رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة اللاتينية في مصر تحتفل بذكرى القدّيس بطرس دميان

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة اللاتينية في مصر بذكرى القدّيس بطرس دميان، الأسقف ومعلّم الكنيسة، الذي ولد في مدينة رافينا في ايطاليا عام 1007. أنهى دراساته وبدأ يعلّم. ثم اعتزل فلجأ الى حياة النسك في دير في افيلانا، حيث اختاره الرهبان رئيسا للدير. فعمل بكل عزم على الرفع من شأن الحياة الرهبانية في ديره وفي سائر أنحاء ايطاليا.

وقف في الأيام العصيبة الى جانب الأحبار الرومانيين بكتاباته وبمشاركته في البعـثات الى الكنائس. عينه البابا اسطفانس التاسع كاردينالاً واسقفاً على مدينة اوستيا. توفي عام 1072. وأخذ الشعب يكرمه ويعتبره قديساً فورا بعد وفاته.

وعلى خلفية الاحتفالات القت الكنيسة عظة احتفالية قال خلالها: إن كان يونان يمثّل صورة مسبقة  عن المسيح، ويذكّرنا، من خلال إقامته ثلاثة أيام وثلاث ليال في بطن الحوت، بآلام المخلّص، فإنّ صلاته هي أيضًا تعبير عن صلاة الرّب يسوع. 

"إِنِّي طُرِدتُ مِن أَمامِ عَينَيكَ لكِنِّي سأَعودُ أَنظُرُ هَيكَلَ قُدسَكَ" حين كنتُ معَك وأتمتّع بنورِكَ لم أكن أقول: أنا منبوذ. أمّا حين أصبحتُ في قاع البحر، في جسد إنسان، أخذتُ أشعر بعواطف إنسان، وقلت: أنا منبوذ من أمام عينيك. هذا ما قُلتُه كإنسان، وما بَقِيَ، سأقوله كإله، أنا الّذي في صورتك، لم أعدّ مساواتي لك غنيمة، لأنّي أردتُ أن أرفع نحوَك الجنس البشري. "لكِنِّي سأَعودُ أَنظُرُ هَيكَلَ قُدسَكَ". هذا ما يعلنه نصّ الإنجيل:"فمَجِّدْني الآنَ عِندَكَ يا أَبتِ بِما كانَ لي مِنَ المَجدِ عِندَكَ قَبلَ أَن يَكونَ العالَم". فيجيب الآب: "قد مجّدتُ وسأمجّد أيضًا". إنّ الربّ الأوحد ذاته يسأل كإنسان ويَعِد كإله، وهو أكيد من المُلك الذي كان خاصّته دومًا.

"قد غَمَرَتْني المِياهُ إِلى حَلْقي وأَحاطَ بِيَ الغَمر". فلا يَسجُنني الجحيم! ولا يرفض خروجي منه! طوعًا نزلتُ إليه، فلأصعد منه طوعًا! جئت وأنا أسيرٌ متطوّع، فعليّ أن أحرّر الأسرى كَي تتمّ هذه الآية: "صَعِدَ إِلى العُلى فأَخَذَ أَسْرى وأَعْطى النَّاسَ العَطايا ". في الواقع، إن الذين كانوا أسرى في الموت، قد رَبِحَهم هو للحياة.

"فأَمَرَ الرَّبُّ الحوتَ، فقَذَفَ يونانَ إِلى اليابِسَة". اذًا طُلب إلى هذا الحوت الضخم، كما إلى الهاوية والحجيم إعادة المخلّص الى الأرض. فهكذا إنّ الذي قد مات كي يحرّر المقيّدين برِباط الموت، يستطيع أن يقود معه جمهورًا من الناس الى الحياة.