رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صفقة تبادل الرهائن بين حماس وإسرائيل.. هل تحقق نجاحًا ملموسًا؟

تبادل الاسرى حماس
تبادل الاسرى حماس وإسرائيل

تداولت تقارير حول اتفاق جديد بين إسرائيل وحركة حماس على إطار جديد لصفقة تبادل الأسرى، بعد مفاوضات سرية في باريس.

ويتضمن الإطار الجديد، توقف الأعمال العسكرية بين الطرفين لمدة يوم واحد مقابل كل أسير إسرائيلي يتم إطلاق سراحه من قبل حماس، ومن المقرر أن يشمل التبادل 40 أسيرا من كلا الجانبين، ما يعني هدنة لمدة 6 أسابيع.

وبحسب وكالة سما الفلسطينية، سيتم تحديد عدد الأسرى الأمنيين الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل بناء على معادلة 10 لكل أسير إسرائيلي، كما ستسمح إسرائيل بعودة النازحين وإعادة إعمار المنازل المدمرة في قطاع غزة، كجزء من الاتفاق.

استمرار المباحثات

فيما أكدت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، أن الوفد الذي ضم رئيس الموساد دافيد بارنيا، ورئيس الشاباك رونين بار، وممثلين عن الجيش الإسرائيلي، عادوا إلى إسرائيل في وقت مبكر من صباح السبت.

وعلى خلفية الإطار الجديد، قال مسؤول سياسي كبير لموقع "الأخبار 12" الإسرائيلي: "هناك تقدم كبير وأساس متين للمناقشة، يمكن من خلاله بناء عناصر المفاوضات والتوصل إلى اتفاقات".

بالإضافة إلى ذلك، قدر مسؤول كبير في الحكومة أنه "إذا كانت هذه هي الخطوط العريضة التي سيتم تقديمها، فسوف توافق عليها الحكومة الإسرائيلية".

يذكر أن هيئة البث قد أشارت إلى قرار مجلس الحرب الإسرائيلي بالسماح لوفد إسرائيلي بالتوجه إلى قطر لمواصلة محادثات صفقة التبادل.

هدنة هشة جديدة

ووفقا لمراقبين، تعد هذه الصفقة تعكس تغييرا في الموازين القوى بين الطرفين، فحماس أثبتت قدرتها على الحفاظ على أسراها، بينما إسرائيل تريد إنهاء الأزمة وتخفيف الضغط الدولي عليها، وسط ترجيحات بأن تكون هذه الصفقة مفتاح لمفاوضات سياسية أوسع في المستقبل.

كما اعتبروا الصفقة تعبر عن توازن هش بين القوة والضعف بين إسرائيل وحماس، فإسرائيل تريد إظهار قوتها وحفاظها على أمنها، وحماس تريد إظهار ضعفها وحاجتها إلى الإنسانية.

وبحسب تقديرات الخبراء، فأن هذه الصفقة لن تؤتي ثمارها ولن تساهم في تهدئة الأوضاع، بل ستزيد من التوتر والعنف في المنطقة، كونها لا تقدم حل نهائي بوقف اطلاق النار.