رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى تأسيسه.. سقطات "فيس بوك" خلال حرب إسرائيل على غزة

فيس بوك
فيس بوك

لا ينكر أحد، أن مواقع التواصل الاجتماعي لاسيما التي تملها شركة «ميتا» الأمريكية، لديها تحيز واضح وصريح ضد القضية الفلسطينية، فمنذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي، وتمارس تلك المنصات حجب شديد على كل ما ينشر في صالح القضية.

ورغم تشديد قوات الاحتلال الإسرائيلي الحصار على قطاع غزة، وممارسة سياسة التجويع وقصف المدنيين، إلا أن منصات شركة «ميتا» تتعمد حجب الدعم أو نشر الحقائق التي تخص الحرب وتصف في صالح القضية الفلسطينية والمدنيين.

وتمر الذكرى العشرين لتأسيس موقع فيس بوك في 4 فبراير العام 2004.

أصابع الإتهام تشير إلى «ميتا»

يدلل على  ذلك، ما أعلنت عنه في وقت سابق منظمة «هيومن رايتس ووتش»، بتأكيدها أن سياسات وأنظمة الإشراف على المحتوى في شركة «ميتا» تُخرس على نحو متزايد، الأصوات الداعمة لفلسطين في «انستجرام، فيس بوك»، منذ بداية الحرب.

ووثقت المنظمة في تقرير لها يقع في 51 صفحة تحت عنوان «نكث الوعود: سياسات ميتا والرقابة على المحتوى المتعلق بفلسطين على إنستغرام وفيسبوك»، نمطا منتظما لعمليات إزالة تعليقات وخطابات وإلغاء حسابات، بشكل غير مبرر وقمعي، شملت التعبير السلمي الداعم لفلسطين والنقاش حول الحقوق الإنسانية للفلسطينيين.

وسبق وفرضت شركة ميتا تدابير ‏مؤقتة للحد من التعليقات التي وصفتها بأنها من المحتمل أن تكون غير مرحب بها أو غير مرغوب فيها، على ‏منشورات متعلقة بالصراع بين إسرائيل وفلسطين.

 

فما الذي فعلته شركة «ميتا» منذ انطلاق معركة طوفان الأقصى مقارنة بمنصات مثل «تويتر»؟

حذف المنشوارت

في البداية وثقت مجموعة سياسات الشرق الأوسط وشمال أفريقيًا (مجموعة دولية للحقوق الرقمية) حذف شركة «ميتا» 90 محتوى رقمي متعلق بالقضية بينها منشوارت عن ما يحدث في غزة، أو صور ومقاطع فيديو للأطفال والنساء.

وقالت أن تلك المنشوارت كانت تحاول مناشدة المجتمع الدولي من أجل وقف إطلاق النار في غزة، إلا أن فيس بوك قام بحذفها، بدعوى أنها تنطوي على مشاهد عنيفة، وتلا ذلك شكاوى من رواد المنصة بأن منشوراتهم يتم حذفها بسبب دعمها الصريح للقضية.

 

إزالة أي دعم لحماس

وأعلنت شركة «ميتا» بشكل صريح خلال الأيام الأولى من الحرب، أنها ستحذف أي منشور يدعم حركة المقاومة الفلطسينية حماس، جاء ذلك بالتزامن مع توبيخ أطلقه الاتحاد الأوروبي للشركة بدعوى عدم فعل ما يكفي لمعالجة ما يعدها معلومات مضللة.

وقالت ميتا في بيان لها: "تم إضافة علامة تميز المحتوى الذي يشير إلى أن محتواه المقلق على أكثر من 795 ألف منشور باللغتين العربية والعبرية، وإتخاذ خطوات موسعة لإزالة المحتوى الذي يعمل على التحريض على العنف وخطاب الكراهية».

حذف مواقع

وبعد أربعة أيام من انطلاق الحرب، قامت إدارة موقع فيس بوك، بإغلاق العديد من المواقع الإعلامية الفلسطينية والعربية وعددًا من الحسابات والصفحات التي تدعم القضية الفلسطينية، وكان ذلك بدعوى أنها تخالف المعايير.

حملة لوقف النشر

وإزاء ذلك، اطلق بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال آواخر أكتوبر الماضي، حملة من أجل وقف النشر والتدوين على موقع فيس بوك، بسبب حجبه للمنشوارت الداعمة للقضية.

وتبنت الحملة هشتاج ضد فيس بوك، وهو سرعان ما انتشر بين الفلسطينيين، وكان شعارها هو شعار فيسبوك بالمقلوب دلالة على ما وصفه أحد المدونين بـالاعوجاج والانحياز في سياسات فيسبوك.

مارك يعلن دعمه

ومنذ بداية الحرب، كان موقف مارك زوكربيرج، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة ميتا، واضحًا من الحرب، حيث كتب منشور له قال فيه: «الهجمات الإرهابية التي تشنها حماس هي شر محض».

بدائل فيس بوك

ولم يقف الأمر إلى حد الحملات لوقف النشر فقط، ولكن بث رواد موقع فيس بوك عليه بدائل أخرى له، بعضها مصرية يمكن استخدامها بدلًا من استخدام الموقع الأمريكي المنحاز لإسرائيل.

وكان من ضمن تلك البدائل تطبيقات باسم: «ماكي، صوروش ريسانه، جاب ماسنجر، SlimSocial،Vero، لينكد إن، سناب شات، Minds.com».