رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بعدة مناسبات هامة اليوم

الكنيسة
الكنيسة

تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عدة مناسبات هامة أبرزها استشهاد القديسة انسطاسيه.

ويقول السنكسار الكنسي إنه في مثل هذا اليوم من سنة 304 م استشهدت القديسة أنسطاسية ، وقد ولدت هذه المجاهدة بمدينة رومية سنة 275 م من أب وثني واسمه بريتاسطانوس وأم مسيحية اسمها فلافيا ، وهذه كانت قد عمدت ابنتها خفية عن والدها ، ثم ربتها تربية حسنة ، وكانت تغذيها كل يوم بالتعاليم المسيحية ، حتى ثبتت فيها ثباتا يعسر معه انتزاعها منها.

ولما بلغت سن الزواج زوجها والدها رغم أرادتها من شاب وثني مثله ، فكانت تصلي إلى السيد المسيح بحرارة وتضرع إن يفرق بينها وبين هذا الشاب البعيد عن الإيمان ، وكانت عند خروجه من البيت إلى عمله ، تخرج هي ايضا فتزور المحبوسين في سبيل الإيمان وتخدمهم وتعزيهم ، وتقدم لهم ما يحتاجون إليه ، ولما عرف زوجها ذلك حبسها في المنزل وجعل عليها حراسا ، فكانت تداوم علي الطلب إلى الله والتضرع بالبكاء والانسحاق إن ينقذها من يده ، فاستجاب الله طلبتها وقبل تضرعها وعجل بموته ، وللحال أسرعت في توزيع مالها علي المساكين والمحبوسين من المعترفين والمجاهدين لأجل الإيمان ، ولما وصل خبرها إلى فلورس الحاكم استحضرها واستفسر منها عن دينها ، فأقرت انها مسيحية ، فتحدث معها كثيرا ، ووعدها بعطايا جزيلة ، محاولا إن تعدل عن رأيها ، وإذ لم تذعن له عاقبها بعقوبات كثيرة ، ولما حار في آمرها أمر بإغراقها في البحر ، ولكهنا صعدت منه سالمة بعناية الرب ، ولما علم الأمير بذلك أمر بان توثق بين أربعة أوتاد وتضرب ضربا مؤلما ، ثم تطرح في حفرة مملوءة نارا ، ففعلوا بها كما أمر حتى أسلمت روحها الطاهرة ، ونالت إكليل الشهادة.

تكريس كنيسة الشهيدين انبا بيشاي وانبا بطرس وتذكار القديسة يوليانة الشهيدة

كما تحتفل الكنيسة ايضا بذكرى تكريس كنيسة الشهيدين انبا بيشاي وانبا بطرس، وتذكار القديسة يوليانة الشهيدة، و كان والدا القديسة يوليانة من أشراف أهل مدينة نيقوميديا. وكان أبوها أفريقيانوس وثنيًا، أما والدتها فكانت تحتقر عبادة الأوثان، وتعرفت يوليانا على الإيمان المسيحي، والتهب قلبها بمحبة الله فاعتمدت وعزمت على الحياة البتولية.

وكانت مؤمنة حكيمة وقويمة السلوك، كتب عنها العلامة أوريجينوس واصفًا حياتها الروحية العالية. استقبلته في دارها أثناء الاضطهاد الروماني وعالته وخدمته وقدمت له احتياجاته من الطعام والكتب، واستفادت من عمله الروحي في فترة اختبائه في دارها.

وفي وقت الاضطهاد رفضت انكار المسيحية و إذ لم ينل الحاكم مناله باللطف بدأ يستخدم وسائل العنف والتعذيب. تقدم ستة من أعنف الجنود وجلدوها بالسياط حتى خارت قوتهم، ثم علقوها من شعر رأسها.. وهناك حاربت الشيطان وجهًا لوجه وانتصرت عليه، حينما تشبه بملاك من نور محاولًا إقناعها بالعدول عن تشبثها بإيمانها لكي تخضع لمشيئة أبيها بالجسد والحاكم الذي يعذبها. من أجل ذلك تصورها الأيقونات القديمة وهى تربط شيطانًا مجنحًا بالسلاسل، ومزقوا لحمها بمخالب حديدية، وأُلقيت في إناء به ماء مغلي موضوع على النيران ولم يضُرها، وأخيرًا نالت إكليل الشهادة بقطع رأسها حوالي سنة 305 م.