رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اتصال مع مصر يشعل الخلافات في إسرائيل.. ماذا حدث بين جانتس ونتنياهو؟

جانتس ونتنياهو
جانتس ونتنياهو

اشتعلت الخلافات بقوة في حكومة الحرب الإسرائيلية، والتي ظهرت بقوة بعد اتصالات أجراها المسئولون في مصر مع بيني جانتس، الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية كشفت عن تعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مفاوضات المحتجزين التي جرت مؤخرًا في القاهرة، وأعرب جانتس، عن غضبه من نتنياهو خلال اجتماع لمجلس الوزراء الحربي يوم الخميس، قائلًا: "يبدو أن رئيس الوزراء يفعل كل ما في وسعه لاتخاذ قرارات بمفرده وليس بشكل مشترك"، لتكشف عن كواليس أزمة جديدة يواجهها نتنياهو بسبب القرارت الفردية، ومنها رفض صفقة المحتجزين وتجاوزه الجيش، بحسب ما نقلته القناة 13 الإسرائيلية.

قرارات فردية وغضب كبير وسر الاتصالات المصرية 

وأدلى "جانتس" بهذه التصريحات وسط شكاوى من أن نتنياهو يتخذ قرارات تتعلق بالجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار واتفاق إطلاق سراح المحتجزين مع حماس بمفرده دون استشارة مجلس الوزراء الحربي أو مجلس الوزراء الأمني، حيث تأتي هذه التصريحات بعد انسحاب الوفد الإسرائيلي من مفاوضات القاهرة دون إحراز نتيجة ملموسة.

واشتكى وزير الدفاع يوآف جالانت من أن نتنياهو "تجاوز" مؤسسة الدفاع، ما أدى إلى ارتكاب "أخطاء" خلال الاجتماع.

وبحسب القناة الإسرائيلية، فقد رفض جالانت اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم اقتراحه في المحادثات مع حماس أيضًا، وقال لرئيس الشاباك رونين بار ورئيس الموساد ديفيد بارنيع: "هذا هو 10 أضعاف ما قدمناه في الاتفاق السابق، لقد تم إرسالك من قبل مجلس الوزراء ويجب عليك تقديم تقرير إلى مجلس الوزراء إلا إذا منعك رئيس الوزراء".

وأصر نتنياهو على أنه لم يمنع بار وبارنيع من تقديم تقارير إلى مجلس الوزراء، قائلا إن الأمر معروض على مجلس الوزراء، وتناقضت تصريحات سكرتير مجلس الوزراء يوسي فوكس ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي مع رئيس الوزراء، قائلين إن محتوى المفاوضات لم يتم عرضه على مجلس الوزراء، بحسب القناة الإسرائيلية.

وأوضحت القناة أنه في هذه المرحلة، ورد أن بيني جانتس أدلى بتعليقه حول سلوك رئيس الوزراء "لاتخاذ القرارات بنفسه"، مضيفًا أيضًا: "هذه ليست حكومة وحدة ولا حكومة حرب، هذه ليست الطريقة التي تسير بها الأمور".

ويأتي هذا التبادل في مجلس الوزراء الأمني وسط تصاعد التوتر بين نتنياهو وجانتس في أعقاب تقارير تفيد بأن وسطاء مصريين اتصلوا بجانتس مباشرة لدفع محادثات صفقة المحتجزين.

وبحسب التقارير التي استشهد بها مسئولون في القاهرة، فإن المحادثات التي أجراها المصريون مع جانتس أثارت غضب رئيس الوزراء، الذي شعر أنها كانت "محاولة لدفع جانتس إلى مقدمة المسرح"- وسط رفض نتنياهو دفع عملية التسوية إلى الأمام، طالما أن حماس ملتزمة بمطالبها.