رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة اللاتينية تحتفل بذكرى القدّيس فيليبُّس نيري

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة اللاتينية بذكرى القدّيس فيليبُّس نيري، الكاهن الذي ولد في فلورنسا عام 1515. الذي سافر إلى روما وبدأ بالشبيبة، وأنشأ مؤسسة للفقراء والمرضى. سيم كاهنا عام 1551 وأسس "المصلى" حيث نظم نشاطات روحية وأعمال محبة. اشتهر بمحبة القريب وببساطته الإنجيلية وبفرحه في خدمة الله. وتوفي عام 1595.

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية جاء نصها كالآتي: 

أراني الراعي جبلاً حيث العشب أخضر ورائع؛ كلّ شيء كان نضراً، وكانت القطعان والعصافير تجد هناك مأكلها. قال لي: "المؤمنون الذين يأتون من هنا هم دائماً بسطاء، أبرياء، سعداء، لا ضغينة بينهم، بل بالعكس دائماً فرحون من خدّام الله. وإذ هم مكسوّون بروح قدس العذارى، وممتلئون رأفةً لكلّ البشر، استطاعوا بعرق جبينهم أن يؤمّنوا احتياجات أمثالهم جميعًا، دون شكوى أو تردّد. وإذ رأى الربّ بساطتهم وبراءتهم الطفوليّة، جعل عمل أيديهم يزدهر وبارك كلّ أعمالهم... وأقول لكم أنتم الذين تتصرفون هكذا، اثبتوا على حالكم، فإن ازدهاركم لن ينقطع أبداً"...

ثمّ أراني جبلاً جميلاً أبيض: "هنا يشبه المؤمنون الأطفال الصغار الذين ليس لديهم أدنى فكرة عن الشر؛ مثلهم، لم يعرفوا مطلقاً ما هو الشر، بل حافظوا دائماً على براءة طفولتهم. سيسكن هؤلاء الأشخاص حتماً ملكوت الله، لأنهم لم يخالفوا وصايا الله، ولكن ثابروا يومياً على براءة طفولتهم ومشاعرها. أنتم الذين تثابرون على هذا الطريق وتكونون "كالأطفال"، دون خبث، ستمجَّدون أكثر من الآخرين، لأنّ كلّ الأطفال الصغار ممجدون أمام الله وهم الأولون في نظره. فطوبى لكم أنتم الذين ترفضون الخبث لتلبسوا البراءة؛ أنتم الأوّلين بين الجميع، ستعيشون لله.

ماذا يجب أن تقول لامرأتك؟ قل لها بلطافة: "لقد اخترتك، وأحبّك وأفضّلك على حياتي. الحياة الحالية ليست بشيء؛ لذا، فإنّني أقوم بصلواتي وتوصياتي وأعمالي لنعيش هذه الحياة ونتّحد في الحياة المستقبليّة بدون الخوف الفراق. الوقت الذي نعيشه قصير وسريع الزوال. إن أُعطينا أن نرضي الله في هذه الحياة، سنكون إلى الأبد مع الربّ وكلّ واحد منّا مع الآخر بسعادة لا محدودة. حبّك يفرحني أكثر من كلّ شيء، ولن أعرف تعاسة أكبر من افتراقي عنك. إن كان قدري أن أخسر كلّ شيء وأن أصبح فقيرًا أكثر من المتسوّلين، إن كان قدري أن أواجه مخاطر كثيرة وأن أتحمّل أيّ شيء، أنا مستعدّ لتحمّل أي شيء إن دام حبّك لي. في اتّكالي على هذا الحبّ أرغب في إنجاب الأولاد".