رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

على مدار 100 يوم.. تحركات ولقاءات واتصالات مكثفة للرئيس السيسى لتهدئة الأوضاع فى قطاع غزة

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

على مدار 100 يوم من العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، بذلت الدولة المصرية مجهودات ضخمة وتحركات موسعة من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكذلك اتصالات لا تنقطع بين الرئيس وجميع قادة وزعماء العالم؛ من أجل العمل على حل القضية الفلسطينية ووقف كل الانتهاكات التي ترتكب في حق الفلسطينيين.

قضية القضايا

وتعتبر مصر القضية الفلسطينية قضية القضايا بالنسبة لها، كما أنها تمثل قضية أمن قومي لمصر وللمصريين، كما كانت مصر الداعم الأول للقضية منذ أحداث 7 أكتوبر الماضي.

وقام الرئيس السيسي بعدد كبير من الزيارات واستقبل عددا من الرؤساء والمكالمات الهاتفية لحل الأزمة، حيث بدأت الاتصالات 7 أكتوبر باتصال من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ثم الملك عبدالله الثاني، ملك الأردن، كما تواصلت الاتصالات مع شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة.

كما كانت من ضمن الاتصالات التي تلقاها الرئيس في بداية الأزمة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كما تلقى اتصالًا هاتفيًا من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، وجو بايدن، رئيس الولايات المتحدة.

وفي 12 أكتوبر الماضي، وخلال حفل تخريج دفعات جديدة من الأكاديمية والكليات العسكرية، أكد الرئيس السيسي دعم مصر للشعب الفلسطيني في قضيته.

كما شهد يوم 14 أكتوبر استقبال الرئيس السيسي، هاكان فيدان، وزير خارجية تركيا لبحث التصعيد في غزة، وكذلك تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في إطار التشاور المستمر بين الرئيسين فيما يتعلق بمستجدات التصعيد العسكري في قطاع غزة، حيث توافق الجانبان بشأن خطورة الوضع الحالي، خاصةً مع تزايد حدة التداعيات الإنسانية على المدنيين.

كما  تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، حيث جرى التباحث حول مختلف أبعاد الأوضاع الأمنية والإنسانية المتردية في قطاع غزة، وتطورات التصعيد العسكري الجاري، وذلك في ضوء الرئاسة البرازيلية الحالية لمجلس الأمن الدولي، وتوافق الرئيسان بشأن أهمية تعزيز التنسيق للجهود الدولية والإقليمية لوقف التصعيد.

وفي 15 أكتوبر ترأس الرئيس السيسي اجتماع مجلس الأمن القومي، والذي قرر مواصلة الاتصالات مع الشركاء الدوليين والإقليميين، من أجل خفض التصعيد ووقف استهداف المدنيين، كما قرر تكثيف الاتصالات مع المنظمات الدولية الإغاثية والإقليمية، من أجل إيصال المساعدات المطلوبة، والتشديد على أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا "حل الدولتين"، مع رفض واستهجان سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار، وإبراز استعداد مصر للقيام بأي جهد؛ من أجل التهدئة وإطلاق واستئناف عملية حقيقية للسلام، وتأكيد أن أمن مصر القومي خط أحمر، ولا تهاون في حمايته، وتوجيه مصر الدعوة لاستضافة قمة إقليمية دولية، من أجل تناول تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية.

وفي 15 أكتوبر أيضًا تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، حيث جرى التباحث حول تطورات التصعيد العسكري الحالي في قطاع غزة، وقد تم التوافق في هذا الشأن حول تعزيز الجهود الدولية والإقليمية لخفض التصعيد باعتباره الأولوية الحالية لتجنب أن يأخذ أبعادًا أوسع تزيد من تعقيد الموقف.

كما تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من يوناس جاهر ستوره، رئيس وزراء النرويج، تناول التباحث بشأن التصعيد العسكري الجاري في قطاع غزة، حيث أشار السيد الرئيس إلى التحركات والاتصالات المصرية مع مختلف الأطراف؛ لاحتواء الموقف ومنع تفاقمه، في ضوء التهديد المتزايد للأمن والاستقرار الإقليمي.

كما استقبل الرئيس السيسي، أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، حيث تم تأكيد الحرص على تدعيم وتعميق الشراكة الاستراتيجية الممتدة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، والتي تمثل ركيزة أساسية للحفاظ على الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، كما جرى التباحث حول تطورات الأوضاع الإقليمية، والتصعيد العسكري في قطاع غزة.

وفي يوم 16 أكتوبر استقبل الرئيس السيسي كاترين كولونا، وزيرة خارجية فرنسا، بهدف تبادل الرؤى ووجهات النظر تجاه آخر تطورات أبرز القضايا الإقليمية، خاصةً ما يتعلق بالتصعيد العسكري في قطاع غزة، حيث عرض الجانب الفرنسي رؤيته في هذا الصدد، مع الإشادة بالدور المصري المحوري في التعامل مع هذا الملف الإقليمي الحيوي، بحكمة ومسئولية، من مختلف جوانبه السياسية والإنسانية، وتم التوافق بشأن خطورة الموقف الحالي وتهديده لأمن واستقرار المنطقة، وضرورة العمل على الحيلولة دون اتساع دائرة النزاع، فضلًا عن حماية المدنيين ومنع استهدافهم واحترام القانون الدولي الإنساني.

كما تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث ناقش الرئيسان الأوضاع الإقليمية ومستجدات التصعيد في قطاع غزة، وتم استعراض التحركات الدبلوماسية الجارية لاحتواء الموقف ومنع توسع رقعة العنف والصراع بما يهدد أمن واستقرار المنطقة.

كما  تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، تناول الأوضاع الإقليمية الراهنة والعمليات العسكرية في قطاع غزة، حيث توافق الجانبان بشأن أهمية تعزيز الجهود الدولية والإقليمية للحيلولة دون توسع التصعيد وتعقيد الموقف أمنيًا وإنسانيًا، وتوفير النفاذ الآمن والعاجل للمساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة، مع تأكيد موقف مصر برفض سياسات العقاب الجماعي والحصار والتهجير، وضرورة تغليب صوت العقل والحكمة وإحياء مسار عملية السلام.

وتلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من جاستن ترودو، رئيس وزراء كندا، تناول الأوضاع الراهنة في المنطقة ومستجدات التصعيد العسكري الدائر في قطاع غزة، والجهود التي تقوم بها مصر سواء على المسار السياسي؛ لاحتواء الأزمة ومنع توسعها ونزع فتيل العنف، أو على المسار الإنساني لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة، في ضوء تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع.

وكذلك تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الأمريكي جو بايدن، في إطار متابعة نتائج الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي إلى القاهرة، وارتباطًا بالتشاور المستمر بين البلدين بشأن مستجدات الوضع الإقليمي المتوتر والتصعيد العسكري في قطاع غزة، واتفق الرئيسان على خطورة الموقف الحالي وأهمية احتوائه بما لا يسمح باتساع دائرة الصراع وتهديد الأمن والاستقرار الإقليميين.

كما تم التوافق بشأن أولوية حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وناقش الرئيسان المشاورات الجارية في هذا الصدد بالتنسيق مع الأمم المتحدة، كما ناقشا الجهود المبذولة لدفع وإحياء مسيرة السلام، وتم الاتفاق على استمرار التشاور وتنسيق الجهود خلال الفترة المقبلة.

وفي 17 أكتوبر، أكد الرئيس السيسي دعم الموقف الفلسطيني بعد القصف الإسرائيلي لمستشفى الأهلي المعمداني وقال الرئيس "تابعت ببالغ الأسى القصف الإسرائيلي لمستشفى الأهلي المعمداني مساء يوم الثلاثاء الموافق 17 أكتوبر 2023 في قطاع غزة، والذي أسفر عن سقوط مئات الضحايا الأبرياء والجرحى والمصابين من المواطنين الفلسطينيين في غزة.. لذا أدين بأشد العبارات، هذا القصف المتعمد الذي يعتبر انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية والإنسانية، مؤكدًا موقف مصر دولة وشعبًا رفضها لاستمرار هذه الممارسات ضد المدنيين، مطالبًا بوقفها بشكل فوري".

وفي 18 أكتوبر استقبل الرئيس السيسي المستشار الألماني أولاف شولتز لبحث الأزمة في قطاع غزة كما تناول اللقاء تبادل الرؤى ووجهات النظر حيال الأوضاع الإقليمية الراهنة والتصعيد العسكرى فى قطاع غزة، وتداعياته الجسيمة المحتملة على الأمن والاستقرار الإقليميين. 

كما شهد يوم 19 أكتوبر، عقد الرئيس قمة مصرية أردنية مع ملك الأردن، لبحث الأوضاع بشأن التصعيد العسكري الحالي في قطاع غزة، وما يصاحب ذلك من تدهور للأوضاع الأمنية والإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق في غزة، وسقوط الآلاف من الشهداء والمصابين.

كما استقبل الرئيس السيسي رئيس وزراء المملكة المتحدة ريشي سوناك لبحث الأزمة في قطاع غزة يوم 20 أكتوبر، كما أحضتنت القاهرة قمة "القاهرة للسلام" بدعوة من الرئيس السيسي يوم 21 أكتوبر، كما عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، على هامش انعقاد قمة القاهرة للسلام، لقاءات ثنائية منفصلة مع كل من السيد أنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة، والسيدة جورجيا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا، والسيد شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي.

وفي 25 أكتوبر، عقدت قمة مصرية فرنسية بين الرئيس السيسي والرئيس ماكرون لبحث الأزمة، وفي 27 أكتوبر رحبت مصر بالقرار العربي الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة بالوقف الفوري للعنف في غزة.

كما شهد  يوم 10 نوفمبر عقد قمة مصرية قطرية بين الرئيس السيسي والأمير تميم بن حمد لبحث الأزمة، كما شارك الرئيس السيسي في القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية في الرياض يوم 11 نوفمبر.

كما استقبل الرئيس أورسولا فون ديرلاين، رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي يوم 18 نوفمبر، وفي 22 نوفمبر، أعلنت مصر نجاح الوساطة المصرية القطرية الأمريكية في الوصول إلى اتفاق على تنفيذ هدنة إنسانية في قطاع غزة، كما شهد اليوم ذاته عقد قمة مصرية أردنية في القاهرة لبحث تطورات الأزمة.

وفي 24 نوفمبر استقبل الرئيس السيسي، رئيسي وزراء إسبانيا وبلجيكا؛ لبحث تداعيات الأزمة، كما استقبل الرئيس "ديفيد كاميرون" وزير خارجية المملكة المتحدة؛ لبحث الأزمة في 21 ديسمبر الماضي.

كما شهد يوم 27 ديسمبر، استقبال الرئيس السيسي الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية لبحث الأوضاع في غزة.

وفي يوم 4 يناير استقبل الرئيس السيسي وفدًا أمريكيًا من مجلس الشيوخ لبحث تطورات الأوضاع، كما استقبل الرئيس السيسي الرئيس الفلسطيني محمود عباس؛ لبحث تطورات الأوضاع يوم 8 يناير الجاري في قصر الاتحادية؛ لبحث تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.

كما شهد يوم  10 يناير، مشاركة الرئيس السيسي في القمة الثلاثية المصرية- الأردنية- الفلسطينية بالعقبة، كما استقبل الرئيس السيسي وزير الخارجية الأمريكي؛ للوقوف على تطورات الوضع في غزة يوم 11 يناير الجاري، وكذلك شهد ذات اليوم تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من رئيس وزراء المملكة المتحدة "ريشي سوناك" تناول تطورات المشهد الإقليمي في ضوء الأوضاع الراهنة في قطاع غزة.