رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة المارونية تحتفل بحلول السبت الأوّل من زمن العنصرة

الكنيسة المارونية
الكنيسة المارونية

تحتفل الكنيسة المارونية بحلول السبت الأوّل من زمن العنصرة، وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: يا أمير السّلام، المسيح القائم من بين الأموات، أنظر بعنايتك الإلهيّة إلى الإنسانيّة جمعاء. فهي تنتظر منك وحدك المعونة والنّجاة. وكما في أيّام حياتك بيننا على الأرض، ما زلت تفضّل الصّغار، والودعاء والمتألّمين. كما كنت تذهب دائمًا لملاقاة الخطأة. اجعل الجميع يدعونك ويجدونك، لكي يكون لهم فيك "الطَّريقَ والحَقَّ والحَياة". أعطنا السّلام، أيّها الحمل الّذي ذبح من أجل خلاصنا ، يا "حَمَلَ اللهِ الَّذي يَرفَعُ خَطيئَةَ العالَم، أعطنا السّلام". 

إليك صلاتنا، أيّها الرّب: أبعد من قلوب البشر كلّ ما يمكنه أن يزعزع السّلام، ثبّتهم في حقّك، وفي العدل والمحبّة الأخويّة. أنِر المسؤولين؛ ولتكن جهودهم متّحدة، في سبيل خير الشّعوب وتحقيق السّلام لهم. ألهب إرادة الجميع لكي يهدموا الحواجز الّتي تفرّق ويقوّوا أربطة المحبّة. ألهب إرادة الجميع لكي يكونوا مستعدّين للتفهّم والرّحمة والغفران فيتّحد الجميع باسمك، ولينتصر في القلوب، في العائلات وفي العالم أجمع السّلام والسّلام فقط. 

إن الكنيسة، وهي تضع نصب عينيها صورة العصر الذي نحن فيه، تشاطر الكثيرين من الناس المعاصرين ما يساورهم من قلق، وهي، فضلا عن ذلك، تشعر بالأسى لتدهور كثير من المبادئ السليمة التي تشكّل، ولا شك، لا كنز الآداب المسيحية وحسب، بل كنز الآداب العالمية والثقافة الأخلاقية... هذا المشهد الذي يقدّمه لنا عصرنا والذي لا يمكنه إلا أن يثير في نفوسنا القلق العميق، يذكّرنا بالكلمات التي رنّ بها نشيد مريم، منذ أن تجسّد ابن الله، والتي تشيد بالرحمة "من جيل إلى جيل".. وعلى الكنيسة أن تشهد لرحمة الله التي ظهرت في الرّب يسوع من خلال ما قام به من أعمال بوصفه المسيح.