رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باعت خضار وأصرت على استكمال تعليم أبنائها.. "نجاح" تحصد لقب الأم المثالية في الجيزة

الأم المثالية في
الأم المثالية في الجيزة

حصلت نجاح محمود محمود، 60 سنة، على لقب الأم المثالية في محافظة الجيزة، حيث أنها أرملة منذ 5 سنوات. حاصلة على دبلوم تجارة، تعمل في حضانة، ولديها 3 أبناء، الأول حاصل على بكالوريوس في نظم المعلومات، والابنة الثانية تمهيدي دكتوراه في علوم الحاسوب، والابن الثالث حاصل على دبلوم في صناعة.

بدأت قصة كفاح الأم منذ صغرها، حيث نشأت في أسرة بسيطة وكانت مسؤولة عن أخواتها بعد وفاة الأب، وتركت المدرسة لتساعد والدتها في تربية أخواتها وكانت تبيع الخضروات، وعندما بلغت 18 عامًا، تزوجت من رجل بسيط يعمل باليومية في مغسلة ملابس وأنجبت ثلاثة أولاد، وكان الزوج بخيلًا ولا يصرف على أولاده، فكانت تقوم هي بالعمل معه ومساعدته في أداء عمله اليومي حتى يعاملها هي وأولادها معاملة طيبة.

عندما وصل الابن الأكبر إلى المرحلة الإعدادية، أصر الزوج على تركه للدراسة لمساعدته في عمله، ولكن وقفت له الأم صامدة، وكانت تقوم بتنظيف وبيع الخضروات من أجل توفير الأموال ومساعدة الأبناء في استكمال التعليم، وتحملت كافة مصاريف علاج زوجها بسرطان الكبد والقدم السكري حتى توفي في عام 2018، وبعد ذلك، عملت الأم كخدمة معاونة في إحدى المدارس وانضمت إلى فصول محو الأمية. حصلت على شهادة الابتدائية والإعدادية ثم دبلوم في التجارة، ثم حصل الابن الثاني على دبلوم في صناعة والابنة الثالثة تستكمل دراساتها لنيل درجة الدكتوراه. يتلقى الابن الثالث حاليًا علاجًا نفسيًا في إحدى المستشفيات، ولا تزال الأم تهتم برعايته.

بعد أن حصل الابن الأكبر على درجة البكالوريوس، انضمت الأم إلى عمل في إحدى دور الحضانة وقامت بتزويج ابنتها. تستمر في رعاية ابنها المريض حتى يعود إلى عافيته قريبًا.

وعندما وصل الابن الأكبر إلى الاعدادية، أصر الزوج على تركه للدراسة لمساعدته في عمله، ولكن وقفت له الأم صامدة، فكانت تقوم بتنظيف وبيع الخضروات من أجل توفير الأموال ومساعدة الأبناء في استكمال التعليم، وحدث أن مرض الزوج بسرطان الكبد والقدم السكري، وقامت الأم بالتكفل بكافة مصاريف علاجه حتى توفي في عام 2018، وبعد ذلك، عملت الأم كمعاونة في إحدى المدارس، وتشجعت والتحقت بفصول محو الأمية، وحصلت على الابتدائية والإعدادية، ثم دبلوم تجارة ثم حصلت على ليسانس دار علوم، وفي نفس الوقت، حصل الابن الثاني على دبلوم صناعة، وحصلت الابنة الثالثة على ليسانس دار علوم وهي حالياً في مرحلة تمهيدي الدكتوراه.

وأصيب الابن الثالث بمرض نفسي، ويتم علاجه حالياً في إحدى المستشفيات النفسية، وتهتم الأم بمتابعة علاجه، واستمرت في رعاية أولادها حتى حصل الابن الأكبر على بكالوريوس في نظم المعلومات، وبعد ذلك، التحقت الأم بالعمل في إحدى دور الحضانة، وقامت بتزويج ابنتها وما زالت تتابع علاج ابنها المريض حتى يعود إلى عمله قريبا.