رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقارير أمريكية: إسرائيل تراوغ العالم بشأن إقامة دولة فلسطينية

نتنياهو
نتنياهو

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن كواليس اجتماع حكومة الاحتلال الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو أمس الأحد، والتي أسفرت عن عدة قرارات منها إبداء الاستعداد للدخول في مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين للمرة الأولى منذ أكثر من عقد من الزمان بشأن إقامة دولة فلسطينية مع رفض أي خطة من قبل الحلفاء للاعتراف بالدولة الفلسطينية دون مشاركة إسرائيلية في المحادثات، ما يعني أن المفاوضات المباشرة هي شرط إسرائيل الجديد الذي تراوغ به العالم لإقامة الدولة الفلسطينية.

شروط إسرائيل بشأن إقامة دولة فلسطينية

وتابعت الصحيفة أن التصويت الذي طالب به نتنياهو جاء بعد أن قالت المملكة المتحدة وفرنسا إنهما منفتحتان على الاعتراف بالدولة الفلسطينية وسط ضغوط متزايدة على إسرائيل لخلق مسار قابل للتطبيق نحو حل الدولتين، فالاعتراف بالدولة الفلسطينية دون موافقة إسرائيلية من شأنه أن يمثل تحولا عن السياسة الأمريكية والأوروبية القائمة منذ فترة طويلة، والتي سعت إلى حل تفاوضي بين الجانبين من شأنه أن يؤدي إلى دولتين معترف بهما دوليا تعيشان جنبا إلى جنب.

وجاء في القرار الذي صوت عليه مجلس الوزراء أن إسرائيل ترفض رفضا قاطعا الإملاءات الدولية بشأن التسوية الدائمة مع الفلسطينيين، وأضاف أن مثل هذا الترتيب لن يتم إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين، دون شروط مسبقة.

وأضافت الصحيفة أن إسرائيل لم تعقد مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين منذ عام 2014، ولطالما قال نتنياهو إن السلطة الفلسطينية ستحتاج إلى الاعتراف بإسرائيل كوطن للشعب اليهودي قبل الدخول في محادثات مباشرة حول حل مستقبلي للصراع بين الجانبين.

ويأتي التصويت في الوقت الذي تزيد فيه الولايات المتحدة وأوروبا الضغط على نتنياهو للموافقة على مسار لإنشاء دولة فلسطينية يمكن أن تسيطر على قطاع غزة بعد الحرب، وقال نتنياهو إن إنشاء دولة فلسطينية بعد السابع من أكتوبر سيكافئ حماس على هجومها.

وأوضحت الصحيفة أن الضغوط التي يمارسها المجتمع الدولي من أجل حل الدولتين كجزء من أي حل للحرب تتزايد، وتقول دول الخليج التي يمكن أن يُطلب منها المشاركة في إعادة إعمار غزة، إنها لن تدفع تكاليف إعادة البناء دون احتمال قيام دولة فلسطينية.

واقترحت الولايات المتحدة أن حل الحرب يمكن أن يشمل أيضًا تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية مثل المملكة العربية السعودية، وفي السنوات التي سبقت الحرب، وقعت إسرائيل اتفاقيات مع بعض الدول ذات الأغلبية المسلمة لتطبيع العلاقات.

واقترح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أنه يمكن قبول إسرائيل على نطاق أوسع في المنطقة كجزء من خطة السلام.

وقالت سينزيا بيانكو، الباحثة التي تركز على منطقة الخليج في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إن تعليقات بلينكن يمكن أن تهدف إلى حث القادة الإسرائيليين على أن يكونوا أكثر احتراما والتعاون مع الولايات المتحدة في إيجاد حل للصراع.

وأضافت أنه يمكن تشجيع دول مثل تونس وعمان، بالإضافة إلى السعودية، على تطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل إقامة دولة فلسطينية مستقلة.