17 شهيدًا جراء غارات إسرائيلية استهدفت خان يونس
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن شنه غارات اليوم في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، في حين قال مسئولون فلسطينيون إن هذه الغارات تسببت في استشهاد 17 شخصًا على الأقل.
يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه الجهود الدولية لتحقيق وقف إطلاق النار في القطاع المحاصر منذ 7 أكتوبر.
وقال المسئولون الفلسطينيون: "إن الغارات وقعت بالقرب من المستشفى الأوروبي في حي حمد".
وادّعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه استهدف ما أسماه "البنية التحتية الإرهابية" في حي حمد، وأنه اعتقل العشرات من مقاتلي حماس والجهاد الإسلامي الذين كانوا يختبئون بين المدنيين، حسبما نقلت إذاعة فويس أوف أمريكا.
واستمر القتال في غزة وسط جهود متواصلة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في الصراع، بما في ذلك إجراء محادثات في مصر.
إسرائيل تمتنع عن المشاركة في مفاوضات القاهرة
وامتنعت إسرائيل عن المشاركة في مفاوضات القاهرة، بحجة أن حماس لم تقدم قائمة بأسماء المحتجزين الإسرائيليين الذين سيفرج عنهم في إطار الصفقة المرتقبة.
وقال مسئول كبير في حماس للصحفيين، اليوم الثلاثاء: "إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو المسئول عن عدم التوصل إلى اتفاق، وأن الأمر في أيدي حليفة إسرائيل، الولايات المتحدة، للضغط من أجل اتخاذ إجراء"، حسب وكالتي رويترز وأسوشيتد برس.
ودعت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، حركة حماس أمس الإثنين إلى قبول شروط الاتفاق المقترح، والذي سيؤدي بموجبه إطلاق سراح المحتجزين إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع، ويسمح بزيادة المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء غزة.
واستضافت هاريس محادثات في البيت الأبيض مع عضو مجلس الوزراء الحربي للاحتلال الإسرائيلي بيني جانتس، حيث أدانت أيضًا هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر.
وقالت هاريس قبل المحادثات، ملخصة موقف إدارة بايدن من الصراع: "نحن بحاجة إلى إدخال المزيد من المساعدات. نحن بحاجة إلى إخراج الرهائن".
هاريس تطالب بخطة إنسانية قبل غزو رفح
وناقشت هاريس وجانتس أيضًا العملية العسكرية الإسرائيلية الوشيكة في مدينة رفح جنوب غزة، حيث يقيم أكثر من مليون شخص.
وقالت: "إنه يجب تنفيذ خطة إنسانية قابلة للتطبيق هناك قبل أن تقرر إسرائيل شن أي هجوم كبير ضد حماس". وأعربت عن مخاوفها مما قد تشكله مثل هذه العملية على المدنيين.
وقالت الولايات المتحدة: إن إسرائيل وقعت على معايير وقف إطلاق النار، لكن التفاصيل لم يتم تحديدها بعد في مفاوضات القاهرة مع حماس.
وأدى الهجوم الإسرائيلي الدموي على قطاع غزة إلى استشهاد أكثر من 30،600 فلسطيني في غزة، حوالي 70% منهم من النساء والأطفال، فيما أصيب 72 ألف فلسطيني آخر.
