رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الخارجية الفلسطينية: دعس شهيد طولكرم انحطاط أخلاقى

رياض المالكي
رياض المالكي

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، صباح اليوم الثلاثاء، جرائم القتل خارج القانون التي ترتكبها قوات الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة، والوحشية البشعة الموثقة التي ارتكبتها قوات الاحتلال عبر دعس مركبة عسكرية إسرائيلية جثمان أحد الشهداء في طولكرم الليلة الماضية.

وأضافت الخارجية الفلسطينية في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن هذه الممارسات تعبر عن عقلية فاشية استعمارية عنصرية وانحطاط أخلاقي غير مسبوق، وتعبر أيضا عن ثقافة الحقد والكراهية والتطرف التي تنكر وجود الفلسطيني في أرض وطنه، وهذه الجريمة البشعة ترجمة للتحريض العنصري الذي يمارسه أركان اليمين الإسرائيلي واليمين المتطرف، الذين يتعاملون مع جميع الفلسطينيين كمتهمين يجب قتلهم، تارة تحت شعار "حيوانات بشرية"، و"نازيين" تارة أخرى.

وأكدت الخارجية الفلسطينية أن هذه الجريمة المركبة والوحشية ليست الأولى ولن تكون الأخيرة في مسلسل جرائم الاحتلال وعناصر مليشيات المستعمرين الإرهابية، وهى تتحدى ضمير الإنسانية وأخلاقياتها، خاصة في ظل ازدواجية معايير دولية مريبة تميز بين الإنسان والإنسان حسب هوية الجلاد والضحية.

الخارجية الفلسطينية: إبادة المدنيين لمدة 4 شهور غير كاف لإقناع الدول بالتمرد علي إسرائيل

وفي وقت سابق، أكدت الخارجية الفلسطينية في بيان مساء الإثنين، أن دخول حرب التدمير وإبادة المدنيين في قطاع غزة شهرها الرابع، غير كاف لإقناع بعض الدول بتمرد إسرائيل على القانون الدولي.

وقالت الخارجية الفلسطينية: "مع دخول حرب الإبادة الجماعية شهرها الرابع، ومع استمرار وتصعيد المجازر الجماعية ضد المدنيين واستخفاف إسرائيل بالمطالبات والقرارات الدولية بهذا الخصوص نتساءل: ما هو رد فعل تلك الدول التي دعمت إسرائيل بحجة الدفاع عن النفس إزاء استهتارها بحياة المدنيين وتأمين احتياجاتهم الأساسية؟ وكم تحتاج تلك الدول من الزمن للحرب حتى تقتنع أن إسرائيل لا تستجيب لطلباتها وتسعى لتدمير قطاع غزة وتفريغه من سكانه؟ بما يعني أن تلك الدول تواصل إدارة الصراع والحرب وتوفر المزيد من الأغطية لإطالة أمدها، أو أنها تحاول الاختباء خلف مطالب لا تجد آذانًا إسرائيلية صاغية".

وتابعت أن "أركان اليمين الإسرائيلي الحاكم يواصلون قرع طبول الحرب وإطالة أمدها، وبأشكال مختلفة، تحت سمع وبصر المجتمع الدولي، بما يعنيه ذلك من تعميق للإبادة الجماعية للمواطنين المدنيين، وتعميق وتوسيع الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، من خلال استكمال التدمير الشامل لمناطق شمال قطاع غزة وفرض النزوح القسري على ما يزيد عن 85%  من سكان القطاع، وتدمير متواصل لما تبقى من المراكز الصحية في مناطق الوسط والجنوب، واستهداف مباشر وموثق بأكثر من طريقة للمدنيين والنازحين الذين يعيشون في دوامة موت محقق، إما بالقصف أو بسياسة التجويع والتعطيش والحرمان من العلاجات والأدوية، تحت شعارات ودعوات تحريضية عنصرية يطلقها أركان اليمين الإسرائيلي المتطرف لمواصلة الحرب بحجة الدفاع عن النفس، التي تآكلت مع هذه المظاهر البشعة والوحشية من المجازر الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين".

ولفتت الخارجية الفلسطينية إلى أن هذا يحدث في وقت يواصل المجتمع الدولي فيه إعادة إنتاج فشله سواء بوقف العدوان أو حماية المدنيين أو تأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية وفقا لقرار مجلس الأمن، ويكرر نفسه بصيغ مثل "على إسرائيل، يجب، أكدنا على أهمية، نحذر، نطالب، نشعر بقلق...الخ"، تعبر جميعها عن عجز المجتمع الدولي وتقاعسه عن تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في حماية المدنيين والوقوف إلى جانبهم، ولا تعدو كونها مطالبات لا تشكل أي ضغط على حكومة الاحتلال لإجبارها على وقف الحرب واحترام القانون الدولي بخصوص المدنيين وحياتهم".