كيف تحمي أطفالك من الخطر الإلكتروني؟.. خبيرة نفسية وأسرية تقدم نصائح هامة
جيل يولد الطفل فيه ليكبس الزر ويفتح الشاشة؛ بحثًا عن وسيلة ترفيه فتجده أغلب الأوقات منحني الظهر مندمجًا بجهاز المحمول، ويعتقد بعض الآباء أنه بذلك في مأمن لبعده عن الشارع ورفاق السوء ولا يكترثون للعواقب الوخيمة التي قد تصل به إلى حد الإدمان، وينشغل كثيرًا منهم بكيفية إبقاءه منعزلًا بعيدًا عن هذه المخاطر، التي يتعرض لها عبر شبكة الإنترنت، وفي هذا السياق تجيب الدكتور هند البنا، استشاري الصحة النفسية، عن كيفية حماية الطفل من الخطر الإلكتروني.
قالت الدكتور هند البنا، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، إن الإنترنت انتشر بكثرة في الأسر المصرية خاصة بين الصغار، محذرًة من مخاطر استخدامه معظم الأوقات؛ ما يؤدي إلى إدمانه والتعود عليه؛ فيؤثر على صحة الطفل النفسية والاجتماعية، وقد يصل الأمر إلى العزلة عن التواصل الواقعي والاندماج مع العالم الافتراضي؛ ما يؤثر سلبًا على نموه العقلي والفكري، مكملًة أنه قد يتعرض أيضًا لمشاهد مؤذية لا تُناسب مرحلته العمرية أو يقع ضحية للابتزاز الإلكتروني أو التنمر؛ ما يسبب له مشاكل نفسية، لافتًة إلى أن أبرزها خطورة هو اكتساب الطفل لأفكار متعددة أو لمعلومات خاطئة لا يستطيع تمييزها؛ ما يؤثر على نموه العقلي والفكري، بالإضافة لأمراض السمنة؛ نتيجة استغراقه وقت طويل في تصفح الانترنت.
وأوضحت أخصائية العلاقات الأسرية، لـ « الدستور» أنه لحماية الطفل من الاستخدام الضار للإنترنت طرق مختلفة من تحديد هدف استخدمه، وتوضيح الأسرة له كلًا المفاهيم السليمة والخاطئة، منبهًة على ضرورة استغلاله بما ينفعه بدلًا من إضاعة وقته دون جدوى.
وأضافت "البنا"، أن للأسرة دورًا هامًا في دفع هذه المخاطر، أهمها بناء الثقة بينهم من خلال استخدام لغة التفاهم والحوار عند تعرضهم لأي خطر أو مشكلة؛ لمنع الأضرار الخارجية عنهم كالتنمر أو الابتزاز الإلكتروني، وأيضًا متابعة ما يشاهدون ويسمعون من أنباء باستمرار.
