رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"تيسير محمود دهيم" تحصد المركز الثالث للأم المثالية على مستوى الجمهورية

تيسير محمود دهيم
تيسير محمود دهيم

أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي، اليوم الإثنين، أسماء الأمهات المثاليات لعام 2024.

 

وجاءت في المركز الثالث الأم المثالية تيسير محمود دهيم من محافظة مرسى مطروح، أرملة منذ 24 عامًا، تبلغ 61 سنة، حاصلة على بكالوريوس علوم، وحاليًا بالمعاش.


أما فيما يخص الأبناء، فحصل الابن الأول على بكالوريوس خدمة اجتماعية، والابن الثاني تخرج من الكلية الحربية وقد توفى، والابن الثالث مهندس حاسب آلي ومعلومات.

تعمل الأم مدرسة بإحدى المدارس الحكومية، وتزوجت عام 1985م من موظف بأحد الجهات الحكومية وأنجبت منه 3 أبناء الأول سنة 1985م والثاني عام 1986م،  والثالث 1990م.

وأقامت الأم في بداية زواجها بإحدى المدن ثم انتقلوا إلى محافظة آخري 1994م حيث كان الأبناء في ذلك الوقت الابن الأول والثاني بالمرحلة الابتدائية، والتالت بالروضة.

وكانت الأم تقوم برعاية أبنائها وزوجها وتأدية عملها وكانت حياتهم هادئة حتى عام 2000 بعد ما أصيب الزوج بجلطة في القلب وبدأت رحلة العلاج بمحافظة أخرى، تبعد مسافة كبيرة بسبب عدم توافر هذه التخصصات بالمحافظة المقيمين بها. 

وقامت الأم بمساندة زوجها والوقوف بجانبه خلال فترة العلاج فقاموا بعمل عدة عمليات متتالية فبدأت بالقسطرة الاستكشافية حيث وجدوا أن الزوج مصاب بتصلب في الشرايين مما استوجب استمرار عمل القسطرة بصفة دورية لمتابعة الحالة.

في ظل هذه الضغوط ومراعاة الأم لزوجها وأبنائها والقيام بعملها حصلت على بكالوريوس العلوم والتربية عام 2001 حيث كانت حاصلة على دبلوم معلمات.

في عام 2009 وجد الأطباء ضرورة إجراء عملية بالقلب للزوج نظرًا لتدهور حالته الصحية بشكل سريع، ثم إلى عملية زراعة شرايين، حيث انتشرت الجلطات في أماكن مختلفة.

وانت الأم في ظل هذه الأحداث تلعب دورًا رئيسيًا في توفير الدعم والحب والاستمرارية لأفراد الأسرة ومواجهة هذه التحديات والضغوط فكانت تقوم بدورها كام واب في نفس الوقت وتسعى للمحافظة على استقرار الحياة الأسرية.

على الرغم من الصعوبات الكبيرة التي تواجهها في رعاية زوجها والاهتمام به والسفر معه بشكل مستمر لاستكمال علاجه والقيام بمهام عملها كمدرسة،بالإضافة إلى الاهتمام بأبنائها الثلاثة حتى تخرجهم فالأول حصل على بكالوريوس.

في ظل هذه الإحداث استشهد ابنها الأوسط، أثناء تأدية واجبه الوطني في 7 ديسمبر 201

هنا يظهر دور الأم في الصمود أمام هذه الأحداث القاسية، وفقدان ابنها الشهيد بالرغم من شدة الألم استمرت في دعم باقي أفراد عائلتها وإظهار القوة النفسية والمثابرة في التغلب على الألم. 

وفي 21 يونيو 2020، تدهورت حالة زوجها إلى حد كبير بسبب جلطة في القلب وتوقف الكلى عن العمل، وأصيب في نفس الوقت بفيروس كورونا وتم احتجازه في مستشفى العزل حتى وفاته في 27 يونيو 2020 وما زال عطاء الأم مستمر مع أبنائها وأحفاده.

1000105027
1000105027