رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مرصد الأزهر: التنظيمات الإرهابية في وسط إفريقي نفذت 5 عمليات خلال أبريل

مرصد الأزهر لمكافحة
مرصد الأزهر لمكافحة التطرف

تابعت وحدة اللغات الإفريقية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف على مدار شهر أبريل 2024، جرائم التنظيمات الإرهابية في منطقة وسط إفريقيا، حيث بلغ عدد العمليات التي شنتها تلك التنظيمات خلال الشهر المنصرم 5 عمليات، أسفرت عن سقوط 57 شخصًا، دون وقوع إصابات.
 

من المفارقات أن منطقة وسط القارة لم تشهد وقوع أي هجمات إرهابية خلال شهر مارس الماضي

وأوضح مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أنه من المفارقات أن منطقة وسط القارة لم تشهد وقوع أي هجمات إرهابية خلال شهر مارس الماضي، وهذا يعود إلى التطورات اللافتة التي سيطرت على مشهد الإرهاب، فضلًا عن المساعي الحثيثة لتهدئة الوضع الأمني منذ مطلع العام الجاري.

 الكونغو الديمقراطية في المرتبة الأولى بتعرضها لـ 4 عمليات

وبحسب الإحصائية، فقد جاءت الكونغو الديمقراطية في المرتبة الأولى، حيث تعرضت لـ 4 هجمات إرهابية بمعدل (80 % من إجمالي عدد العمليات الإرهابية التي تم تسجيلها في المنطقة)، ونُسبت إلى متمرّدي «القوات الديمقراطية المتحالفة» المرتبطة بتنظيم «داعش» الإرهابي، ما أسفر عن سقوط 50 ضحية، دون وقوع إصابات.

ونظرًا للموقع الاستراتيجي التي تحظى به "الكونغو الديمقراطية" وبخاصة منطقة الشرق التي تستحوذ على اهتمام قوى عديدة فإن حدة التوترات الأمنية في شرق الكونغو تصاعدت مطلع العام الجاري نتيجة للصراع الدائر بين الجيش الكونغولي والعديد من الجماعات المسلحة في تلك المنطقة، وفي هذا الصدد يحذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من تفاقم الأزمات الأمنية والإنسانية ووصولها إلى مستويات قريبة من الكارثة،.

 وجاءت تشاد في المرتبة الثانية، بتعرضها لهجوم وحيد بمعدل (20 % من إجمالي عدد العمليات الإرهابية)، أدى إلى مقتل 7 أشخاص.

الكاميرون الأكثر هدوءًا واستقرارًا في هذا الشهر

هذا وقد كانت الكاميرون الأكثر هدوءًا واستقرارًا في هذا الشهر؛ حيث لم تسقط فيها ضحايا نتيجة عمليات إرهابية. ويُعتقد أن العمليات العسكرية للجيش الكاميروني ضد مسلحي "تحالف القوات الديمقراطية" من بين العوامل المساهمة في تراجع النشاط الإرهابي.

أما من حيث جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية في منطقة وسط إفريقيا، فقد تراجع دور القوات الحكومية خلال شهر أبريل 2024، فلم يكن هناك قتلى أو جرحى في صفوف التنظيمات الإرهابية، وهذا يعني أن جهود المكافحة ضعفت بصورة كبيرة.

 ومن المرجح أن ينعكس ذلك بالسلب على الأمن في المنطقة إذا استمر الأمر كما هو عليه، خاصة مع إلغاء اتفاقية التعاون العسكري بين تشاد والولايات المتحدة الأمريكية يوم الخميس الموافق 25 من أبريل 2024، ما قد يكون له ارتدادات سلبية على الداخل التشادي، لا سيما استغلال التنظيمات الإرهابية الفراغ الأمني، ومن ثم ارتفاع مؤشر الإرهاب بالقارة.

لذا يجدد مرصد الأزهر تحذيره من غياب الأمن الذي يزيد من ظاهرة التطرف والإرهاب في ربوع القارة ويتيح الفرصة للتنظيمات الإرهابية لشن مزيد من الهجمات في ظل ضعف قدرات مكافحة الإرهاب، مجددًا تأكيده على ضرورة تدبير بدائل أمنية خلفًا للقوات المنسحبة خشية حدوث فراغ أمني يهدد أمن المنطقة، وكذلك أهمية تنسيق الجهود الأمنية على مستوى الحدود لمنع تسلّل العناصر الإرهابية.