رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قرار مصرى بشأن العلاقات مع إسرائيل يُهدد مستقبل السلام فى المنطقة.. ومطالب مهمة للقاهرة لمنع الكارثة

توقيع معاهدة كامب
توقيع معاهدة كامب ديفيد

اتفق عدد من الخبراء على أن تعليق مصر معاهدة السلام مع إسرائيل ينقل العلاقات المصرية الإسرائيلية إلى حالة شديدة من عدم الاستقرار؛ ربما هي الأقوى منذ إدارة الرئيس الأمريكي جيمي كارتر.

سيناريوهات تعليق مصر اتفاقية كامب ديفيد

وقال الخبراء إن العواقب المحتملة للعملية العسكرية التي أعلن عنها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تجعل من الصعب تجاهل احتمالية قيام مصر بتعليق معاهدة السلام مع الاحتلال.

ووفقا لما نقله المركز البحثي الأمريكي "responsible statecraft"، (RS) فمنذ أكتوبر الماضي انضمت مصر إلى معظم المجتمع الدولي في الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة، وبما أن مصر هي الدولة العربية الوحيدة المتاخمة لغزة، فإن المخاطر التي تواجهها القاهرة كبيرة. 

ويخشى المسئولون في القاهرة من أن تؤدي العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح إلى دخول عدد كبير من الفلسطينيين إلى سيناء. 

وقال جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، في 10 فبراير إن "الهجوم الإسرائيلي على رفح سيؤدي إلى كارثة إنسانية لا توصف وتوترات خطيرة مع مصر".

مصر ترفض مخططات التهجير 

وقال المركز ان مصر لطالما رفضت تهجير الفلسطينيين واعتبرته نكبة ثانية، وسبق وأعلنت  القاهرة أن إخلاء إسرائيل للفلسطينيين من غزة وإجبارهم على الدخول إلى مصر هو خط أحمر لا ينبغي لتل أبيب تجاوزه.

وقال جوزيبي دينتيس، رئيس مكتب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المركز الإيطالي للدراسات الدولية، لـ RS: “إن القلق الأكبر بالنسبة للقاهرة يتعلق بمصير الفلسطينيين في غزة الذين تم إجلاؤهم قسرًا من قبل الإسرائيليين، مشيرا إلى أن التدفق غير المنضبط للفلسطينيين إلى سيناء سيشكل عبئًا هائلًا على مصر، ولذلك حذرت إسرائيل من أن أي عمل أحادي ينطوي على نزوح قسري لسكان القطاع إلى الأراضي المصرية يمكن أن يعرض للخطر ليس فقط العلاقات الثنائية، بل أيضا الشروط المسبقة للسلام والأمن.

مصير اتفاقية كامب ديفيد

 فيما قال  أحمد عبوده، الزميل المشارك في تشاتام هاوس والزميل غير المقيم في المجلس الأطلسي إن مصر  تتبني "مواقف استراتيجية"، حيث تستخدم القاهرة "التصعيد الخطابي" وتوجه الرسائل إلى  جماهيرمختلفة منها واشنطن، حيث تنقل القاهرة غضب الحكومة المصرية من إدارة جو بايدن لعدم وقفها الإجراءات الإسرائيلية التي تهدد بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، ونتنياهو، والجنرالات في قوات الدفاع الإسرائيلية، ومجتمع الاستخبارات الإسرائيلي.

عدم استقرار العلاقات المصرية الإسرائيلية 

وقال المركز البحثي، إنه بغض النظر عن ذلك، فإن أي تجميد من جانب مصر لاتفاقية كامب ديفيد سيؤدي حتمًا إلى طبقة من عدم الاستقرار في العلاقات المصرية الإسرائيلية لم يسبق لها مثيل منذ إدارة جيمي كارتر، التي نجحت في جمع الرئيس الراحل أنور السادات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحيم بيجن  للتوقيع على معاهدة السلام في سبتمبر 1978.