فضيحة كبرى لجيش الاحتلال.. ونتنياهو "مصدوم"
سلطت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية الضوء على أزمة الجيش الإسرائيلي الذي أقام مناورة تفضح إرهاب المستوطنيين في الضفة الغربية وعنفهم مع الفلسطينيين، ليُزيد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من الأزمة بعد كشفه عن الأمر والإعلان عن إجراء تحقيق في الأمر.
الوجه القبيح للمستوطنين.. الجيش الإسرائيلي يفضح المستوطنين
وبحسب الصحيفة، فإن نتنياهو طالب بإجراء تحقيق فوري في تدريبات الجيش الإسرائيلي التي تحاكي اختطاف فلسطينيين على يد مستوطنين يهود في الضفة الغربية، حيث جاء طلب رئيس الوزراء بعد أن أثار التدريب الذي يحاكي سيناريو الاختطاف معارضة بين العديد من المقاتلين الذين طلبوا عدم المشاركة في التمرين.
وجاء في بيان لمكتب رئيس الوزراء أن رئيس الوزراء نتنياهو يطالب بإجابات وتحقيق من الجيش الإسرائيلي في التدريبات.
وادعى عن نتنياهو أن السيناريو الوهمي منفصل عن الواقع وغير مستحق ويظلم جمهورًا بأكمله، قائلًا: "لست على استعداد لقبول مثل هذه اللاحساسية تجاه إخواننا وأخواتنا في الضفة الغربية".
وتأتي فضيحة الجيش الإسرائيلي في ظل تطبيق الرئيس الأمريكي جو بايدن عقوبات على المستوطنيين في الضفة الغربية لارتكابهم أعمال عنف وإرهاب ضد الفلسطينيين، وهو الأمر الذي أثار غضب اليمين المتطرف الذي يسيطر على الائتلاف الحاكم في إسرائيل.
هجوم على نتنياهو بسبب تدريبات الجيش ضد المستوطنين
وانتقد الوزير في حكومة الحرب، بيني جانتس، نتنياهو في منشور على "X" في وقت لاحق أمس الثلاثاء، متهمًا رئيس الوزراء "باستغلال الحادث للإضرار بالجيش الإسرائيلي ووحدته بدافع سياسي غير ضروري".
وكتب جانتس أن قرار نتنياهو بالرد بهذه الطريقة يتطلب أيضًا إجراء تحقيق، بالإضافة إلى اعتذار للجيش الإسرائيلي وجميع المواطنين الإسرائيليين.
وتابعت الصحيفة أنه من بين القوات التي شاركت في التمرين مقاتلون من وحدة دوفديفان وقوات الشاباك، والتي جاءت بالتزامن مع إجراء تدريبات تضمنت سيناريوهات اختطاف جنود وحوادث إطلاق نار وعبوات ناسفة، بالإضافة إلى تنفيذ هجوم في إحدى المستوطنات الإسرائيلية من قبل فلسطينيين.
واعترف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، أن التدريبات في الضفة الغربية كانت خطأ.
وأوضحت الصحيفة أن هذه التدريبات كشفت إرهاب وعنف المستوطنيين في الضفة الغربية، وتضع جيش الاحتلال في مأزق في ظل اشتعال الحرب في غزة.
وقال هاليفي: "إن الجيش الإسرائيلي يقاتل على جميع الجبهات، وفي الضفة الغربية تواجه القوات بيئة معقدة".
وأضاف: "التمرين الذي أجري بالأمس كان يهدف إلى إعداد القوات للتعامل مع مجموعة واسعة من السيناريوهات من أجل تحسين جاهزيتها، لكن السيناريو المعني لم يكن ينبغي أن يتم تطبيقه وكان خطأ، سوف نتحقق ونتعلم من هذا الخطأ، نعتذر لأي شخص تأثر بهذا".
وأعرب وزراء يمينيون وزعماء محليون عن غضبهم إزاء تدريب للجيش الإسرائيلي يحاكي هجوم اختطاف نفذه مستوطنون إسرائيليون، أصدر رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بيانًا يطالب فيه "بإجابات وتحقيق للجيش الإسرائيلي" في التدريبات.
