رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جامعة الوادي الجديد تطلق ندوة "الإبل حيوان التغيرات المناخية"

جانب من الندوات
جانب من الندوات

نظمت كلية الزراعة بجامعة الوادى الجديد، ندوة بعنوان الإبل حيوان التغيرات المناخية والأمن الغذائي في مصر، بالتعاون مع الحملة القومية للنهوض بإنتاجية الإبل ومركز بحوث الصحراء، بحضور الأستاذ الدكتور أحمد رحب عسكر أستاذ رئيس قسم تغذية الحيوان والدواجن بمركز بحوث الصحراء ورئيس الحملة القومية للنهوض بانتاجية الإبل.

جاء ذلك تحت رعاية الدكتور عبدالعزيز طنطاوي رئيس جامعة الوادي، والدكتور أيمن كساب عميد كلية الزراعة بالجامعة، والدكتور حسام شومان مدير مركز بحوث الصحراء بالوادي الجديد وبحضور عدد من الأساتذة وطلاب الدراسات العليا والبكالوريوس، والمزارعين ومربي الماشية والمهتمين بتربية الإبل.

وقال الأستاذ الدكتور أيمن كساب عميد كلية الزراعة الجامعة، إن الندوة تناولت أهمية تربية الإبل الذي يعد حيوان التغيرات المناخية، في ظل أن مصر بلد زراعي ولا بد من نشر ثقافة تربية الإبل وتحقيق الأمن الغذائي وخاصة البروتين.

وأشار إلى نشر ثقافة تربية الإبل وخاصة بمحافظة الوادي الجديد التى تعد مناح ملائم للتربية، مشيرًا إلى جهود قسم الإنتاج الحيوانى والسعى إلى تحقيق التنمية في الثروة الحيوانية.


من جانبه، قال الدكتور حاتم حمدون، وكيل كلية الزراعة بالوادي الجديد ورئيس قسم الإنتاج الحيواني، إن الإبل حيوان التغيرات المناخية، والإنتاج الحيواني يمثل 37%، من القيمة الإجمالية للإنتاج الزراعي بشكل عام، مشيرًا إلى أهمية البروتين الحيواني للفرد، وفي ظل التغيرات المناخية كان لا بد من الاتجاه نحو الإهتمام بتربية الإبل التى تتحمل التغيرات المناخية لتوفير اللحوم بكميات كافية وخاصة بمحافظة الوادي الجديد.


وأشار إلى أن الهدف هو التوعية نحو الثقافة الغذائية والاعتماد على لحوم الإبل، والإتجاه نحو عودة تربية الإبل بالوادي الجديد بدلًا من إندثار التربية، علاوة على مناقشة ما توصلت إليه الأبحاث العملية في الحملة القومية للنهوض بإنتاجية الإبل في مصر.

 

وأشار الدكتورأحمد رجب عسكر، أستاذ ورئيس قسم تغذية الحيوان والدواجن - مركز بحوث الصحراء ورئيس الحملة القومية للنهوض بإنتاجية الإبل، إلى أن مصر تعاني من عجز كبير في إنتاج اللحوم الحمراء، فقد بلغت نسبة الاكتفاء الذاتى نحو 55 % فقط، أى ما يعادل 543 ألف طن موزعة على: الأبقار (325 ألف طن)، والجاموس (165 ألف طن)، والأغنام (26 ألف طن)، والإبل (17 ألف طن)، والماعز (10 آلاف طن)، وكذلك البحث عن بدائل أقل ضررًا على البيئة.


وفى ظل التغيرات المناخية تظهر أهمية الإبل فى تحقيق الأمن الغذائى فى مصر، لقدرتها على استخدام نباتات المراعى الطبيعية، والتى لا تتنافس بشكل مباشر مع الإنسان، وتمتلك الإبل خصائص مميزة للتكيف مع البيئات القاحلة والتصحر ونقص الموارد الطبيعية.
 

إنتاجية الإبل


وأشار إلى أن النتائج الأولية للحملة القومية للنهوض بإنتاجية الإبل، كانت واعدة بإنتاج صغار عجول الإبل على وزن حى 300 كجم وعمر عام واحد، مع كفاءة اقتصادية كبيرة فى استخدام الأعلاف، واتباع نظام غذائي أقل فى التكلفة، بالمقارنة بإنتاج العجول البقرى، مما يساهم أيضًا فى الحد من استيراد الذرة وكسب فول الصويا باهظة الثمن، والاعتماد بشكل كبير فى التسمين وإنتاج اللحوم على المحاصيل العلفية المزروعة محليًا، مثل البرسيم الحجازي.

وكشفت النتائج أيضًا أن الإبل لها ميزة نسبية كبيرة في النمو على أعمار صغيرة، ومن المتوقع أيضًا انخفاض انبعاث غازات الاحتباس الحراري (GHGs) من الإبل بالمقارنة بالأبقار، علاوة على ذلك، فإنه من المتوقع أن يكون رأس المال المستثمر لمشروع عجول الإبل، أقل بكثير من المطلوب لمشروع عجول الأبقار(على نفس عدد الرؤوس)، بالإضافة إلى انخفاض سعر شراء صغار الإبل، فإن تنفيذ مشروعات النمو أو التسمين فى الإبل فى المناطق القاحلة أو الصحراوية لا يحتاج إلى تجهيزات إضافية، خاصة ضد الإجهاد الحرارى، أو الجفاف، أو ندرة المياه، مقارنة بالأبقار.
 

وأشار إلى أن استخدام برامج غذائية مناسبة للإبل ستعود على الاعمار الصغيرة إلى تحسين معدل النمو، وضمان إنتاج ذبائح صغيرة السن عالية الوزن والجودة، وذات نكهة جيدة تنافس السوق بأسعار مناسبة تضمن ربحية المربى، وإذا تمت إدارة هذا النهج بشكل صحيح، يمكن ذبح صغار الإبل بشكل منتظم، على مدار العام كاستراتيجية اقتصادية فعالة، مما يساهم  فى الاكتفاء الذاتى من اللحوم الحمراء فى مصر دون الإخلال بالبيئة، والتى تعتبر خطوة هامة على طريق التنمية المستدامة للإنتاج الحيوانى فى مصر.

IMG-20240214-WA0016
IMG-20240214-WA0016
IMG-20240214-WA0015
IMG-20240214-WA0015
IMG-20240214-WA0012
IMG-20240214-WA0012
IMG-20240214-WA0014
IMG-20240214-WA0014