رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بيت الحكمة تصدر "مقدمات طه حسين" بمعرض الكتاب 2024

طه حسين
طه حسين

تستعد بيت الحكمة للثقافة، لإصدار كتاب يحمل اسم "مقدمات طه حسين.. ما قدمه عميد الأدب العربي لغيره"، جمع وتعليق: علي قطب، على أن يشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الخامسة والخمسين، المقرر انطلاقها خلال الفترة من 24 يناير وحتى 6 فبراير المقبل، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس. 

مقدمات طه حسين

إن مشروع طه حسين لا توقفه مصدات زمنية أو مكانية أو أصوات تنال التطور الفكري اللازم لمسيرة الثقافة العربية مهما تعالت هذه الأصوات في أوقات الضعف والشتات، بل نستطيع القول أن ما نقدمه اليوم بجمع مقدماته يرتبط ارتباطا وثيقا بمشروعه، وهذا ما يجعل لهذا الكتاب مكانه في دائرة تحديث الوعي العربي من خلال استنهاض صوت قرن من الزمن يسري فيه صوت طه حسين عبر آلاف الأوراق التي تصدرها المطابع والملفات التي يحتضنها الفضاء الرقمي.

فمقدمات طه حسين تتنوع في اختياراتها الفكرية والجمالية متشابكة مع فروع معرفية متعددة لها صلة وثيقة بالجامعة التي كان صوتها الفذ والأب الروحي لكل المتخرجين فيها، ولا أقصد هنا جامعة القاهرة فقط (فؤاد الأول سابقا) إنما الجامعة بمفهومها الشامل التي تضم البرامج الأكاديمية في العالم العربي كله، ويعود الفضل لطه حسين في وضع الجامعة داخل السياق الثقافي العام دون عزلة أو تحديد لإعداد مهني فقط، إنما هي جامعة بمعنى الإحاطة بالمعارف والفنون والآداب بالتنظير والتطبيق والحوار البيني، وربما هذا ما جعل الجامعة تقدم للحياة الثقافية الأدباء والمفكرين والتشكيلين من المهندسين والأطباء وعلماء الجينات، وهذا يؤكد الدور الفعال الذي اختاره لها طه حسين منذ البداية إلى الآن والمستقبل.

طه حسين 

ولد طه حسين في 15 نوفمبر 1889 بالمنيا لأسرة متوسطة ذات عدد أبناء كبير، التحق بالجامع الأزهر، ودرس العلوم الدينية والعربية، ونال الشهادة التي تخول له التخصص في الجامعة، ثم التحق بالجامعة الأهلية، فدرس العلوم العصرية والحضارة الإسلامية التاريخ والجغرافيا، وحصل على درجة الدكتوراة، ثم سافر إلى فرنسا في بعثة فدرس في جامعتها، ودرس علم النفس والتاريخ الحديث.

لم تقتصر حياته المهنية على التدريس فحسب، بل شغل وظيفة مراقب الثقافة في وزارة المعارف بين عامي 1939 و1942، ثم عمل مستشار لوير المعارف في الفترة من 1942 حتى 1944.

ومن أبرز مؤلفات عميد الأدب العربي: كتاب "الأيام"، رواية أديب، دعاء الكروان، تجيد ذكرى أبي العلاء، على هامش السيرة، المعذبون في الأرض) وغيرها الكثير من المؤلفات التي أسهمت في إثراء الحركة الفكرية والثقافية المصرية.