رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دعوة بالأمم المتحدة لوقف نقل السلاح لإسرائيل فوراً وإنقاذ غزة

غزة التي دمرها العدوان
غزة التي دمرها العدوان الإسرائيلي

وجهت أكثر من 15 منظمة دولية، دعوة مفتوحة لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لوقف تأجيج الأزمة في غزة وتجنب المزيد من الكوارث الإنسانية والخسائر في أرواح المدنيين، عبر وقف نقل السلاح لإسرائيل فورًا.

وجاء في بيان نشر على موقع المجلس النرويجي للاجئين، اليوم، "نحن المنظمات الموقعة أدناه، ندعو جميع الدول إلى "الوقف الفوري لنقل الأسلحة وقطع الغيار والذخيرة إلى إسرائيل والجماعات المسلحة الفلسطينية في ظل وجود خطر استخدامها لارتكاب أو تسهيل انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي أو قانون حقوق الإنسان".

والمنظمات الموقعة هى: "الاتحاد الدولي للمعاقين – الإنسانية والشمول- تحالف أطفال الحرب- المساعدات المسيحية- المساعدات الشعبية النرويجية- شبكة أطباء العالم الدولية- اللجنة المركزية مينونايت- ميديكو الدولية- أوكسفام- مركز المدنيين في الصراع (CIVIC)- مجلس اللاجئين الدانمركي- انقذ الاطفال- الخطة الدولية- المجلس النرويجي للاجئين- دياكونيا- منظمة العفو الدولية- لجنة خدمة الأصدقاء الأمريكية (AFSC)".

وأضاف البيان: "أن القصف والحصار الإسرائيلي يحرم السكان المدنيين من أساسيات البقاء على قيد الحياة ويجعل غزة غير صالحة للسكن. واليوم، يواجه السكان المدنيون في غزة أزمة إنسانية ذات خطورة وحجم غير مسبوقين".

وتابع: "علاوة على ذلك، أدت الهجمات التي قادتها الجماعات الفلسطينية المسلحة إلى مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز مئات الرهائن الإسرائيليين والأجانب، بينهم أطفال، وما زالت تحتجز أكثر من 130 رهينة داخل غزة".

وأردف: "واصلت الجماعات المسلحة في غزة إطلاق الصواريخ بشكل عشوائي على المراكز السكانية في إسرائيل، مما أدى إلى تعطيل مدارس الأطفال وتهجير وتهديد حياة المدنيين ورفاههم. إن احتجاز الرهائن والهجمات العشوائية هي انتهاكات للقانون الإنساني الدولي ويجب أن تنتهي على الفور".

وأشار البيان إلى أن الوكالات الإنسانية وجماعات حقوق الإنسان ومسؤولو الأمم المتحدة وأكثر من 153 دولة عضو، قد دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار. ومع ذلك، تواصل إسرائيل استخدام الأسلحة والذخائر المتفجرة في المناطق المكتظة بالسكان، مما يؤدي إلى عواقب إنسانية هائلة على سكان غزة. 

كما أشار إلى أن زعماء العالم، قد حثوا الحكومة الإسرائيلية على الحد من الخسائر في صفوف المدنيين، إلا أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة تستمر في قتل الناس بمستويات غير مسبوقة، وفقًا للتصريحات الأخيرة للأمين العام للأمم المتحدة. 

وشدد على أن الدول الأعضاء تتحمل مسؤولية قانونية لاستخدام جميع الأدوات الممكنة لتعزيز حماية أفضل للمدنيين والالتزام بالقانون الإنساني الدولي. 

وقال الموقعون: "لقد أصيب شريان الحياة المتبقي في غزة - استجابة المساعدات الإنسانية الممولة دوليا - بالشلل بسبب شدة الأعمال العدائية، والتي شملت إطلاق النار على قوافل المساعدات، وانقطاع الاتصالات المتكرر، وتدمير الطرق، والقيود على الإمدادات الأساسية، وحظر شبه كامل على الإمدادات التجارية. وعملية بيروقراطية لإرسال المساعدات إلى غزة".

وأضافوا: "لقد أدى النشاط العسكري الإسرائيلي إلى تدمير جزء كبير من المنازل والمدارس والمستشفيات والبنية التحتية للمياه والملاجئ ومخيمات اللاجئين في غزة؛ إن الطبيعة العشوائية لهذه التفجيرات، وما يبدو أنه نمط من الضرر غير المتناسب للمدنيين الذي تسببه بشكل روتيني، أمر غير مقبول". 

ما خلفته محرقة غزة

ونوه البيان إلى تحذير مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان من "تزايد خطر ارتكاب الجرائم الفظيعة" في غزة، ودعوتها لجميع الدول إلى منع وقوع مثل هذه الجرائم، مبينًا أنه منذ هذه الدعوة، تفاقمت الأزمة الإنسانية في غزة بشكل أكبر، حيث وصل الوضع إلى ما يلي:

  • لقد استشهد أكثر من 25 ألف فلسطيني، بينهم 10 آلاف طفل على الأقل، في أقل من أربعة أشهر، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. ودُفن آلاف آخرون تحت الأنقاض ويُفترض أنهم استشهدوا.
  • أصيب أكثر من 62 ألف شخص، يعاني العديد منهم من إصابات غيرت حياتهم وستتركهم مصابين بإعاقات دائمة؛ ومن بين هؤلاء أكثر من 1،000 طفل فلسطيني فقدوا واحدًا أو أكثر من أطرافهم العلوية أو السفلية.
  • احتجاز عدد غير معروف من المدنيين الفلسطينيين، ومن بينهم أطفال، بشكل غير قانوني، ويجب إطلاق سراحهم، وفقا للأمم المتحدة.
  • لا يزال الفلسطينيون يُقتلون كل يوم تقريبًا في المناطق التي طلبت منهم الحكومة الإسرائيلية الفرار منها، حيث استشهد 14 شخص معظمهم من الأطفال في الأسبوع الأول من عام 2024، جراء غارة جوية إسرائيلية بالقرب من منطقة وصفتها القوات الإسرائيلية بأنها "منطقة إنسانية".
  • تم تهجير أكثر من 85% من سكان غزة، أي حوالي 1.9 مليون شخص، قسرًا. واتبع العديد منهم الأوامر التي أصدرتها إسرائيل بالانتقال إلى الجنوب، ويتم الآن حشرهم في جيوب صغيرة من الأراضي التي لا تستطيع أن تدعم حياة الإنسان، والتي أصبحت أرضًا خصبة لانتشار الأمراض.
  • أكثر من نصف مليون فلسطيني في غزة أكدوا أنهم يواجهون المجاعة، ويواجه أكثر من 90% من السكان انعدام الأمن الغذائي الحاد، وهي أعلى نسبة تسجلها على الإطلاق هيئة إنسانية فنية مسؤولة عن إجراء تقييمات قائمة على الأدلة لانعدام الأمن الغذائي.
  • تم تدمير أو تضرر أكثر من 70% من منازل غزة، والكثير من مدارسها، والبنية التحتية للمياه والصرف الصحي، وتركت السكان دون إمكانية الوصول إلى المياه النظيفة تقريبًا.
  • لا توجد منشأة طبية واحدة في الجيب تعمل بكامل طاقتها، وتلك التي تعمل جزئيًا تعاني من حالات الصدمة ونقص الإمدادات الطبية والأطباء. وقتل أكثر من 300 عامل صحي.
  • استشهد  ما لا يقل عن 167 من عمال الإغاثة في غزة، وهو أعلى عدد من القتلى في أي صراع في هذا القرن.