رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الشعور بالإحباط والعزلة المجتمعية.. احذروا مخاطر التكنولوجيا على الأطفال

مخاطر التكنولوجيا
مخاطر التكنولوجيا على الأطفال

مع انتشار ظاهرة "البلوجرز" و"اليوتيوبرز" عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات الإلكتورنية المختلفة، يصبح الأطفال أكثر عُرضة للتأثيرات السلبية الناجمة عن التعرض المستمر لتلك المحتويات التي قد تصل إلى حد السب والقذف في بعض الأحيان، وتعليقًا على ذلك، توضح الكاتبة وخبيرة الإرشاد النفسي والأسري ميادة عابدين لـ"الدستور"، بعض التأثيرات المحتملة لهذه الظاهرة على رواد المواقع التواصل الاجتماعي وبصفة خاصة الأطفال.

تأثيرات نفسية سلبية: 

يمكن أن يؤدي التعرض المستمر لمحتوى البلوجرز واليوتوبرز إلى مشاعر الإحباط، القلق، وعدم القبول لدى الأطفال، خاصة إذا كانوا يقارنون أنفسهم بالحياة المثالية التي يُظهرها هؤلاء الشخصيات.

تأثيرات اجتماعية سلبية: 

قد يؤدي التعرض لأسلوب حياة البلوجرز واليوتوبرز إلى إنعزال الأطفال عن المجتمع، حيث يميلون إلى قضاء وقت أطول على الإنترنت بدلًا من التفاعل مع الأصدقاء والعائلة في الواقع.

تأثيرات صحية سلبية: 

قد تشجع بعض محتويات البلوجرز واليوتوبرز على عادات غذائية غير صحية أو أساليب حياة غير متوازنة، مما يمكن أن يؤثر سلبًا على صحة الأطفال ونموهم، بالإضافة إلى أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي يؤثر على نمط نوم الأطفال، حيث قد يقضون وقتًا طويلًا في التصفح قبل النوم مما يؤثر على جودة نومه.

تأثيرات تربوية:

يؤثر تصور الأطفال عن العالم والقيم الاجتماعية بناءً على ما يُعرض لهم من محتوى عبر منصات التواصل الاجتماعي من قبل البلوجرز، ما يمكن أن يؤثر على تطوير قدراتهم التربوية.

تأثيرات أمنية: 

يجب مراقبة الأطفال خلال تفاعلهم مع محتوى البلوجرز واليوتوبرز لتجنب التعرض لخطر الاحتيال، الابتزاز، أو غيرها من المخاطر الأمنية على الإنترنت.

وللتقليل من لتأثيرات السلبية، يجب على الأهل مرافقة الأطفال خلال استخدامهم لمنصات التواصل الاجتماعي وتوجيههم للاستمتاع بالمحتوى الإيجابي والمفيد. 

كما يجب أن يتوازن الاستخدام الذكي للإنترنت مع الأنشطة الخارجية والتفاعل الاجتماعي في الحياة الواقعية لدعم نمو وتنمية الأطفال بشكل صحي، فقد يتسبب استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مفرط في إدمان التكنولوجيا لدى الأطفال، مما يؤثر على تركيزهم ويقلل من وقتهم الذي يقضونه في أنشطة خارجية.