رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نتنياهو «محاصر».. قرار محكمة واعتراف ثلاثى وداخل مشتعل

نتنياهو
نتنياهو

يعيش رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أسوأ أيامه السياسية، ويتعرض مستقبله لفضيحة قد تصل إلى وضع اسمه بين مجرمي الحرب في العالم، بحسب ما تشير إليه تحركات المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، فضلا عن دعوى الإبادة الجماعية التي تنظرها محكمة العدل الدولية والتي من المرجح أن تدين دولة الاحتلال، وصولا إلى الغليان الشعبي داخل إسرائيل، وزيادة العزلة الدولية التي تعيشها تل أبيب، والاعتراف أحادي الجانب من الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية المستقلة.

وأمرت محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إسرائيل بوقف هجومها العسكري في رفح، فيما من شأنه أن يزيد الضغط الدولي من أجل التوصل إلى هدنة بعد أكثر من سبعة أشهر من الحرب.

وقالت المحكمة، إنه يتعين على إسرائيل الوقف الفوري لهجومها العسكري وأي أعمال أخرى في محافظة رفح قد تفرض على السكان الفلسطينيين في غزة ظروفا معيشية يمكن أن تؤدي إلى تدميرهم جسديًا كمجموعة أو على نحو جزئي.

كما أمرت المحكمة إسرائيل بالإبقاء على معبر رفح مفتوحًا لضمان وصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق.

ويأتي قرار المحكمة بعد يومين على طلب تاريخي من المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات توقيف في حق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم في قطاع غزة.

وبعد الطلب، هددت ألمانيا باعتقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إذا وطأت قدمه أرض البلاد، الأمر الذي يعكس تزايد عزلة إسرائيل الدولية مع استمرارها في الحرب الوحشية على قطاع غزة.

وعلقت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، على قرار ثلاث دول أوروبية "أيرلندا والنرويج وإسبانيا" الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، قائلة إن هذا الأمر يعكس الإحباط الدولي المتزايد حيال الحرب الإسرائيلية في غزة.

وذكرت الصحيفة، أن "النرويج وإسبانيا وأيرلندا" أعلنت، أنها تتخذ الخطوات اللازمة لتنفيذ اعترافها بالدولة الفلسطينية، وتوقعت أن تحذو الدول الأخرى حذوها في غضون الأسابيع المقبلة.

وأشارت إلى أن الاعتراف أحادي الجانب بالدولة الفلسطينية قد اكتسب زخما بعد أن دمرت الحرب الإسرائيلية في غزة قسما كبيرا من تلك الأراضي، كما أدى توسيع نطاق المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في الضفة الغربية.

داخليا، يتزايد الغضب الشعبي ضد نتنياهو خصوصا من أسر الأسرى والقتلى من الجنود، وكذلك الطوائف التي تناضل للحفاظ على حقها في الاستنكاف الضميري عن الخدمة العسكرية من جهة، وبين الأصوات الإسرائيلية المطالبة بوقف الحرب وإقامة الدولة الفلسطينية والعيش في سلام.

وتجمع نحو 20 شخصا خارج السفارة الإسبانية في وسط تل أبيب لتهنئة إسبانيا على اعترافها بدولة فلسطينية مستقلة.

وحمل المتظاهرون لافتات وهتفوا بالعبرية والعربية والإسبانية، مطالبين إسبانيا بعدم التراجع عن القرار الذي سيدخل حيز التنفيذ في 28 مايو.

كما حمل العديد من الحاضرين لافتات تدعو دول الاتحاد الأوروبي الأخرى إلى أن تحذو حذو إسبانيا.

ومثل المتظاهرون العديد من المنظمات اليسارية، بما في ذلك مجموعة المجتمع المدني الإسرائيلي الفلسطيني "مقاتلون من أجل السلام"، والحزب الشيوعي "حداش"، ورابطة الشبيبة الشيوعية في إسرائيل.