الإعلام الصينى يصف مشروع رأس الحكمة بين مصر والإمارات بـ"التاريخى"
وصف الإعلام الصيني مشروع "رأس الحكمة" بين مصر والإمارات، لتطوير مدن جديدة في الساحل الشمالي على البحر الأبيض المتوسط غرب مدينة الإسكندرية، بـ"التاريخي"، مؤكدًا أنه سيعزز السياحة والاستثمار واحتياطيات العملات الأجنبية للبلاد.
وقالت شبكة تليفزيون الصين الدولية "سي جي تي إن": وقّعت مصر يوم الجمعة اتفاقية استثمارية تاريخية مع الإمارات العربية المتحدة لتطوير مدن جديدة في الساحل الشمالي لمصر على البحر الأبيض المتوسط غرب مدينة الإسكندرية.
وأضافت: "تعد اتفاقية الشراكة لتطوير شبه جزيرة رأس الحكمة أكبر مشروع استثمار أجنبي مباشر في تاريخ مصر"، موضحة، نقلا عن بيان رئيس الحكومة، أن إجمالي استثمارات الإمارات في المشروع سيصل إلى 150 مليار دولار أمريكي.
وأشارت إلى أن مصر ستحصل على الفور على 35 مليار دولار أمريكي كدفعة مقدمة، بالإضافة إلى 35% من إجمالي الأرباح.
وتابعت: "علاوة على ذلك، تتنازل الإمارات أيضًا عن 11 مليار دولار أمريكي من الودائع لديها في البنك المركزي المصري من أجل المشروع".
ونوهت بأن هذه الصفقة تأتي في أعقاب اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة (CEPA) الموقّعة بين الدولة الخليجية الغنية بالنفط وكينيا.
اتفاق يعزز السياحة والاستثمار والاحتياطى الأجنبى
وقالت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" إن مصر والإمارات اتفقتا على بناء مدينة جديدة على الساحل الشمالي لمصر، بهدف تعزيز السياحة والاستثمار واحتياطيات العملات الأجنبية.
وأوضحت أن الاتفاقية التي وقّعها وزير الإسكان عاصم الجزار، ووزير الاستثمار الإماراتي محمد السويدي، في العاصمة الإدارية الجديدة لمصر، تهدف إلى تطوير منطقة رأس الحكمة، وهي منطقة تبلغ مساحتها 170 كيلومترًا مربعًا غرب الإسكندرية.
ونقلت تصريح رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، الذي حضر التوقيع، بأن المشروع ستنفذه هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة في مصر وشركة أبوظبي التنموية القابضة، وسيضخ 35 مليار دولار أمريكي من الاستثمار الأجنبي المباشر في الاقتصاد خلال شهرين.
وقال مدبولي: "هذا أكبر مبلغ من الاستثمار الأجنبي المباشر في تاريخ البلاد"، مضيفا أن الصفقة كانت بداية لعدة اتفاقيات استثمارية تعمل عليها الحكومة لزيادة مصادر النقد الأجنبي.
وأضاف: إن الجانب الإماراتي سيستثمر ما لا يقل عن 150 مليار دولار في جميع أنحاء المشروع، الذي يتوقع أن يجذب 8 ملايين سائح عند اكتماله.
ونوهت بأن الاتفاق المصري الإماراتى يأتي في الوقت الذي تجري فيه القاهرة محادثات مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض جديد لدعم اقتصاد البلاد.
