رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

معدية أبو غالب.. "حبيبة" و"روان" زهور قطقها الموت قبل الآوان.. والبحث عن "جنى" آخر ضحايا الحادث

الضحيه الاخيره
الضحيه الاخيره

تواصل قوات الإنقاذ النهري جهودها في البحث عن الضحية الـ16 لحادث معدية أبو غالب المشروع الذي قضى على زهور الجنة اللذين راحوا ضحايا للقمة العيش وغرقوا في مياه النيل. 

وتعددت النداءات والدعوات في المنوفية للبحث عن "جنى" الضحية الأخيرة بنت قرية سنتريس التابعة لمركز أشمون، لإراحة قلب أسرتها بعد ثلاثة أيام من الحادث.

وكان قد شيع المئات أمس الأربعاء، أهالي قرية سنتريس بالمنوفية، جثمان حبيبة محمد رمضان صاحبة الـ15 عامًا، بعد العثور على جثمانها في اليوم الثاني لغرق سيارة العمالة بمعدية أبو غالب، والتي كانت قد خرجت للعمل ليومها الأول، وسط حالة من انهيار أسرتها ودخول والدتها المستشفى لعدم تحملها صدمة فقدان ابنتها. 

وأكدت شقيقة "حبيبة" أنها  كانت قد خرجت للعمل منذ 3 أيام عقب انتهاؤها من امتحانات الصف الثاني الإعدادي، وكانت تذهب لمساعدة والدها في الإنفاق متخذة أصاقائها في القرية قدوة للوقوف بجانب الأهالي في الظروف الحياتية الصعبة، وكانت تذهب في السادسة صباحًا للعمل بمحطة تغليف العنب مع بنات من القرية والعذب المجاورة. 

 وطالبت أسرة "حبيبة" بالقصاص من كل متسبب في الحادث، نافية أن يكون السائق هو المتسبب في الحادث، مؤكدة أنه كان المدافع الأول عن البنات وهو أول من نزل للمياه لمحاولة إنقاذهن. 

وكانت قد أكدت ميادة علام، إحدى شهود العيان وناجية من حادث انقلاب سيارة ميكروباص في النيل من فوق معدية أبو غالب، والتي فقدت شقيقتها "روان" في الحادث، أن السبب الرئيسي هو أحد الشباب والذي لم يتم ضبطه ولم يتحدث عنه أحد والذي عاكس إحدى الفتيات في الميكروباص، فردت عليه وقامت بسبه فلطمها على وجهها فنزل السائق من السيارة وطلب منه عدم معاكسة الفتيات الموجودين معه، ومن هنا نشبت مشاجرة بين السائق والشاب وزملاؤه، فقاموا بضرب السائق ودفعوا السيارة في المياه، ودون تفكير نزل السائق وأنفذ 7 من الفتيات.

واتشحت قريتي سنتريس والقناطرين بالسواد حزنًا على الفتيات اللاتي توفيت، كما عم الحزن والبؤس جروبات السوشيال ميديا في المنوفية بالحزن والدعاء للضحايا بالرحمة والمغفرة.