رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة اللاتينية تحتفل بذكرى القدّيسة مريم البتول سيّدة فاتيما

الكنيسة اللاتينية
الكنيسة اللاتينية

تحتفل الكنيسة اللاتينية بذكرى القدّيسة مريم البتول، سيّدة فاتيما، وظهرت العذراء مريم فى قرية فقيرة هى فاتيما فى البرتغال فى 13 مايو 1917، وشاهدها ثلاثة أطفال من رعاة الغنم وهم: لوشيادوسانتوس 10 سنوات (الأولى من الشمال) وهى أكبر الثلاثة، ومعها أبناء عمومتها فرانشيسكو مارتو 9 سنوات و جاسنتا مارتو 7 سنوات .

ظهورات العذراء مريم فى فاتيما:

المرة الأولى: 13 مايو 1917 ووعدت بظهور أخر ومعجزة عظيمة.

المرة الثانية: فى يوم 13يوليو 1917 تجمع الشعب وعددهم 70 ألفاً فى مرعى الخراف الذى غمرته مياه الأمطار،وحدثت معجزة كبرى، فتحولت الشمس إلى كرة من النار .. ظهرت ثم أخذت تغوص فى الأرض،فأصيب الناس بالفزع وظن الكثيرون أنهم سيلقون حتفهم .. وبعد 12 دقيقة عادت الشمسإلى وضعها الطبيعى وتبخرت مياه الأمطار ، وجفت ثياب الشعب، وكانت هذه الظاهرةالشمسية علامة لها عظمتها فقد أيدت جدية الرسائل التى تنبأت بها العذراء مريم فىظهورها السابق (13 مايو) . وحدث ظهور العذراء مريم وأعطت للأطفال الثلاثة 3 أسرار.

وفى 13 أكتوبر 1917 كان ظهورها السادس والأخير، وانضم فى هذا الظهور 50 ألف من الشعب لمشاهدة العذراء مريم .
وقد أبلغت العذراء مريم فى أحد ظهوراتها للأطفال الثلاثة أن جاسنتا وفرانشيسكو لن يمكثوا كثيراً،بينما لوشيا لها مهمة أخرى.. وبالفعل توفى كل من جاسنتا وفرانشيسكو فى سن صغيربمرض الإنفلونزا .. وبقت لوشيا حتى رحلت عن دنيانا فى فبراير 2005

وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: احرصوا على الحفاظ على قلوبكم في سلام، وعلى ألاّ يزعزع ذلك السلام أيّ حدثٍ في هذا العالم؛ وفكّروا في أنّ كلّ شيء سينتهي هنا على الأرض.

خلال جميع الأحداث، مهما كانت مؤسفة، علينا أن نفرح لا أن نحزن حتّى لا نخسر ما هو أثمن، سلام النفس وهدوءها. على الرغم من أنّ كلّ شيء في هذا العالم سينهار، وبالرغم من أنّ كلّ الأحداث ستعاكسنا، فلا منفعة من التكدّر لأنّ التكدّر سيجلب الأذيّة أكثر منه الفائدة.

إنّ تحمّل كلّ شيء على السواء بروح طيّبة وبسلام، يوفّر للنفس ليس فقط مساعدتها على كسب منافع عظيمة، بل أيضًا تحضيرها لتقدير الشدائد التي تواجهها وإيجاد الدواء المناسب لها. السماء ثابتة وليست قابلة لأيّة تغييرات. كذلك النفوس، فهي بطبيعتها سماويّة وثابتة؛ ليست عرضة لأيّ تشويش من أيّ نوع كان، وتشبه بشكل من الأشكال الله الذي هو بطبيعته ثابت لا يتغيّر.