رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة البيزنطية تحتفل بذكرى ميخائيل المعترف أسقف صيناده

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى ميخائيل المعترف أسقف صيناده، الذي كان عضوًا في المجمع المسكوني النيقاوي الثاني المنعقد سنة 787. وفي سنة 806 انتدبه الإمبراطور نيكيفورس للتفاوض باسمه مع الخليفة هارون الرشيد في أمر الصلح بين بيزنطية وبغداد.

وفي سنة 811 حمل إلى الحبر الروماني القدّيس لاون الثالث رسالة الشركة من البطريرك نيكيفورس المنتخب حديثًا، وفي الوقت نفسه انتدبه الإمبراطور ميخائيل للتفاوض باسمه مع إمبراطور الغرب شارلمان في أمر السلام وزواج ابنه ثاوفيلكتس. في عهد الإمبراطور لاون الأرمني محطّم الإيقونات، نفي وذاق ألوان العذاب لتمسكه بالايمان القويم. انتقل إلى الله في أسبوع العنصرة في مثل هذا اليوم من سنة 826.

وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت فيها، إنّ للكلمات التي وردت في الرسالة إلى أهل أفسس أهمية خاصة بهذا الصدد: 

" أَيَّها الرِّجال، أَحِبُّوا نِساءَكم كما أَحَبَّ المسيحُ الكَنيسة وجادَ بِنَفسِه مِن أَجْلِها لِيُقدَسَها مُطهِّرًا إِيَّاها بِغُسلِ الماءِ وكَلِمَةٍ تَصحَبُه، فيَزُفَّها إِلى نَفْسِه كَنيسةً سَنِيَّة لا دَنَسَ فيها ولا تَغَضُّنَ ولا ما أَشْبهَ ذلِك، بل مُقدَّسةٌ بِلا عَيب. وكذلِك يَجِبُ على الرِّجالِ أَن يُحِبُّوا نِساءَهم حُبَّهم لأَجسادِهِم. مَن أَحَبَّ امرَأَتَه أَحَبَّ نَفْسَه. فما أَبغَضَ أَحَدٌ جَسَدَه قَطّ، بل يُغَذِّيه ويُعْنى بِه شَأنَ المسيحِ بِالكَنيسة. فنَحنُ أَعْضاءُ جَسَدِه. ولِذلِك يَترُكُ الرَّجُلُ أَباه وأُمَّه ويَلزَمُ امرَأَتَه فيَصيرُ الاِثْنانِ جَسَدًا واحِدًا. إِنَّ هذا السِّرَّ لَعَظيم، وإِنِّي أَقولُ هذا في أَمرِ المسيحِ والكَنيسة". 

إننا في صميم السرّ الفصحيّ، الذي يكشف تمامًا عن حبّ الله الزوجيّ. فالرّب يسوع المسيح هو العريس "لأنه ضحى بذاته: فقد بذل جسده وأهرق دمه وهكذا "أحبّ إلى أقصى حدود الحبّ"  وإنّ "هبة ذاته بلا مقابل" عن طريق ذبيحة الصليب، تبرز، بطريقة حاسمة، المضمون الزوجي لحبّ الله.

فالرّب يسوع هو عريس الكنيسة بوصفه فادي العالم، والإفخارستيا هي سرّ فدائنا وهي تستحضر وتجدّد سرّيًا عمل الفداء الّذي أتمّه الرّب يسوع، مؤسّس الكنيسة التي هي جسده. والرّب يسوع متّحدٌ بهذا الجسد اتحاد العريس بالعروس. كلّ هذا تتضمّنه الرسالة إلى أهل أفسس. وفي سرّ الرّب يسوع المسيح والكنيسة العظيم تندرج "وحدة الاثنين" الأبدية، التي أنشأها الله منذ "البدء" بين الرجل والمرأة.