رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عطا الله حنا: "كنا وسنبقى دعاة سلام ومحبة"

المطران عطا الله
المطران عطا الله حنا

استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، صباح اليوم الثلاثاء، وفدا كنسيا من البرازيل في كنيسة القيامة في القدس القديمة، وقد ابتدأ اللقاء بالصلاة والدعاء وبكلمة ترحيبية من سيادة المطران الذي وضع الوفد في صورة ما تتعرض له مدينة القدس مطالبا الكنائس المسيحية في مشارق الأرض ومغاربها بأن تطالب بوقف الحرب ووضع حد لهذه المأساة المروعة في غزة.

وقال: إننا لسنا دعاة حروب وقتل وعنف وثقافة انتقام وكراهية بل نحن دعاة سلام ومحبة واخوة انسانية واحترام لكرامة الانسان وحقه بأن يعيش بحرية وسلام.. والفلسطينيون يحق لهم ان يعيشوا بحرية وسلام في وطنهم مثل باقي شعوب العالم بعيدا عن الاحتلال وممارساته وظلمه.

وقدمه للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية متحدثا عن اهدافها ورسالتها ومضامينها واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات كما ورافق الوفد في جولة داخل البلدة القديمة من القدس .

كما قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم إننا في اليوم ال157 للحرب وما زال العدوان مستعرا والآلام والأحزان والدماء والدموع والمعاناة في كل زاوية من زوايا القطاع الحبيب إلى متى سوف تستمر هذه المحنة ونحن أمام كارثة انسانية بكل ما تعنيه الكلمة من معاني فهنالك ايضا سياسة تجويع ممنهجة وابناء غزة بغالبيتهم الساحقة هم لاجئون نكبوا عام 48 وها هم يتعرضون لنكبة جديدة وتشريد جديد وفداحة ما يحدث حاليا في غزة لا يمكن وصفها بالكلمات.

وأضاف: هنالك اطفال يموتون وهم يتضورون جوعا بلا ماء او طعام وهنالك كبار وصغار يعانون من انعدام المواد الغذائية والماء الصالح للشرب ، ناهيك عن الدمار الهائل الذي حل في غزة منذ خمسة اشهر ونصف .. نتسائل مع المتسائلين الى متى سوف تستمر هذه الكارثة الانسانية واهل غزة لا يستحقون ان يعاملوا بهذه القسوة وهم بشر خلقهم الله كما خلق كل انسان في هذا العالم؟..نتمنى ونطالب بأن تنجح كافة المبادرات والمحاولات الهادفة لوقف الحرب حقنا للدماء ووقفا للدمار .

وأوضح أن القدس كانت وستبقى بوصلتنا ومن انحرفت بوصلته فليوجهها في الاتجاه الصحيح.. للاسف الشديد هنالك بعضا من الذين انحرفت بوصلتهم في هذا الوطن العربي واصبحت باتجاهات مختلفة ومتعددة ونحن هنا لا نريد ان نسيء لاحد او ان نخون أحد فليس هذا هو دورنا وليست هذه هي ثقافتنا وادبياتنا ، بل نحن نذكر الجميع بمسؤولياتهم تجاه القدس وفلسطين وخاصة تجاه غزة التي يتعرض ابنائها لحرب تدميرية تندرج في اطار التآمر على الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة .

واختتم: من انحرفت بوصلته نطالبه بأن يقرر بتصويب هذه البوصلة بالاتجاه الصحيح وهذا ليس امرا عسيرا او مستحيلا اذا ما كانت هنالك ارادة وطنية وارادة منسجمة والمصلحة العامة وعدالة القضية الفلسطينية التي هي قضية الامة العربية الواحدة من المحيط الى الخليج .. صحيح اننا نعيش حالة وهن وهنالك مواضع ضعف كثيرة ولكننا لن نستسلم للاحباط واليأس والقنوط وامكانية التغيير نحو الافضل تبقى قائمة وسنبقى نطالب بهذا ونذكر الجميع بواجباتهم ومسؤولياتهم تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم .