رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

واشنطن بوست: مقترح نتنياهو بشأن مستقبل غزة متشدد

نتنياهو
نتنياهو

أكد مقال تحليلي نُشر بصحيفة واشنطن بوست، اليوم الثلاثاء، أن مقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو  بشأن رؤيته لمستقبل قطاع غزة بعد الحرب، متشدد وغير قابل للتطبيق، واعتبره "محاولة لتأجيل المشكلة واستعادة الوضع الراهن الذي لا يمكن الدفاع عنه".

وأشار المقال الذي كتب بقلم الكاتب الأمريكي المتخصص في الشئون الدولية إيشان ثارور، إلى أن الكثير من نقاط مقترح نتنياهو التي سميت بـ"المبادئ" تتعارض مع التوقعات المعلنة للولايات المتحدة والشركاء الأوروبيين وجيران إسرائيل العرب.

وأوضح أن إدارة بايدن شددت مرارًا وتكرارًا على أنه لا ينبغي لإسرائيل أن تبقي على احتلالها إلى أجل غير مسمى لغزة، وتريد أن ترى السلطة الفلسطينية تتولى مسئولياتها هناك، كما رفضت مصر أي دور إسرائيلي على حدودها مع غزة. 

ولفت إلى أن الأونروا مؤسسة حيوية لتوصيل الخدمات إلى الملايين من الفلسطينيين، وخاصة في غزة، وعلى الرغم من كل الجدل الدائر حول بعض موظفيها، فمن الصعب أن يتم استبدالها.

ورأى أن رفض نتنياهو الشامل لأي حلول من شأنها تمكين الفلسطينيين، يعارض سيطرة السلطة الفلسطينية على غزة، ويعارض أي حديث عن إعادة الإعمار في غزة دون برنامج غير متبلور لـ"إزالة التطرف" في المنطقة ويعارض أي مناقشة حول إقامة دولة فلسطينية في أعقاب الصراع.

 

كما رأى الكاتب أن توسيع المستوطنات، التي تقسم الضفة الغربية بطرق معزولة وغيرها من البنية التحتية المدنية، حجر عثرة رئيسي أمام ظهور أي دولة فلسطينية قابلة للحياة، مبينًا أن هذا أحد الأسباب التي تجعل العديد من الخبراء يشككون في ما وصفه بـ"الثرثرة المتجددة" بشأن حل الدولتين.

واستشهد الكاتب برأى ألون بنكاس الدبلوماسي الإسرائيلي الكبير السابق، بأن خطة نتنياهو "لليوم التالي"، "تتسق" مع سجل نتنياهو في "التلاعب والتلاعب"، وتنفي خطة بايدن، فضلًا عن أنها قائمة من التصريحات التي تشكل "سيطرة إسرائيلية مفتوحة على غزة دون أي جانب إيجابي سياسي".

وقال: "بهذا المعنى، فهي أيضًا محاولة لإعادة إسرائيل إلى 6 أكتوبر - وهو الوضع الراهن المحموم حيث احتفظت إسرائيل بالسيطرة على حياة ملايين الفلسطينيين إما تحت الاحتلال أو الحصار الاقتصادي".

وردد الكاتب أيضًا ما كتبته نوعا لانداو في صحيفة هآرتس: إن "خطة نتنياهو لليوم التالي هي أنه لا توجد خطة لليوم التالي. في عهد نتنياهو، من المقدر للإسرائيليين والفلسطينيين، كما في فيلم (يوم جرذ الأرض)، أن يستيقظوا صباح أمس. إنه يريد ما أراده دائمًا: إدارة الصراع دون حله على الإطلاق".

وقال: "ربما يحاول نتنياهو، الذي يواجه معدلات تأييد منخفضة قياسية، ببساطة كسب الوقت، وتفادي ضغوط إدارة بايدن مع الحفاظ على ائتلاف يميني متنوع يساعده على البقاء في السلطة".

 

ملخص خطة نتنياهو لليوم التالى بعد الحرب

الخطة التي قدمها نتنياهو رسميا في وقت مبكر من يوم الجمعة، هي إلى حد كبير "مجموعة من المبادئ"، ظل رئيس حكومة الاحتلال يتحدث عنها منذ بداية الحرب، كانت أبرز نقاطها الأساسية ما يلي:

  • بقاء جيش الاحتلال في غزة طالما أن الأمر يتطلب نزع سلاح القطاع والقضاء على حماس ومنعها من إعادة تجميع صفوفها.
  • تتولى إسرائيل سيطرة أكبر على الحدود الجنوبية لغزة، بالتعاون مع مصر "قدر الإمكان"، وسوف تقيم مناطق عازلة على الحدود لمنع التهريب والمزيد من الهجمات.
  • حل وكالة المساعدات الأساسية التابعة للأمم المتحدة "الأونروا" في غزة والضفة الغربية واستبدالها.
  • رفض أي اتفاق دائم مع "الفلسطينيين" وكذلك "إقامة دولة فلسطينية" أحادية الجانب، ولا يتحقق ذلك إلا من خلال المفاوضات المباشرة مع إسرائيل.