رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إسرائيل تلصق مجزرة ملجأ الأمم المتحدة فى خان يونس لـ"حماس"

قصف غزة
قصف غزة

زعمت إسرائيل أن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، هي التي استهدفت مركز التدريب المهني التابع للأمم المتحدة الذي يؤوي آلاف النازحين في خان يونس جنوب قطاع غزة، ونفت مسئولية قواتها عن قصفها، والذي أسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، وفق ما أوردت "رويترز".

وكانت الأمم المتحدة أعلنت أمس الأربعاء، عن أن الدبابات الإسرائيلية قصفت مجمعًا ضخمًا تابعًا للأمم المتحدة في غزة يؤوي نازحين فلسطينيين، ما تسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا، لكن إسرائيل نفت مسئولية قواتها وأشارت إلى أن حماس ربما تكون هي التي شنت القصف.

وأثار الهجوم، الذي قالت الأمم المتحدة إنه استهدف مركزًا للتدريب المهني يؤوي 30 ألف نازح في خان يونس، المدينة الرئيسية بجنوب قطاع غزة، إدانة صريحة نادرة من الولايات المتحدة.

وقال منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية جيمس ماكجولدريك: "سقطت أعداد كبيرة من الضحايا، واشتعلت النيران في بعض المباني، وهناك تقارير عن سقوط قتلى، ويحاول العديد من الأشخاص الفرار من مكان الحادث، لكنهم غير قادرين على القيام بذلك".

وقال توماس وايت، مدير شئون غزة في وكالة الأمم المتحدة للأونروا: "إن قذيفتين من الدبابات أصابتا أحد مباني المركز الذي كان يحتمي به نحو 800 نازح"، مضيفًا: "استشهد ما لا يقل عن تسعة أشخاص وجُرح 75 آخرون".

وقال رئيس الوكالة فيليب لازاريني: "إن عدد القتلى ربما يكون أعلى"، مضيفًا: "المجمع عبارة عن منشأة تحمل علامات واضحة للأمم المتحدة وتمت مشاركة إحداثياتها مع السلطات الإسرائيلية كما نفعل مع جميع منشآتنا، مرة أخرى، يعد هذا تجاهلًا صارخًا للقواعد الأساسية للحرب".

إدانة صريحة نادرة من الولايات المتحدة

وفي واشنطن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل: "إننا نأسف لهجوم اليوم على مركز التدريب التابع للأمم المتحدة في خان يونس".

وقال باتيل: "يجب حماية المدنيين، ويجب احترام الطبيعة المحمية لمنشآت الأمم المتحدة، ويجب حماية العاملين في المجال الإنساني حتى يتمكنوا من الاستمرار في تقديم المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة التي يحتاجون إليها للمدنيين".

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان: "إن منطقة خان يونس قاعدة لمقاتلي حماس"، معترفًا بأن القتال يدور بالقرب من أعداد كبيرة من المدنيين.

وفي بيان ثانٍ صدر بعد انتقادات واشنطن، زعم جيش الاحتلال: "إن فحص أنظمته العملياتية استبعد أن تكون قواته قد ضربت المركز".

وادعى قائلًا: "إن المراجعة الشاملة لا تزال جارية لفحص احتمال أن تكون الغارة نتيجة لنيران حماس".

ومنذ بدء الهجوم البري الإسرائيلي في أواخر أكتوبر، أثارت واشنطن مخاوفها وطلبت من إسرائيل معلومات حول الحوادث، لكنها نادرًا ما انتقدت علنًا إجراءً إسرائيليًا محددًا.

وبعد ساعات من الهجوم ومع حلول الليل، ظل موظفو الأمم المتحدة غير قادرين على الوصول إلى المنطقة وتم قطع جميع الاتصالات.

وشنت القوات الإسرائيلية أكبر هجوم بري لها منذ شهر على الأقل، حيث طوقت خان يونس، حيث يقيم مئات الآلاف من الأشخاص الذين فروا من القتال في أماكن أخرى في غزة.

وقال السكان إن المنشورات الإسرائيلية التي تحذرهم بمغادرة المنطقة لم تأت إلا بعد بدء العملية وإغلاق الطريق الرئيسي بالفعل.

الجزء الأكبر من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة محصورون الآن في خان يونس والبلدات الواقعة شمالها وجنوبها. 

ويقول مسئولون فلسطينيون إن الإسرائيليين عزلوا وحاصروا المستشفيات الرئيسية في المدينة، ما جعل من المستحيل على رجال الإنقاذ الوصول إلى العديد من الجرحى والقتلى.