"فات عليهم 103 سنة".. صور نادرة من منزل ريا وسكينة (فيديو)
عندما تطأ قدماك منطقة اللبان بالإسكندرية، وفي أحد شوارعها الشعبية الذي ارتبط بقصة أشهر سفاحتين في الإسكندرية، ترى منزلًا من طابق واحد ما زال يحارب عوامل الزمن، بنوافذ مغلقة وجدران أصبحت أشبه بمعرض صور لتوثيق أشهر قضية شهدتها عروس المتوسط، قضية "ريا وسكينة".
بالتزامن مع ذكرى مرور 103 عامًا على النطق بحكم الإعدام على المتهمين في القضية الأشهر في الإسكندرية، زارت "الدستور" منزل "ريا وسكينة" لرصد الوثائق والصور المعلقة على جدرانه ولمعرفة سبب زيارته حتى الآن.
يقول "عم متولي"، أحد أهالي المنطقة والذي عاصر جده فترة ريا وسكينه، إن هذا المنزل كانت تقطن به "سكينة" وكان يسمى "بيت الجمال"، حيث استأجرت به غرفة وتم دفن بها بعض الجثث حيث أنه المنزل الذي دل رجال الأمن على التشكيل العصابي.
وأضاف لـ "الدستور" أن القصة الحقيقية كما تم سردها في المسلسل الشهير للفنانة عبلة كامل والفنانة سمية الخشاب، مشيرًا إلى أنه بعد عرض المسلسل وإعجاب الناس به، بدأ يتوافد على المنزل الكثير من الزائرين لمشاهدة المكان الذي شهد على تلك الجرائم والتعرف على القصة.
وأضاف أنه بعد زيادة الإقبال من الزوار، سواء من أهالي الإسكندرية أو المحافظات أو السياح، بدأوا في التفكير في وضع صور للشخصيات الحقيقية، بما في ذلك رجال الشرطة والنيابة الذين شاركوا في التحقيقات، وصور لبعض الضحايا، بالإضافة إلى عرض وثائق مثل وثيقة النطق بحكم الإعدام من المحكمة.
وأوضح أن الزوار يأتون للاستماع إلى القصة ومشاهدة صور ريا وسكينة وأعضاء العصابة، كما يلتقطون الصور مع الصور وفي المنزل والمكان، مشيرًا إلى أن المنزل والمنطقة أصبحا مقصدًا سياحيًا.
قضية ريا وسكينة بالإسكندرية
تعتبر قضية ريا وسكينة من أبرز قضايا القتل والإجرام، حيث قام التشكيل العصابي المكون من ريا وسكينة وعلي همام وحسب الله سعيد ومحمد عبد العال وعبد الرازق يوسف وعرابي حسان، بقتل 17 امرأة وسرقة مصوغاتهن الذهبية خلال عام واحد. انتهت القضية الشهيرة بالنطق بحكم الإعدام في 16 مايو 1921 على أفراد التشكيل الإجرامي. وبذلك أصبحت ريا وسكينة أول سيدتين يُنفذ حكم الإعدام في تاريخ القضاء المصري.
