رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فورين بوليسى عن تصريحات الوزراء المتطرفين فى حكومة الاحتلال: يخططون لنكبة ثانية

حكومة الاحتلال الإسرائيلي
حكومة الاحتلال الإسرائيلي

حذر إيال لوري- بارديس، زميل زائر في برنامج فلسطين والشئون الفلسطينية الإسرائيلية في معهد الشرق الأوسط، في مقال له في مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، من خطورة التصريحات التي يطلقها وزراء في حكومة الحرب الإسرائيلية، معتبرا أنهم يخططون لنكبة ثانية للفلسطينيين.

حرب غزة

وقال بارديس: تؤدي التصريحات التي أدلى بها كبار المسئولين الإسرائيليين إلى تفاقم المخاوف من أن تنتهي الأزمة الحالية إلى تكرار صدمة النكبة، وسبق وقال آفي ديختر، وزير الزراعة والتنمية الريفية الإسرائيلي، إن النزوح في غزة سيُعرف باسم "نكبة غزة عام 2023".

وتابع: في السنوات الأخيرة، بدأ السياسيون اليمينيون مثل ديختر يشيرون إلى النكبة باعتبارها سابقة إيجابية يمكن أن تكون مفيدة كأساس لسياسة مستقبلية.

ونشر بتسلئيل سموتريش، وزير المالية الإسرائيلي من الحزب الصهيوني الديني اليميني المتطرف، أجندته بشأن القضية الإسرائيلية الفلسطينية، والتي تسمى "الخطة الحاسمة"، في عام 2017، حيث اقترح وقتها أنه بعد ضم الضفة الغربية يجب على الفلسطينيين وعلى المنطقة أن يختاروا بين أن يكونوا موالين لدولة إسرائيل دون الحصول على الجنسية الكاملة (اقترح سموتريش أنهم سيحصلون على إقامة دائمة- دون حق التصويت في الانتخابات الوطنية- كما يمنح للفلسطينيين في القدس الشرقية) أو الهجرة إلى مكان آخر.

 كما سبق وقال تساحي هنغبي، الرئيس الحالي لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، على فيسبوك في عام 2017 بعد مقتل ثلاثة مدنيين إسرائيليين في الضفة الغربية: إنه ينبغي للفلسطينيين أن "يتذكروا" حربي 1948 و1967، لأنه "عندما تريدون إيقافها سيكون الأوان قد فات بالفعل.. سيكون بعد النكبة الثالثة".

نكبة غزة 

ووفقا للكاتب، فإن البعض يرى أن نكبة أخرى تحدث بالفعل في غزة، في حين أن حجم التهجير الحالي للفلسطينيين يتجاوز النطاق المشترك للنكبة في عام 1948، والتهجير الجماعي خلال ما يسمى بالنكسة في عام 1967، فمن المهم التأكيد على أن المجتمع الدولي لا يزال بإمكانه منع حدوث ذلك بشكل دائم.

 وحذر الكاتب من أن الحرب الدائرة في غزة تنطوي على احتمال خطير أن تتطور بديناميكيات مماثلة لحروب عامي 1948 و1967. وفي كلا الصراعين السابقين استغلت إسرائيل الوضع لإعادة تشكيل الأراضي الفلسطينية واحتواء المزيد من الفلسطينيين في مساحة أقل. إن الهجوم الإسرائيلي الحالي أكثر عدوانية من أي حروب سابقة ضد حماس على مدى العقدين الماضيين، حيث أسفر عن مقتل ما يقدر بأكثر من 23 ألف فلسطيني، ويشتبه في أن غالبيتهم من النساء والقاصرين.