رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد انضمام مصر لجنوب إفريقيا فى العدل الدولية.. ماذا حدث فى إسرائيل؟

محكمة العدل الدولية
محكمة العدل الدولية

كشفت الصحف الإسرائيلية تأثير قرار مصر بالانضمام إلى جنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية في دعوتها التي تتهم فيها إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية خلال حربها في غزة، حيث سيطر الخوف والقلق على الحكومة الإسرائيلية، وعقد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اجتماعًا عاجلًا لمناقشة الأمر، واعتبر المسئولون الإسرائيليون القرار المصري بأنه تحول في الدبلوماسية بين البلدين.

مصر تنضم لجنوب إفريقيا في العدل الدولية

وأكدت شبكة "آي 24" الإسرائيلية أن انضمام مصر لجنوب إفريقيا في الدعوة المقامة والتي تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية خلال حربها في غزة، يسلط الضوء على تحول في ديناميكيات الدبلوماسية بين مصر وإسرائيل، حيث تقف مصر ضد إسرائيل على الساحة القانونية الدولية لأول مرة منذ عقود طويلة.

وأفادت الشبكة الإسرائيلية بأن القرار المصري كان بمثابة خطوة أشعلت التوترات الدبلوماسية بين مصر وإسرائيل، وهو ما أثار دهشة ومخاوف كبرى داخل إسرائيل، وفقًا لما كشفه مصدر دبلوماسي إسرائيلي رفيع المستوى.

وأكد المصدر أن قرار مصر كان بمثابة صدمة كبرى في إسرائيل، فالجميع كان يعلم أن مصر غاضبة من اجتياح رفح والاستيلاء على المعبر.

وأكدت الشبكة أن الخلاف اشتعل بين مصر وإسرائيل، بعد العدوان الإسرائيلي على مدينة رفح الحدودية، والتي كان يحتمي بها أكثر من مليون فلسطيني نازح، حيث أعربت القاهرة مرارًا وتكرارًا عن أن اشتعال القتال على حدودها من شأنه أن يعرض معاهدة السلام بين البلدين للخطر.

ودافعت وزارة الخارجية عن قرارها، مستشهدة بالعدوان الإسرائيلي المزعوم على المدنيين الفلسطينيين في غزة كمبرر لدعمها الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب إفريقيا.

وسلط بيان الوزارة الضوء على "الممارسات الإسرائيلية الممنهجة" ضد الشعب الفلسطيني، بما في ذلك استهداف المدنيين وتدمير البنية التحتية في القطاع.

بينما كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن انضمام مصر إلى جنوب إفريقيا في هذه الدعوى، أشعل المخاوف في الداخل الإسرائيلي من إمكانية استجابة محكمة العدل الدولية في لاهاي لطلب جنوب إفريقيا وإصدارها قرارًا بوقف القتال في رفح.

وأضافت أنه منذ ذلك الحين، تكثف إسرائيل من مساعيها خلف الكواليس لزيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ولكن رفض مصر التنسيق مع إسرائيل في إدخال المساعدات لسيطرتها على معبر رفح ورفع علمها على المعبر حال دون تنفيذ المخططات الإسرائيلية.

وقال مسئول إسرائيلي رفيع المستوى إن قرار مصر بالانضمام إلى جنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية يعكس وصول العلاقات المصرية الإسرائيلية لأدنى مستوياتها.

وأضاف أن ما أزعج الحكومة الإسرائيلية هو ما وصلت له العلاقات المصرية الإسرائيلية، وهو أمر لم يحدث من قبل، هذه خطوة صعبة، ويكشف إصرار مصر على مواصلة الضغط السياسي على إسرائيل، ولكنها لا تملك القدرة على الصبر، وهو أمر مقلق للغاية بالنسبة لإسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الإسرائيلية غاضبة للغاية ليس فقط بسبب انضمام مصر للدعوى في محكمة العدل الدولية، ولكن لرفضها التنسيق مع إسرائيل بالحركة في المعبر، وتجري تل أبيب اتصالات دبلوماسية مكثفة عبر قنوات رفيعة المستوى مع مصر لإقناعها بالتنسيق مع إسرائيل فيما يتعلق بحركة المرور في معبر رفح.

وأضافت أنه فور إعلان مصر عن قرارها، عقد رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، اجتماعًا عاجلًا لمناقشة الإعلان المصري.