شهيد وجرحى بالعشرات فى غارات إسرائيلية على مدينة رفح جنوبى غزة

استشهد فلسطينى مدنى على الأقل، وأصيب آخرون، اليوم، جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر محلية وطبية.

وقالت المصادر إن "طائرات الاحتلال قصفت شقة سكنية في حي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة عدد من الجرحى.

مدفعية الاحتلال تواصل قصفها على حى الأمل

وأضافت: "كما واصلت مدفعية الاحتلال قصفها على حي الأمل ومحيط جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني غرب مدينة خان يونس".

ومن المفترض أن مدينة رفح الحدودية الجنوبية هى من المناطق الآمنة التي حددها جيش الاحتلال للسكان النازحين من شمال القطاع.

قصف مجمع تابع للأمم المتحدة يؤوى آلاف النازحين

وتركزت الضربات الجوية والعمليات البرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي مؤخرًا على جنوب القطاع الساحلي، خاصة في مدينة خان يونس، وقد بلغت الذروة أمس الأربعاء؛ حيث استشهد تسعة مدنيين في قصف دبابة على أحد ملاجئ الأمم المتحدة التي تؤوي نحو 30 ألف نازح، حسب الأمم المتحدة.

وجاء القصف المميت بعد أن ادّعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه حاصر المدينة، حيث أظهرت لقطات نشرها الجيش جنودا يشاركون في قتال في المناطق الحضرية وسط المباني المدمرة.

اشتباكات عنيفة فى وسط وغرب خان يونس

كما أفاد المكتب الصحفي لحركة حماس بوقوع اشتباكات عنيفة في وسط وغرب خان يونس، في حين أحصت وزارة الصحة في غزة عدد الشهداء خلال الليل بسبب الغارات في المدينة وأماكن أخرى في القطاع.

وقالت: إن أربعة أطفال استشهدوا في مخيم النصيرات في قصف في الصباح الباكر من اليوم الخميس.

إعلام فلسطيني: الاحتلال يرتكب مجازر مروعة وتدمير ممنهج لأحياء خان يونس

وقال توماس وايت، مدير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة، إن الهجوم الذي وقع يوم الأربعاء على ملجأ الأمم المتحدة للنازحين جاء إثر تعرض الموقع لقصف بقذيفتين من الدبابات، ما أسفر عن استشهاد تسعة أشخاص وإصابة 75 آخرين.

مدير عام الأونروا: تجاهل صارخ للقواعد الأساسية للحرب

وقال المدير العام للأونروا، فيليب لازاريني: إن عدد الشهداء من المرجح أن يرتفع، مضيفًا عبر منصة "إكس": "مرة أخرى، هذا تجاهل صارخ للقواعد الأساسية للحرب. المجمع تم تحديده بوضوح على أنه منشأة تابعة للأمم المتحدة وتمت مشاركة إحداثياته مع السلطات الإسرائيلية".

وقال جيمس ماكجولدريك، منسق الأمم المتحدة المؤقت للشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية للصحفيين: "إن المباني اشتعلت فيها النيران" في الملجأ في أعقاب الغارة، مضيفا: "يحاول العديد من الأشخاص الفرار من مكان الحادث لكنهم غير قادرين على ذلك".

وأدى العدوان العسكري الإسرائيلي المستمر والغزو إلى استشهاد ما لا يقل عن 25700 شخص في غزة، حوالي 70 في المائة منهم من النساء والأطفال، وفقًا لوزارة الصحة في المنطقة المحاصرة.