رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يسري عبد الله: عبد الرحيم كمال يكتب على مهل متسلحا بطاقة حب يغزو بها العالم

 الدكتور يسري عبد
الدكتور يسري عبد الله

قال الناقد والأكاديمي الدكتور يسري عبد الله ان من التكنيكات الرئيسية في كتابة رواية “موت العالم ..المعروفة شعبيًا بمذكرات محمود غزالة ”هو “الحوار السردي ” والذي يمثل جزء رئيس في النص الروائي ، ولفت إلى أن  وعي الكاتب عبد الرحيم كمال ، وهو المتمرس بآليات بناء الحوار الدرامي لم ينفصل عنه في كتاباته الإبداعية ، ذلك  كونه واحدا من أهم كتاب الدراما في العالم العربي.

 مناقشة رواية "موت العالم.. المعروفة شعبيًا بمذكرات محمود غزالة"

جاء ذلك في أولى فعاليات "منتدى أوراق" بمناقشة رواية "موت العالم.. المعروفة شعبيًا بمذكرات محمود غزالة" للكاتب والسيناريست عبد الرحيم كمال وبحضور  الدكتور محمد الباز رئيس مجلسي إدارة وتحرير الدستور، والكاتب الصحفي والشاعر عبد الوهاب داود ، والكاتب الصحفي والشاعر أحمد المريخي ، وقدمها القاص والإعلامي علاء أبوزيد.

 وتابع  عبد الله  تذهب الرواية إلى تقديم مشكلة الانسان المعاصر، والذي حينما  يموت الإنسان فيها يموت العالم ، وهذا الذي دافع عنه  بطل الرواية، تلك الفكرة التي  جاءت  تفاصيلها في الفصل الأول من الرواية  والمعنون بـ "تكاليف الحياة ".

البيت ورمزية القداسة

وتابع يسري عبد الله  جاء “البيت “ في القسم الثاني للرواية  ليمثل قداسة ما ، لينطلق به الكاتب  عبد الرحيم كمال ‘لى المسار الإنساني، ذلك البيت الذي يغاير في طبيعته أمكنة متعددة، وهنا يتجلى أكثر من بيت داخل النص  بدء من بيت  ”سعيد عيسى” على نيل الجنوب المصري الى “الجرن” مسرح الصبية الثلاث، إلى بيت سعيد في القاهرة  الخ.

هناك منحى صوفي يمكن لمسه في أعمال عبد الرحيم كمال بشكل عام

وأضاف  عبد الله ان ثمة منحى صوفي يمكن لمسه في  اعمال عبد الرحيم كمال بشكل عام،  وفي رواية "موت العالم" نشهد تناصات شفيفة وظلال صوفية متصلة بعوالم الشخوص في الرواية، وهذا ما نجده  في استخدامه لبعض أبيات ابن الفارض.

وأشار الناقد يسري عبد الله إلى أن الفصل الأخير "سكان الفضاء الالكتروني"   والذي يقدم  فيه ميلاد جيل فاتحته  يكتب "البوستات" ويلعب على الآيباد يبثون منشوراتهم إلى العالم "جبهة اعداء الحياة " ليظهر جيل يرفض ملامسة هذا العالم والاندماج فيه ، ويصبح سعد عيسى بطلا مهيمنا على فضاء الرواية، ولفت إلى أن خلق  عبد الرحيم كمال عالم روائي يعيش على ظلال العالم الواقعي، فيقدم فضاء فانتازيا  افراده افراد جدد.

وختم "عبد الله" تمثل الرواية إضافة كمية ونوعية لمنجز عبد الرحيم كمال يكتب روايته على مهل بلا ضجيج، متسلحا بطاقة الحب الهائلة التي يغزو بها العالم، و تناقش موضوعات سردية مركبة، هذا كاتب يجيد صوغ  صورة روايته جيدا.