رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الهلال الأحمر الفلسطينى: جميع المناطق فى غزة تتعرض للقصف ولا يوجد مكان آمن

غزة
غزة

أكدت مسئولة الإعلام بـ الهلال الأحمر الفلسطيني نيبال فرسخ، أن المأساة الإنسانية تتعمق أكثر في قطاع غزة في ظل عدم وجود مكان آمن يمكن للمواطنين الاتجاه إليه، حيث يتعرضون للقصف في كل مكان سواء في الشمال أو في الجنوب وحتى في رفح، وفي غزة الآن "لا مكان آمنًا ولا شخص آمنًا والطواقم الطبية تحت دائرة الاستهداف".

وقالت فرسخ - في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية اليوم السبت - "إن الاحتلال دمر أكثر من 70% من المنازل والبنية التحتية في قطاع غزة وأكثر من مليوني فلسطيني باتوا نازحين يعيشون في ظروف مأساوية، إما مكدسون في ظروف غير إنسانية في مراكز الإيواء أو يبيتون في العراء، كون كل مراكز النزوح باتت ممتلئة، ولا يوجد مكان يستقبل المزيد من النازحين، بالإضافة إلى نقص الاحتياجات الأساسية".

وأضافت أن كل تلك الظروف الصعبة تأتي في ظل انهيار المنظومة الصحية، حيث إن المستشفيات التي لا زالت تعمل، بالكاد تستطيع إنقاذ حياة الجرحى والمصابين ولا تتمكن من علاج الكثير من المرضى وهذا بالتأكيد أحد الأسباب التي تحفز أيضا من انتشار المزيد من الأمراض والأوبئة وتفشيها بين المواطنين.

وأوضحت أنه منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة حذر الهلال الأحمر الفلسطيني من خطورة ما تنتهجه سلطات الاحتلال من خطة ممنهجة تستهدف المستشفيات، وظهر ذلك من خلال أوامر الإخلاء التي أصدرها الاحتلال بحق 25 مستشفى، وكان الاستهداف مباشرًا ومخططًا له، حيث خرجت الآن غالبية المستشفيات عن الخدمة ووصل عددها 30 مستشفى من أصل 36 بسبب الاستهداف والحصار واعتقال الكوادر الطبية ومنع وصول الإمدادات الإنسانية والطبية.

وشددت على أن الاحتلال مستمر بهذه السياسة الممنهجة بحق ما تبقى من المستشفيات والتي تعمل بشكل جزئي أي بالحد الأدنى من الخدمات الصحية، منوهة بأن الوضع خطير فعلًا ونخشى الآن من القضاء على ما تبقى من المستشفيات التي تعمل في جنوب القطاع كما حدث في الشمال.

وأشارت إلى أن الاحتلال حول المساعدات الإنسانية إلى وسيلة عقاب جماعي للفلسطينيين، واستخدم التجويع لكل سكان غزة من خلال التحكم بالمساعدات الإنسانية وحرمانهم منها على الرغم من أن القانون الدولي الإنساني واضح، وينص على أن إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال تحمل على عاتقها تأمين الاحتياجات الإنسانية للمدنيين العزل، ولكن الاحتلال يتحكم بالمساعدات الإنسانية ويستخدمها كأداة سياسية لفرض العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين ولا يزال المجتمع الدولي صامتًا ويعجز عن الضغط على سلطات الاحتلال.