رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"عم بيطخوا علينا يا عمو".. الطفلة "ليان" صوت خرج من غزة قتله الاحتلال

الطفلة ليان
الطفلة ليان

«عم بيطخوا علينا ياعمو».. كلمات خرجت من غزة لطفلة صغيرة، تردد صداها في أرجاء العالم بسبب استغاثتها الإنسانية، لم تمر سوى ثواني معدودة حتى انقطع صراخ الطفلة واستغاثتها بأن ينقذها أحد من قصف الاحتلال الإسرائيلي المستمر.

كان الصوت السابق للطفلة ليان الفلسطينية، التي تبلغ من العمر 15 عامًا، التي حاصرتها الدبابات الإسرائيلية من كل النواحي، وأطلقت تلك الاستغاثة وهي تصرخ بشدة حتى طالها رصاص الاحتلال.

البداية

واتساقًا مع ذلك، نشر الهلال الأحمر الفلسطيني تسجيلًا صوتيًا للطفلة ليان التي قتلها قوات الاحتلال، وكانت تستغيث بطواقم الهلال الأحمر، لطلب المساعدة بعد محاصرتها بالدبابات.

وقالت الطفلة ليان في التسجيل، وهي تتحدث مع أحد أفراد الهلال الأحمر: «عمو عم بيطخوا علينا الدبابة جنبي، إحنا بالسيارة جنبنا دبابة»، ثم ظهر صوت قصف وهي تصرخ ثم اختفى صوتها تمامًا.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن قوات الاحتلال أطلقت النار على الطفلة ليان حمادة 15 عامًا، لحظة اتصالها بطواقم الهلال الأحمر وهي تطلب النجدة منهم فارتقت ليان وبقيت شقيقتها الصغيرة هند محاصرة داخل المركبة وهي محاطة من دبابات الاحتلال في غزة.

قصة ليان

ونشرت وكالة الأنباء الفلسطينية، تقريرًا عن قصة ليان وشقيقتها هند، حيث كانت الأسرة تستقل مركبة بها خمسة أفراد خالها وزوجته وثلاثة أطفال، حاولوا الانتقال من مكان سكنهم في قطاع غزة، بسبب القصف المستمر ونتيجة الحصار الإسرائيلي وإطلاق الرصاص عليهم.

رغبوا في الانتقال إلى منزل العائلة في شارع الوحدة بمدينة غزة، ظنا منهم أنها أكثر أمنًا، لكن حدث ما لم يكن متوقعًا بالنسبة لهم، حيث وجدوا سرب من الدبابات الإسرائيلية تحاصرهم في تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة.

فتح الاحتلال الإسرائيلي النيران عليهم من خلال الرشاشات في تجاه المركبة، ما أدى إلى استشهاد جميع من فيها باستثنائها هند وابنة خالها ليان، واللاتي اختبأن وبدأن في الصراخ والاستغاثة بشكل عاجل.

حاولت ليان الاتصال بالهلال الأحمر لنجدتها إلا أن جنود الاحتلال لم يمهلوها كثيرا قبل ان يفتحوا نيران رشاشاتهم مرة اخرى باتجاه المركبة.

وكانت تقول الطفلة: «عم بيطخوا علينا ياعمو»، ولكن بشكل مفاجئ سُمع دوي رصاص واختفى صوت الطفلة، وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان رسمي: «نشعر بالقلق على سلامة طاقم الإسعاف الذي توجه لإنقاذ الطفلة هند بعد أن فقدنا الاتصال معهم»، مؤكدا أن الاتصال انقطع من أكثر من 18 ساعة ولا يعرفون مصيرهم.

وعقب انتشار صوتها وبيان الهلال الأحمر، تم الإعلان عن استهداف ليان وهند، واستشهادهما برفقة الأسرة التي كانت مكونة من 5 أفراد ونعاها الاحتلال الأحمر الفلسطيني فلم يتبقى منها سوى ذلك المقطع الصوتي.

تعليقات حزينة

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، كانت هناك تعليقات حزينة وغاضبة بسبب انتشار ذلك المقطع والإعلان عن استشهاد هند وليان، فكتب أحد رواد موقع التدوينات الصغيرة تويتر: «أعدموها أمام الجميع بلا رحمة، ضحية عمرها لا يتعدى 15 عامًا»، وكتب آخر: «الاحتلال يثبت كل يوم أن الجرائم التي يرتكبها من أبشع الجرائم على مر التاريخ».

وكتب آخر: «ليان وهند جريمة إسرائيلية جديدة في حق الشعب الفلسطيني»، بينما دون مستخدم آخر كلمات: «ما فعله الاحتلال باستهداف طفلتين هو جريمة تخالف كل الأعراف والقوانين».