"بكاميرا وموبايل" الإسكندرية القديمة كنز مفتوح لعيون المصورين وجولاتهم السياحية
دائما تجذب عروس البحر المتوسط عدسات المصورين ليجدوا بين شوارعها وأضيق أزقتها حكايات لا تنتهي تكون لوحات فنية غاية في الجمال.
ويصطحب عدد من المصورين كاميراتهم، وتكون وجهتهم منطقة الإسكندرية القديمة حيث كوم الدقة وحارة الفراهده وشارع فؤاد، ليبحثوا ويوثقوا كادرات تصويرية جديدة تظهر جمال تلك المدينة السكندرية.
وتخطف أنظارهم منازل منطقة كوم الدكة القديمة والتي ما زالت تحارب الزمن ولكنها قادرة على احتضان أهلها منذ سنوات، ومنطقة الفراهدة التي تحتفظ بداخلها بأقدم المهن التي اندثرت إنها صب قوالب النحاس التي تعتبر من أخطر المهن التي يمارسها صانعيها حفاظا على رزق يومهم، وشارع فؤاد الذي يعد أقدم شوارع العالم.
مصورون: أحياء الإسكندرية القديمة كنز يجب توثيقه
تقول أميرة جاد، مصورة إنها أول مرة لها تتجول بداخل منطقة الفراهده، والتي سببت لها الاندهاش كونها بالرغم أنها منطقة شعبية إلا أن بداخلها مهن قديمة اقتربت على الاندثار ولكن يعلم أهلها قيمتها وأهميتها كصناعة يدوية لا مثيل لها.
وذكرت أنها سعيدة بمشاركة هؤلاء الصانعين تفاصيل يومهم وتوثيقها مراحل صب النحاس بدءا من غربلة التراب حتى حرقه وتسييحه ليشكل بداخل القوالب، وحرصت على أن تبرز في صورها المشقة التي تواجه هؤلاء العمال ولكنهم صابرين ومواصلين.
وتابع مؤمن عبد الرحمن، مصور، أنه زار منطقة كوم الدكة مرارا وتكرارا من قبل، ولكنه هذه المره قرر أن تكون جولته التصويرية بورتريه لوشوش ساكنيها خاصة من كبار السن ومن عاشوا أعمارهم بداخل منطقة كوم الدكة.
واستكمل: “تلك الوشوش التي تملأها التجاعيد هي بمثابة سجلات تحفظ حكايات وتاريخ تلك المنطقة ورغبت في توثيقها حتى لا ننساها”.
وأكمل محمد صلاح، مصور، بأنه سيشترك في معرض فوتوغرافي قريبا، واختار أن تكون مجموعته التوثيقية عن أحياء الإسكندرية القديمة لتوثيقها والاحتفاظ بها وتعريفها للأجيال الجديدة.
وتابع، أن أحياء الإسكندرية القديمة بمثابة كنز يستحق أن نجتهد لتوثيقة لكونه مليء بالقصص والمهن والحكايات التي عاشت معنا أعمارنا لعمق قيمتها وأصل حكايتها.
