كيف تنظر موسكو للعلاقات المصرية الغربية والشرقية؟
بدأت اليوم الثلاثاء أعمال صب خرسانة المفاعل الرابع بمحطة الضبعة النووية في مصر بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين عبر "الفيديو كونفرانس".
وأكد السيسي في كلمته على هامش فعالية بدء صب الخرسانة بقاعدة وحدة الكهرباء رقم 4 بالمحطة أن المشروع إنجاز جديد في ملف التعاون الثنائي مع روسيا، معربًا عن شكره لجميع المشاركين في العمل بمحطة الضبعة النووية، وقال إن مشروع الضبعة، صفحة جديدة من علاقات التعاون مع روسيا.
خبير في الشئون الروسية: مصر مفتاح موسكو على العالم العربي والإفريقي
وفي هذا الصدد، قال الدكتور آصف ملحم، خبير الشئون الروسية، خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، إن العلاقات الروسية المصرية قديمة تاريخيًا سواء في زمن الاتحاد السوفيتي أو الآن، فهي قائمة على علاقات صداقة وثقة والمحبة بين الطرفين ولا يوجد فيها أي خلل أو شائبة.
وأضاف، أنه في روسيا وفي جميع المنتديات والمؤتمرات فهناك ترحيب بوجود مصر في هذه المنتديات كدولة عربية وإفريقية كبيرة وهي مفتاح لروسيا على العالم العربي والإسلامي والإفريقي، موضحًا أن الطاقة هي أهم شيء في الحياة، وكذلك تطوير الصناعة فيما بعد وسيكون لهذه المشاريع أثر بالغ.
وأوضح أنه كما أن مصر أصبحت عضوًا في مجموعة بريكس، وسيكون له أثر بالغ على تطوير وتفعيل عمل هذه المجموعة في المستقبل، مشيرًا إلى أن جميع المراقبين والمحللين ينظرون بكثير من التفاؤل والأمل لهذه المشاريع أن تتطور وتكثر في المستقبل.
نموذج دولي مهم
وقال الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، يمارس دورًا مهمًا في تعميق العلاقة مع القوى العظمى.
وأضاف مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، تعقيبًا على بدء مراسم صب الخرسانة بقاعدة وحدة الكهرباء رقم 4 بمحطة الضبعة للطاقة النووية، اليوم، خلال مداخلة هاتفية لفضائية القاهرة الإخبارية، أن مصر تسعى للتحول إلى نموذج دولي مهم ورائد في الطاقة النظيفة.
السيسي: يسهم في توفير إمدادات طاقة آمنة ورخيصة وطويلة الأجل
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن مشروع صب الوحدة الرابعة؛ يسمح للدولة المصرية بالبدء في المرحلة التالية في بناء المفاعلات النووية، مشيرًا إلى أن ما يشهده العالم، من أزمة في إمدادات الطاقة العالمية؛ يؤكد أهمية القرار الاستراتيجي، الذي اتخذته الدولة، بإحياء البرنامج النووي السلمي المصري؛ لإنتاج الطاقة الكهربائية؛ كونه يسهم في توفير إمدادات طاقة آمنة ورخيصة وطويلة الأجل؛ وبما يقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري؛ ويجنب تقلبات أسعاره.
وأعرب الرئيس السيسي عن فخره واعتزازه بالمشاركة في هذه "اللحظة التاريخية"، قائلًا إنها "ستظل خالدة في تاريخ وذاكرة هذه الأمة، وشاهدة على إرادة هذا الشعب العظيم، الذي صنع بعزيمته وإصراره وجهده، والتاريخ على مر العصور، وها هو اليوم يكتب تاريخًا جديدًا، بتحقيقه حلمًا طالما راود جموع المصريين، بامتلاك محطات نووية سلمية"، مؤكدًا تصميمه على المضي قدمًا في مسار التنمية والبناء، وصياغة مستقبل مشرق لمصر.
