رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الدكتور محمد سالم: نحتاج لتفسير عصرى للقرآن يخاطب العالم وضعف التأسيس العلمى لبعض الدعاة أسهم فى نشر الإسرائيليات

الدكتور محمد سالم
الدكتور محمد سالم

- قال إن تفسير الإمام محمد عبده تقصى السُّنن الربانية والظواهر الاجتماعية

- السلفيون تسللوا للأزهر ونشروا الإرهاب الفكرى ومشايخنا الأوائل كانوا من «سميعة» أم كلثوم وعبدالوهاب

- النبى أقر أحكامًا بصفته رئيس دولة وقاضيًا والتكحيل مثلًا كان عادة عربية وليس سُنة

- زملائى هاجمونى بسبب دعوتى الدكتور حسن حنفى أستاذ الفلسفة صاحب الآراء الجريئة للمشاركة فى ندوة عن شيخ الأزهر محمود شلتوت

- نحن نتعامل فى الوقت الحالى مع القرآن الكريم بالقدر الذى يستحقه ويليق به من الجانب الظاهرى فقط

قال الدكتور محمد سالم أبوعاصى، أستاذ التفسير وعلوم القرآن، والعميد السابق لكلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر، إن عقلية طلاب الأزهر الحاليين تختلف عن سابقيهم من الأجيال الأقدم، نتيجة تسلل التيار السلفى إلى أروقة الأزهر الشريف؛ بهدف الحصول على صك الأزهر، وما يتبعه من مكانة أدبية مرموقة تتيح لهم نشر أفكارهم الخاصة وأسلوبهم الذى يقصى الآخر ولا يقبل بالاختلاف.

وأضاف، فى حواره مع الإعلامى الدكتور محمد الباز، فى برنامج «الشاهد» على قناة «إكسترا نيوز»، أن الإرهاب الفكرى لا يقل خطورة عن الإرهاب المسلح، داعيًا لتجديد المناهج الأزهرية، لأن فيها ما لا يتناسب مع روح العصر.

■ هل رصدت أى تغير فى نوعية الطالب الأزهرى فى الفترة الحالية؟

- الطالب الأزهرى فى اللحظة الحالية يختلف عن الطالب من ٣٠ سنة، وكذلك يختلف عن الطالب من ٦٠ سنة، والاختلاف فى مستوى الثقافة، وقديمًا كان الطالب الأزهرى قويًا فى أدبه وأسلوبه وأدواته وكيفية التواصل مع المجتمع بعيدًا عن التشدد والتعصب والكراهية، لأن الدراسة فى الأزهر متنوعة تجد فيها كل الآراء.

الطالب الأزهرى كان متفتحًا ويقبل الرأى والرأى الآخر، وفى الفترة الأخيرة تسلل للأزهر فكر ليس أزهريًا، ولكن التحق به ليأخذ «ورقة» يقف بها بين الناس؛ ليثبت أنه أزهرى لأنها كلمة لها ثقل بالمجتمع المصرى، فهو مبرمج بثقافة أحادية.

■ كيف يمكن السيطرة على الرأى السلفى فى مجتمعنا؟

- إن الذين تسللوا للأزهر ينتمون للتيار السلفى الذى ينظر بعين أحادية للمسألة ويرى أن الراجح فيها أمر واحد، وما يشغلنى هو فرض الرأى السلفى على المجتمع، ولدينا مشكلة خطيرة هى أن الإرهاب الفكرى يساوى الإرهاب بالسلاح، وهذا ما حدث فى قطاع كبير جدًا من القطاع الأزهرى.

الثقافة لم تعد كما السابق، فكنا نقرأ لطه حسين والعقاد والزيات، وكان بعض هذه الكتب ضمن دراسة الأدب والتاريخ، والبعض الآخر اجتهادات شخصية لزيادة المعارف، وأحد أساتذتى حين طلبت منه أن ينصحنى بكتب تحسّن من جاذبية أسلوبى نصحنى بالقراءة لطه حسين، وقرأت له العديد من الأعمال، ومنها «الأيام»، لأن الثقافة وقتها كانت مفتوحة، وطبيعة المجتمع الثقافية كانت منفتحة. 

لم أسمع فى الأزهر وأنا صغير أن سماع أغانى أم كلثوم حرام، هذا الكلام ظهر مؤخرًا، فقد كان أكثر المشايخ يستمعون لأم كلثوم وعبدالوهاب ويحفظون أغانيهما ويحللونها أدبيًا، والمجتمع كان يعبر عن الثقافة المصرية وطبيعة الشعب المصرى.

حاليًا يتهمنى البعض بأننى لست متدينًا أو أننى ضد الإسلام بسبب سلوكى الذى يرونه غريبًا، ولكن أنا منذ الصغر كنت منفتحًا على كل الثقافات، واستفدت من كل المدارس التى تربيت عليها فى الأزهر.

■ ما تفاصيل الأزمة التى تعرضت لها حين استضفت الدكتور حسن حنفى؟

- حين كنت عضوًا فى لجنة الندوات العلمية، وكنت مدرسًا مساعدًا وقتها، اقترحت أن ينفتح الباحث والطالب الأزهرى على الثقافات ولغة الآخرين، وطرحت اسم الدكتور حسن حنفى، أستاذ الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة التنويرى الشهير صاحب الآراء الجريئة، وبالفعل قبَل الدعوة وشارك فى ندوة عن شيخ الأزهر الراحل الدكتور محمود شلتوت، وهو أكثر شيوخ الأزهر علميًا وعبقرية من وجهة نظرى، فإذا أردت أن تعلّم الناس الدين الصحيح أعطهم كتب الشيخ شلتوت.

بعد دعوتى الدكتور حسن حنفى، هاجمنى بعض الأساتذة وشنوا معركة طويلة ضدى وكتبوا شكاوى رسمية بسبب هذه الندوة، وجميعهم جرى فصلهم فيما بعد.

■ هل الأزهر لم يكن بالقوة للتصدى للفكر الفلسفى وقتها؟

- لم تكن هناك رؤية مثل التى كانت موجودة بالأزهر قديمًا، فالأزهر يوجد به أساتذة أقوياء ولكن ليسوا كثيرين؛ لأن المدرس يجب أن يمتلك القوة التى يعبر بها عن العلم ويمتلك شخصية أمام طلابه، وبعض الناس ربما لا يستوعب أهمية التجديد.

■ هل يجرى تدريس التراث بجامعة الأزهر على أنه علم أو دين؟

- الشائع فى الأزهر هو دراسة كتب التراث على أنها دين، ولكن التراث ليس كله دينًا، فمنه ما هو دين ولغة وثقافة وأدب، والبعض يتصور أنه عندما تنتقد التراث كأنك تنتقد الدين، ولكنهما مختلفان.

الدين منه ما هو مقدس وثابت، ومنه ما هو متغير ومتحول، والقرآن الكريم مقدس ثابت، والسنة مقدسة ثابتة.

يعجبنى ما قاله الإمام القرافى بأن السنة منها ما قاله النبى باعتباره نبيًا يُوحى إليه، ومنها ما قاله باعتباره قاضيًا، ومنها ما قاله كرئيس دولة ﻳﻘدر ﻣﺎ ﻳﺻﻠﺢ ﻟﻬﺎ وﻣﺎ ﻻ ﻳﺻﻠﺢ.

لسنا مطالبين بالاقتداء بكون الرسول رئيسًا لدولة أو قاضيًا، ولو فعل أشياء تماثل العادات العربية كاللباس مثلًا، والتيار المتشدد يقول إنه لا بد أن تلبس كذا، ومن يقول إن النبى، عليه الصلاة السلام، كان يكتحل، ولكنه كان يفعل ذلك جريًا على عادة العرب.

وتوجد سُنة خاصة بالنبى عليه الصلاة السلام، وسُنة خاصة ببيته، وسُنة خاصة بالظرف الذى كان فيه، وحين قال النبى «أخرجوا المشركين من جزيرة العرب»، قال ذلك لأنهم كانوا يحاربونه، ولا ينطبق هذا الأمر على زماننا لأنهم مسالمون.

ومن الأمور التى لا تدرس بعناية علوم القرآن، وأسباب النزول التى تدرس الظرف التاريخى لنزول الآيات وأسباب نزولها، وكذلك لا بد من دراسة ظروف الحديث، فنحن فى حاجة لموسوعة تتبنى أسباب الحديث. 

■ ما أنواع الفقه الغائبة، وكيف يمكن دراسة فقه المقاصد والموازنات؟

- الدين جاء لمصلحة الإنسان، والقرآن محوره الإنسان، والآيات تتحدث عن الإنسان، فهو القيمة المحورية للدين، فلم يأت الله بالدين إلا لإسعاد الإنسان، وفى بحثنا عن مصلحة الإنسان سنجد أن أحكامًا كثيرة تتغير من زمان لآخر أو مكان لآخر، ومنها قوله تعالى «وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ»، ولكن سيدنا عمر طبق فقه المصلحة، وقال «لو اشْتَرَكَ فيها أهْلُ صَنْعاء لَقَتَلْتُهم».

ومن الفقه الغائب الآن فقه الأولويات وفقه الموازنات وفقه المصالح وفقه المقاصد وفقه الواقع، نحن وقفنا عند فقه الطهارة وأركانها والصلاة والحج، والمفترض أن ندرس فقه المقاصد ومقصد الشرع من هذه الأحكام، وبالتالى فقه الموازنات والمآلات. 

ويهتم فقه الموازنات بالمصالح، وهناك من انتقد هدم الدولة البيوت لإقامة بعض المشروعات العامة، دون وعى بفقه المصالح، أى أن المصلحة الكلية أو العليا تقتضى فعل هذا الأمر. 

■ هل نحن الآن نتعامل مع القرآن الكريم بالقدر الذى يستحقه؟

- نحن نتعامل فى الوقت الحالى مع القرآن الكريم بالقدر الذى يستحقه ويليق به من الجانب الظاهرى فقط، من حيث التلاوة وإتقان الحروف وتعلم التجويد والإصغاء إليه، لكن من حيث التدبر، الذى أمرنا الله سبحانه وتعالى به، فنحن للأسف بعيدون للغاية.

لدينا أزمة أيضًا مع فهم مقاصد القرآن وفهم علوم القرآن، وإذ درسناها فى المستوى الأكاديمى تكون تقليدية للغاية، فالدراسة الموجودة فى كتب التراث هى دون إمعان للفكر أو النظر فيما يستجد من قضايا مهمة.

والتفسير الخاص بالقرآن حاليًا هو عبارة عن نقل وتحليل لما ذُكر قديمًا سواء كان صوابًا أو خطأ، ونحن فى حاجة ضرورية إلى تفسير جديد للقرآن الكريم.

■ كيف ترى التفاسير الحديثة للقرآن الكريم بعد تفاسير الشيخ محمد عبده؟

- التفاسير الحديثة للقرآن الكريم هى نتاج ثقافة عصر، ولكن تفسير الشيخ محمد عبده يتميز عنها، فقد وضع يده على هدايات القرآن الكريم، فالقرآن جاء لهداية الإنسان.

وحاول أن يتكلم فى السنن الإلهية والكونية والإنسانية فى القرآن الكريم، وأن يلفت نظر الناس إلى هذه السنن الربانية؛ لأننا نأخذ العبرة فى هذه الحياة من خلال السنن، كما حاول أن يضع يديه على الظواهر الاجتماعية وكيف عالجها القرآن.

فتفسيره يخاطب عقل وقلب الإنسان، ولكن التفاسير الأخرى تحاول أن تفسر وتحلل كلام السابقين، وعندما تقرؤها لا تخرج فى النهاية بهدايات القرآن الكريم، ويجب الذكر أن هناك مفسرين تميزوا فى البلاغة مثل الزمخشرى وأبوالسعود.

■ كيف أصبح تفسير القرآن الكريم نصًا مقدسًا لدى المسلمين؟

- تفاسير القرآن الكريم مع توالى العصور أصبحت نصًا مقدسًا لدى المسلمين، وهذه تعتبر أزمة خطيرة للغاية؛ لأنه إذ قررنا نقد أحد النصوص للمفسرين السابقين سنجد أن عقلية الإنسان أو حتى الطالب الصغير أو الباحث تنظر لك على أنك تنقد النص المقدس، وليس الموازى للقرآن الكريم.

هؤلاء المفسرون كتبوا لزمنهم وثقافتهم، فهذه تفاسير ناتجة عن ثقافة عصر، والمشكلة الحقيقية أننا نجعل القرآن تابعًا للمفسر الذى قاله وليس متبوعًا، فهناك قضايا حين أقرؤها فى كتب التفسير أعتقد أنها لم تكن مقبولة فى عصرهم.

■ ما حقيقة دخول إسرائيليات على كتب تفسير القرآن الكريم؟

- هناك أقوال فى كتب التفسير تعترض على حصول الذكر على ضعف نصيب الأنثى فى الميراث، ويفسر بذلك أن حواء فى الجنة كانت تمتلك ثلاث حبات من القمح، وأعطت سيدنا آدم حبة وتناولت حبة وأخفت الحبة الثالثة، فعاقبها الله بنقيض قصدها، وأعطى الذكر نصيبها مرتين، وهذا كلام غير منطقى تمامًا. 

هذه التفاسير عبارة عن إسرائيليات دخلت على كتب تفسير القرآن الكريم، ويتم تدريس هذه الأفكار غير المنطقية فى جامعة الأزهر فى مادة اسمها الدخيل، ما يعنى الدخيل على كتب التفسير، وهذه مادة مهمة للغاية ولا تأخذ المساحة التى تستحقها.

كما أن المشكلة تأتى من نوعين، ثقافة عصر رسخها بعض أدعياء العلم، ونجد ذلك داخل بعض المساجد الآن حين نقرأ تفاسير للقرآن لا يتقبلها أى منطق، ويمكن أن تتم قراءة هذه التفاسير، ولكن يجب أن يكون القارئ عالمًا ويستطيع أن يميز بين الغث والسمين.

■ كيف ترى المنجز العلمى للشيخ الشعراوى فى تفسير القرآن الكريم؟

- الشيخ الشعراوى هو رجل ناقل فى النهاية، ولم يضف جديدًا لتفاسير القرآن الكريم، كونه كان دارسًا جيدًا للغة والاشتقاقات والمعاجم، وكان أيضًا حافظًا للشعر العربى وديوان أحمد شوقى بأكمله، فضلًا عن دراسته البلاغة، ما جعله يمتلك العديد من الأدوات حينها، كما أن الشيخ الشعراوى استطاع أن يفهم ويهضم من كتب التفاسير الموجودة، مثل الزمخشرى وغيره من المفسرين، ولكنه لم يأت بأى جديد.

■ هل نحن نحتاج الآن إلى تفسير عصرى وحديث للقرآن الكريم؟ 

- حين نقرر أن نضع تفاسير جديدة وعصرية للقرآن الكريم فى وقتنا حالى، يجب أولًا وضع خطة أو مراحل مدروسة بشكل علمى قبل تنفيذ هذه الفكرة، فمع الأسف نجد بعض الأشخاص فى الجامعات يكتبون فى التفسير، وحين نسألهم عن أى منهج يسيرون، لا نجد أى جواب غير أنه يضع ١٠ كتب من التفاسير ويلزق العبارات بجانب بعضها، فتخرج كتابة مشوهة. 

أول شىء نحتاج إليه حاليًا هو تفسير ينصف قضايا المرأة، وينتقل من المحلية إلى العالمية؛ لأنك تخاطب العالم بأكمله وليس الدول العربية فقط، ويجمع أيضًا بين المثالية والواقعية والمادية والغيبية، حتى يستطيع مخاطبة العصر الذى نعيشه الآن.

نحن الآن فى أشد الحاجة لتفسير معاصر للقرآن الكريم، وأيضًا نحتاج إلى فقه معاصر، حتى نستطيع الحفاظ على الثوابت مع تقبل المتغيرات والآراء المتجددة، ويجب أن يراعى التفسير الجديد حقوق الإنسان فى الداخل والخارج، ويشرح كيف يعيش المسلمون مع غير المسلمين فى العالم دون الامتعاض من الآخر.

نحتاج إلى تفسير يظهر الكرامة الإنسانية ويقبل الرأى والرأى الآخر، ففى هذا التفسير لن نجعل القرآن ينطق بما نريد، فهذه طبيعة القرآن الكريم ومحوره هو الإنسان، ولكن الأزمة أن كل محاولات تفسير القرآن فى العصر الحديث يدور فى فلك القديم، وأهم شىء لدى الطالب الأزهرى حتى يتخرج عالمًا قويًا، هو المنهجية وليس الجزئيات، فهى تتغير من زمن إلى زمن.

■ مَن هم المفسرون المحدثون الذى يمكن البناء على ما فعلوه؟

- كانت هناك محاولات تفسير لم تكتمل عند الشيخ محمد مصطفى المراغى، والشيخ شلتوت أيضًا الذى فسر الأجزاء العشرة الأولى من القرآن الكريم، والشيخ محمد عبدالله دراز الذى أطلق على أعماله التفسير الموضوعى للقرآن الكريم، ثم جاء الشيخ الغزالى الذى حاول أن يقلد الشيخ دراز، وكتب تفسيرًا للقرآن ولكن افتقر للمنهج.

وأيضًا دراسات الدكتور عبدالله شحاتة عن القرآن الكريم لا يوجد بها أى إضافات، فكل ما جرى وضعه من تفاسير فى العقود الماضية ما هو إلا دوران فى الفلك القديم، كما أن محاولة مصطفى محمود فى هذا الشأن أشبه بالوجدانيات ولا تستند لمنهج علمى، كما أن لديه تجربة فى التصوف، والتى حاول أن يتكلم بها كثيرًا، ولكن الميزان العلمى أو ما تسمى «أصول التفسير» كانت غائبة فى طرحه.

■ ما رأيك فى المطالبة بتجديد المناهج الأزهرية لأن بها مسائل وأفكارًا لا تتناسب مع العصر؟

- هناك محاولات لتجديد المناهج الأزهرية، ولكنها جزئية ولا تطمح لما نرمى إليه، لأننا نغير كتب التراث بأخرى تراثية، ونحن ننظر إلى الأمر على أنه من ليس له تراث ليس له حاضر، لكن كتب التراث التى تدرس حاليًا فيها ما لا يناسبنا.

الفقهاء يقولون إن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان، وكتب التراث لها قيمة كبيرة، ولكن بها الكثير من الأشياء التى تحتاج إلى فرز، فالإسلام دعوة علمية ولا بد من وضع مناهج عالمية تناسب العالم، وكتب التراث بها كنوز وأشياء ثمينة جدًا، وفى الوقت نفسه توجد أشياء لا تصلح لزماننا ومكاننا.