رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خاتم سليمان سر السعد وحصلت على ميدالية التمثيل الصامت.. فاروق فلوكس يحكي عن اتجاهه للتمثيل

فاروق فلوكس
فاروق فلوكس

في مذكراته التي صدرت عن دار صفصافة للنشر والتوزيع تحت عنوان "الزمن وأنا.. مذكرات فاروق فلوكس بين الهندسة والفن والحياة"، وكتبها حسن الزوام، يحكي فلوكس عن اتجاهه للتمثيل.

يقول فاروق فلوكس: بعد نجاحي في أداء الدور الصامت بعرض الكلية وحصولي على الميدالية الذهبية، وجهني الأستاذ أبو بكر عزت إلى رعاية الشباب بجامعة القاهرة، قال لي إن الأستاذ فؤاد المهندس نجم عرض برنامج ساعة لقلبك في الإذاعة آنذاك، هو من يشرف على اللجنة الفنية برعاية الشباب.

كان الفنان فؤاد المهندس طالبًا في كلية التجارة، والده هو العالم اللغوي زكي المهندس أحد الذين وضعوا أسس التربية والتعليم في تاريخ مصر، وعندما تخرج فؤاد تم تعيينه في مكتب رئيس جامعة القاهرة، لكنه كان يعشق الفن، فتم نقله إلى رعاية الشباب بالجامعة وأصبح مشرفًا على القسم الفني، أذكر أن الأستاذ عبد المنعم مدبولي كان يعمل في كلية الفنون التطبيقية، باختصار، كان كل فنان يعمل في وظيفة إلى جانب الفن، في هذا الوقت لم تكن عوائد الفن تكفي للحياة.

علمت أن الأستاذ فؤاد المهندس يذهب إلى مكتبه يوم الأحد من كل أسبوع، فذهبت إليه وتعرفت هناك على مجموعة من الزملاء، أصبحوا مجموعة من خيرة النجوم فيما بعد هم الضيف أحمد، زكريا موافي، أسامة عباس، محمد الجداوي، حسن عفيفي، بدر الدين جمجوم، نشأت أباظة، وزاهد قداح، جميعهم كانوا طلبة في كليات مختلفة وضمن فريق حفلات السمر.

كان هناك فريق أيضًا خاص بالأعمال الروائية العالمية، يضم خريجين مثل عبد الحفيظ التطاوي، الفنان حمدي غيث وأسعد أمين، يشرف عليه الأستاذ فوزي درويش، والذي قدم فيما بعد دور أبي لهب في فيلم هجرة الرسول، واشتهر باسم "أبو لهب" السينما المصرية، كان تلميذ الفنان الكبير جورج بك أبيض.

كان المسؤول عن النشاط الفني عن جامعة القاهرة الدكتور محمود ملوك والدكتور فوزي حسين، كان الحب هو الذي يحكم العلاقة بين كل هؤلاء، فكل هؤلاء خرجوا من رحم جامعة القاهرة.

المهم، التقيت الأستاذ فؤاد المهندس في مكتبه وكنت أحبه من برنامج ساعة لقلبك، جلست صامتًا، ثم كررت الزيارة في الأسبوع التالي وجلست صامتًا حتى سألني الأستاذ فؤاد المهندس من أكون، أخبرته أني فاروق توفيق صالح من كلية الهندسة وأني صامت لأتعلم، فطلب مني أن أشارك بالرأي.

كان الضيف أحمد قد تخرج من كلية الآداب قسم اجتماع، وبدر الدين جمجوم طالبًا في كلية الآداب، وزكريا موافي في كلية الطب البيطري، وأسامة عباس في كلية الحقوق، وحسن عفيفي في كلية العلوم، ومحمد الجداوي طالبًا بكلية الصيدلة.

واظبت على حضور اجتماعات الأستاذ فؤاد المهندس كل أسبوع، أصبحت أفهم ما يتكلمون فيه، وهذا الزميل يعمل في مسرحية وهذا في تمثيلية، لم أعد غريبًا ولا مستغربًا، سكن الفن في قلبي أكثر.

في هذه الفترة، وبعد أن حصلت على الميدالية الذهبية في التمثيل الصامت، أصبحت من نجوم الكلية، ومتى كانت هناك أية حفلة أو فعالية من فعاليات الكلية أو الجامعة، يطلبون مني أن أقدم عرضًا بها.

بالتأكيد، كان لا بد أن أفكر في تقديم شيء جديد، فالجميع تقريبًا شاهد عرض "خاتم سليمان" الذي قدمته، فقمت بتأليف وإخراج عرض صامت بعنوان "دش بارد"، أمثل فيه دور شاب كأنه يخلع ملابسه ويأخذ حمامًا باردًا، كان عرضًا كوميديًّا فيه الكثير من الضحك.

اقرأ أيضًا..

"انضممت للفدائيين دون تفكير".. تفاصيل مشاركة فاروق فلوكس فى المقاومة ضد العدوان الثلاثى