الجارديان: وزير الخارجية الأمريكى يضغط لاحتواء حرب غزة خلال جولته لدول الشرق الأوسط
أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، يضغط خلال جولته لدول الشرق الأوسط من أجل احتواء الحرب على غزة، وذلك بعد مرور ثلاثة أشهر من العدوان الإسرائيلي على القطاع، وارتقاء أكثر من 22 ألف شهيد وحوالي 60 ألف مصاب بخلاف آلاف المفقودين.
وحسب "الجارديان"، حث وزير الخارجية الأمريكي، دول الشرق الأوسط على استخدام نفوذها على الجهات الفاعلة الإقليمية لضمان احتواء الصراع في غزة ومنع "دوامة لا نهاية لها من العنف"، بينما واصل رحلته التي استمرت أسبوعًا، والتي تهدف إلى تهدئة التوترات.
بلينكن يحذر من اتساع دائرة الصراع فى الشرق الأوسط
وكان بلينكن يتحدث يوم السبت، بعد أن قال حزب الله اللبناني إنه أطلق صواريخ على إسرائيل، كرد أولي على استشهاد صالح العاروري، القائد في حركة حماس، في بيروت الأسبوع الماضي، في هجوم نفذته إسرائيل.
وقال بلينكن، قبل بداية جولته للمنطقة: "نريد التأكد من أن الدول تستخدم علاقاتها مع بعض الجهات الفاعلة التي قد تكون متورطة للسيطرة على الأمور، للتأكد من أننا لا نشهد انتشار الصراع".
وجاءت تصريحاته في الوقت الذي أبلغت فيه وزيرة الخارجية الفرنسية نظيرها الإيراني بأن "إيران ووكلاءها" يجب أن تتوقف عن "الأعمال المزعزعة للاستقرار" التي يمكن أن تثير صراعا أوسع في الشرق الأوسط.
وقال بلينكن، الذي سيزور الدول العربية وإسرائيل والضفة الغربية المحتلة، إنه سيبحث ما يمكن القيام به لتحقيق أقصى قدر من الحماية للمدنيين في غزة وزيادة توصيل المساعدات الإنسانية.
وأضاف: "لقد قُتل عدد كبير جدًا من الفلسطينيين، خاصة الأطفال".
الاحتلال يعدل حربه على غزة بسبب واشنطن
وارتفعت حدة القصف، أمس السبت، على مدينة خان يونس جنوب غزة، وبالقرب منها، حيث قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه قتل أعضاء في حماس، فيما أفادت "الهلال الأحمر الفلسطيني" بقصف عنيف نفذه الاحتلال قرب مستشفى الأمل في خان يونس.
وفي مكان آخر، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن غارة جوية إسرائيلية أسفرت عن استشهاد ستة أشخاص في مدينة جنين بالضفة الغربية، في وقت مبكر من يوم الأحد، وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" إن هناك انتشارا كبيرا للقوات الإسرائيلية في جنين.
وقد تم مؤخرًا سحب بعض القوات الإسرائيلية من غزة، جزئيًا، استجابة للضغوط الأمريكية. وفي معرض حديثه عن جهود إسرائيل لتفكيك حماس في وسط وجنوب قطاع غزة، قال جيش الاحتلال: "سنفعل ذلك بطريقة مختلفة" دون الخوض في التفاصيل.
ومن المتوقع أن يمارس "بلينكن"، خلال رحلته الحالية، ضغوطا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ لبذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين في غزة، والسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى القطاع، وكبح جماح الوزراء اليمينيين المتطرفين الذين دعوا إلى إعادة التوطين الجماعي للفلسطينيين، وهو الخطاب الذي أدانته الولايات المتحدة ووصفته بأنه تحريضي وغير مسئول.
وأثار "نتنياهو" غضب واشنطن برفضه حتى الآن المشاركة في أي تخطيط تفصيلي لحكم غزة عندما ينتهي الهجوم العسكري الإسرائيلي، وبرفض الخيارات المفضلة للولايات المتحدة، رغم أنه في الأيام الأخيرة سارع مسئولون إسرائيليون كبار إلى تقديم بعض مقترحات ما بعد الحرب.
وقال مسئول إن واشنطن تريد من دول المنطقة، بما في ذلك تركيا، أن تلعب دورا في إعادة الإعمار والحكم وربما الأمن في غزة، التي تديرها حماس منذ عام 2007.
وأكد مسئولون أمريكيون أن الولايات المتحدة بحاجة إلى "العمل من أجل سلام إقليمي أوسع نطاقا ودائما، يضمن أمن إسرائيل، ويعزز إقامة دولة فلسطينية".. حسب الصحيفة.
