رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سكان مخيمات غزة: "إسرائيل تخدعنا.. ننزح ثم يقصفوننا"

جريدة الدستور

التهجير ثم القصف.. نهج أتبعه الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الحرب في غزة خلال 7 أكتوبر الماضي، إذ اعتادت على إطلاق صافرات الإنذار للفلسطينيين، من أجل الخروج من منازلهم والنزوح إلى أماكن أخرى ثم تقصفهم في الطريق.

وتدعي قوات الاحتلال أن إنذارتها بسبب الخوف على المدنيين من الحرب، فتطلب منهم النزوج إلى مناطق أكثر أمانًا، أو بدعوى أن جنوب قطاع غزة آمن مقارنة بالشمال لكن لا تمر سوى أيام حتى يكتشف النازحون تلك الخدعة.

خدعة جديدة

وبالأمس، وجه المتحدث باسم قوات الاحتلال الإسرائيلية، أفيخاي أدرعي، نداءً عاجلًا إلى السكان المتواجدين غربي مدينة غزة، وقال في تغريدة لها على موقع "إكس": "نداء عاجل، إلى السكان المتواجدين غرب مدينة غزة في أحياء النصر والشيخ رضوان ومخيم الشاطئ والرمال الشمالي والجنوبي والصبرة والشيخ عجلين وتل الهوى".

وتابع: "من أجل سلامتكم نحثكم على إخلاء مناطق تواجدكم بشكل فوري والانتقال من خلال شارع الرشيد (البحر) نحو المآوي المعروفة في دير البلح، نعلن عن فترات التعليق التكتيكي والمحلي المؤقت للنشاطات العسكرية في قطاع غزة لأغراض إنسانية اعتبارًا من الساعة 10:00 صباحًا ولغاية 14:00 ظهرًا لغرض التزود".

وقبل ذلك النداء بيوم واحد، استشهد 11 فلسطينيًا وأصيب آخرون بجراح مختلفة جراء قصف الاحتلال شقة سكنية في منطقة الحَدَبة بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، كما أصيب عدد من النازحين في الخيام القريبة، دير البلح التي تدعو الأهالي إلى النزوح نحوها لكونها أكثر أمانًا.

 

عائشة: "خدعة إسرائيلية واضحة"

تقول عايشة، فلسطينية، وأحد الذين خدعوا في بداية الحرب، أنها في أكتوبر الماضي نزحت من شرق منطقة جباليا شمال قطاع غزة، بسبب الإندارات المتكررة من قبل الاحتلال بالإخلاء بسبب أن الحرب تدور في تلك المنطقة بشدة مع قوات المقاومة الفلسطينية حماس.

تقول: "نزحنا وتركنا ديارنا وأثناء العبور من شرق منطقة جباليا شمال قطاع غزة، قصفونها قبل أن نصل إلى مخيم الوسطى والنصيرات وغيرها، واستشهد عدد كبير من النازحين الذين ظنوا أن الجنوب أمان ورحلوا عن ديارهم".

تضيف: "لم يعد هناك مكان أمن في غزة لأن الدمار طال الجميع والقصف مستمر في كل أنحاء القطاع، وما يفعله الاحتلال مجرد خدعة لنا، بأن ننزح من الشمال للجنوب ثم يتم قصفنا عنوة وتشريد الأسر واستهداف الأطفال".

 

 

شيماء: "لا يوجد آمان في غزة"

كان من ضمن المخيمات التي استهدفها الاحتلال الإسرائيلي، مخيم المغازي، كانت تعيش به شيماء، فلسطينية، إذ نزحت من الشمال من مركز الحضري إلى ذلك المخيم في الجنوب، بعد إنذارات الاحتلال بأنه أمان ولا تدور الحرب فيه.

عاشت شيماء في المخيم بلا ماء صالح للشرب أو طعام نظيم، وتحملت كل تلك الأمور، إلا أنها فوجئت بعد 5 أيام من وصولها للمخيم بقصف إسرائيلي عنيف على المخيم والمستشفى القريب منه.

توضح أن كل المخيمات والمستشفيات والأماكن في غزة أصبحت مستهدفة من قبل الاحتلال الإسرائيلي: "لا يوجد أمان في غزة، الكل معرض للقصف والقتل والدماء سواء القاطنين في مخيمات الجنوب أو النازحين من الشمال الاحتلال يبيد غزة بأكملها".