رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بذكرى عيد كرسي بطرس الرسول

الكنيسة الكاثوليكية
الكنيسة الكاثوليكية

تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية بذكرى عيد كرسي القديس بطرس الرسول، وعلى خلفية الاحتفالات طرح الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية قال خلالها: اختار الربُّ يسوعُ بطرسَ ليكون الصخرة التي يبني عليها كنيسته وصلّى لأجله كي لا يفقد إيمانه وطلب منه أن يثبّت إخوته، وبعد قيامته عهد إليه برعاية خرافه.

يرتبط عيد اليوم بتقليدٍ روماني يعود إلى القرن الرابع، لشكر الله على الرسالة الموكولة إلى الرسول بطرس وخلفائِه، كونه «خادم خدّام الله» وعلامة مرئية لوحدة الكنيسة الجامعة. انتقل الرسول بطرس خلال حياته من أورشليم إلى أنطاكية في سوريا واستقرّ أخيرًا في روما، مركز الإمبراطورية آنذاك ورمز العالم بأسره، هناك أنهى باستشهاده سعيه في خدمة الإنجيل. لهذا السبب أصبح كرسيّ روما مقرَّ خليفة القديس بطرس الذي أوكل إليه السيد المسيح برعاية إخوته: أي خدمة جميع الكنائس الخاصة لتنشئة كل شعب الله ووحدته.

بهذا يشهد أقدم آباء الكنيسة. فيؤكّد القديس إيرينِيُوس، أسقف ليون، أنّ «كنيسة روما هي الكبرى وأكثر الكنائس قِدَمًا. مع هذه الكنيسة، وبسبب سموّها، يجب أن تتفق الكنيسة في العالم كله، أي المؤمنون المنتشرون في كل مكان». فالاحتفال بـ«كرسي» بطرس، يذكّرنا بمحبة الله، الراعي الصالح والأزلي، الذي يريد جمع كلّ كنيسته وقيادتها على درب الخلاص.

كما تحتفل الكنيسة ايضا بذكرى القديسة مارجريت من كورتونا وقال عنها الفرنسيسكاني انه وُلِدَت مارجريت عام 1247م في مدينة صغيرة تتبع إقليم توسكانيا هي "لاﭬـيانو" بإيطاليا، لعائلة ريفية.

توفيت والدتها بينما كانت هي بعمر السابعة، وتزوج والدها بأخرى، كان الوِدّ بينها وبين مارجريتا قليل. مع بلوغها مرحلة المراهقة، صارت مارجريتا شديدة العناد إلى جانب الطَيش والجموح الذي جعل سمعتها بالمدينة غير حَسَنة.

بعمر السابعة عشر إلتقت شاباً هو ابن "جوليامو دي پيكورا" لورد مدينة لاﭬـيانو، فهربت معه بدافع العاطفة بعد أن أقنعها بأنه سيتزوجها، ولعدم وجود ما يجعلها ترتبط ببيتها وأهلها، فإذا بها تجد نفسها في قلعته بمدينة "مونتيبولتشيانو" الواقعة بإقليم توسكانا.. ليس كزوجة له - كما أوهمها – ولكن كعشيقة.

عاشت معه مدّة عشر سنوات في القلعة، وخلال هذه السنوات أنجبت له طفلاً، وكثيراً ما وعدها بأنه سيتزوجها يوماً ما، وانتظرت هي ان تكون زوجة له لأنها تحبّه.. لكن هذا اليوم لم يأتي. وذات يوم ذهب الأمير لرحلة صيد مُصطحباً كلبه، ولم يعد في آخر النهار كالمعتاد، فإذا بكلب الصيد يعود وحده إلى القلعة ويصطحبها إلى مكان الأمير لتجده قتيلاً.

وإنتقلت الأخت مارجريت للعيش في الفترة الأخيرة من حياتها بكنيسة مُتَهَدِّمة ومهجورة على اسم القديس باسيليوس وقد قضت بها 22 عام حتى رقدت في الرب يوم 22 فبراير 1297م عن عمر ناهز الخمسين. أما عن ابنها فقد صار راهباً بدير الرهبان الفرنسيسكان بـ كورتونا.

تم إعلان قداستها عن يد البابا "بنديكتوس الثالث عشر" عام 1728م.