رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الخارجية الفلسطينية: الكارثة الإنسانية فى رفح تختبر ما تبقى من مصداقية لمجلس الأمن

الخارجية الفلسطينية
الخارجية الفلسطينية

أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الجمعة، أن الكارثة الإنسانية التي تتلخص وتتجسد في مدينة رفح حاليا، في ظل نداءات العون والمساعدة التي تطلقها بلدية رفح ولجنة الطوارئ فيها، تختبر ما تبقى من مصداقية للمجتمع الدولي ولمجلس الأمن وجميع المؤسسات الدولية ذات العلاقة، إن تبقى لها أية آذان أو إرادة للتحرك ووقف إطلاق النار فورا وحماية المدنيين الفلسطينيين.

لليوم الـ91 على التوالى تواصل الحكومة الإسرائيلية تعميق حرب الإبادة الجماعية 

وأضافت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، اليوم، أنه لليوم الـ91 على التوالي تواصل الحكومة الإسرائيلية تعميق حرب الإبادة الجماعية والتدمير الشامل والنزوح في قطاع غزة، وتخلف كل ساعة وكل جريمة قصف وإطلاق نار المزيد من الشهداء والمصابين والدمار، بما في ذلك جميع المؤسسات التي تقدم الخدمات الإنسانية للمواطنين.

جريمة التطهير العرقى متواصلة ضد أكثر من 2 مليون فلسطينى 

وأوضحت الخارجية الفلسطينية أن أبرز سمات هذه الإبادة، جريمة التطهير العرقي المتواصلة ضد أكثر من 2 مليون فلسطيني يعيشون في قطاع غزة، وتفرض عليهم قوات الاحتلال خيارين لا ثالث لهما؛ إما الموت بالقصف والتجويع والتعطيش والحرمان من العلاجات والأدوية خاصة في فصل الشتاء، أو المزيد من حشرهم ونزوحهم المتواصل عن طريق تهجيرهم بالقوة، في دوامة نزوح متواصلة بدأت من شمال قطاع غزة باتجاه وسطه، ومن ثم النزوح من وسط قطاع غزة إلى جنوبه، والنزوح كما يحصل حاليا من مناطق الجنوب باتجاه مدينة رفح التي أصبحت أعلى كثافة سكانية بالعالم على الإطلاق، في ظل ظروف غير إنسانية وكارثية وغير آمنة، ودون مأوى، بمن فيهم النساء والأطفال والمرضى وكبار السن، بما يعني أن تعميق النزوح هو الوجه الآخر لعملة الموت والقتل نفسها.

الخارجية الفلسطينية تحذر من مخططات الاحتلال تفجير الأوضاع فى الضفة

ولفتت الخارجية الفلسطينية إلى أن قوات الاحتلال تواصل أيضا تصعيد انتهاكاتها وجرائمها في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وتستبيح جميع البلدات والمدن والمخيمات الفلسطينية بشكل دموي وعنيف، كان آخرها الاقتحام الدموي لبلدة بيت ريما، الذي خلف شهيدًا وإصابات من بينها إصابات خطيرة.

كما أشارت الخارجية الفلسطينية للتصعيد الحاصل في العقوبات الجماعية على المواطنين الفلسطينيين، خاصة في القدس، وحرمانهم من الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، كما هو الحال منذ بداية العدوان على قطاع غزة، واستمرار تقطيع أوصال الضفة الغربية المحتلة ونصب المزيد من البوابات الحديدية، والحد من حركة المواطنين الفلسطينيين ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم تمهيدا للاستيلاء عليها وتخصيصها لصالح الاستعمار.