رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فقد سنة دراسية.. أبرز خسائر التعليم في غزة بسبب الحرب

جانب من الحدث
جانب من الحدث

لم يسلم قطاع التعليم مما يحدث في غزة من حرب وعدوان إسرائيلي على القطاع بأكمله، إذ تشدد قوات الاحتلال في الوقت الحالي الحصار، وعمليات القصف التي استهدفت مباني تعليمية وجامعات ومدارس، وعطلت الطلاب عن إتمام العام الدراسي.

وتضرر كثير من طلاب المدارس والجامعات نتيجة تلك الحرب، حيث تم تدير عدد هائل من الجامعات والمدارس، والتي بات طلابها لا يعلمون ما الذي سيحدث لهم غدًا، وكيف إذا انتهت الحرب سيعودون من جديد لمدارسهم وجامعاتهم.

 

الأطفال يفقدون الدراسة

وأصدرت وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، تحذيرًا من أن الأطفال في غزة معرضون لخطر فقدان سنة دراسية على الأقل بسبب تعليق العام الدراسي، وإغلاق الفصول الدراسية، بسبب أن القصف المستمر لا يسمح باستمرار العملية التعليمية.

وأكدت أن الوضع المزري يتجلى في مدرسة دير البلح الإعدادية في وسط قطاع غزة، حيث يكتظ المبنى بالنازحين، بسبب أن ساحة المدرسة وفصولها الدراسية شبه ممتلئة، فيما تشغل الخيام ساحة المدرسة، حول المعلمون تركيزهم إلى دعم الأفراد النازحين في هذه الظروف الصعبة.

وسبق وقال «جوناثان كريك»، المتحدث باسم «اليونيسيف»: «لا يوجد أي شكل من أشكال التعليم أو الدراسة في قطاع غزة في الوقت الحالي، فقد كان هناك ما يقرب من 625 ألف طالب في سن الدراسة في القطاع قبل الحرب، ولا يذهب أي منهم إلى المدارس الآن». 

وبالفعل يعاني طلاب غزة سواء في المدارس والجامعات من انهيارات متتالية للمباني التعليمية، وانقطع عدد كبير منهم عن تلقي دروسه؟ فما مصيرهم؟

الطلاب يسألون متى العودة للمدارس؟

تقول إيمان، فلسطينية، ونازحة في مخيم النصيرات، أنها وابنائها باتوا في المدرسة التي كانوا يتعلمون فيها، حيث قصف منزلهم خلال الغارات الأولى في بداية الحرب، ولم يكن أمامهم سوى النزوح إلى تلك المخيمات.

توضح أن ابنائهم كل يوم يمرون على فصولهم بعدما باتت مكتظة بالنازحين، والساحات تملأها الخيام، ولم يعد الطلاب يتلقون أي تعليم ولا تعرف ما المصير الذي نتظر ابنائها بعد انتهاء الحرب.

تضيف أن كل يوم يتردد سؤال على لسان ابنائها بموعد العودة إلى المدارس من جديد، ولا تعرف ما الذي تقوله لهم: «أخبرهم بأن الحرب ستنتهي وأنهم سيعودون من جديد للمدارس والفصول من جديد».

 

فيما يقول أمجد، فلسطيني، وطالب جامعي، أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف جامعته بالتدمير ولا يعرف مصيره بعد انتهاء الحرب، موضحًا أن القصف يستهدف المدارس والجامعات من أجل تعطيل قطاع التعليم.

يضيف: «المدارس تعج باللاجئين لذلك يقوم الاحتلال بقصفها باستمرار، لكن الجامعات لا يوجد بها طلاب في الوقت الحالي فلماذا يتم استهدافها؟ سوى أن الاحتلال يستهدف قطاع التعليم».