هزيمة قضائية.. نتنياهو يواجه معركة داخلية جديدة مع استمرار حرب غزة

زادت المحكمة العليا الإسرائيلية من أزمات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وألغت عنصرًا مهمًا من إصلاحات القضاء المثيرة للجدل، في خطوة تعد بمثابة هزيمة داخلية جديدة لنتنياهو، حسبما ذكرت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية.

نتنياهو يواجه معركة داخلية بعد هزيمته القضائية

وأفادت الشبكة الأمريكية، بأن المحكمة ألغت عنصرًا من إصلاحات نتنياهو يحظر على القضاة إلغاء قرارات الحكومة التي تعتبرها المحكمة "غير معقولة"، وكانت حكومة نتنياهو قد أقرت التشريع في يوليو الماضي في ظل غضب شعبي عارم من هذه الخطوة.

وتابعت الشبكة أنه في قرارها الصادر بأغلبية 8 أصوات مقابل 7، قالت المحكمة إن القانون يهدد "بإلحاق ضرر جسيم وغير مسبوق بالطابع الأساسي لدولة إسرائيل كدولة ديمقراطية".

الجدل الدائر حول جهود نتنياهو الإصلاحية أدى لاضطرابات واسعة النطاق في إسرائيل

وأشارت "فوكس نيوز" إلى أن الجدل الدائر حول جهود نتنياهو الإصلاحية أدى إلى اضطرابات واسعة النطاق في إسرائيل طوال الصيف، حيث احتج عشرات الآلاف من المواطنين على هذه الخطوة، ومع ذلك فقد تم وضع هذا الانقسام جانبًا في أعقاب عملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر التي نفذتها حركة حماس.

وتابعت أنه سيتعين على نتنياهو الآن أن يدير معركته مع المحاكم بالتزامن مع حربه في غزة، والتي تأكد في الأيام الأخيرة من عام 2023 أن هذه الحرب ستستمر أشهرًا عديدة أخرى، حيث أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحابًا جزئيًا لبعض القوات العاملة في غزة يوم الاثنين، ويقول المسئولون إن هذه الخطوة تمثل مرحلة جديدة في الصراع، حيث ستتخذ إسرائيل نهجًا أكثر استهدافًا ضد ما تبقى من مقاتلي حماس.

خبير بالشئون الإسرائيلية: نتنياهو ليس صاحب القرار بالحرب ولكنه مستفيد من بقائها

حماس لا تزال تتمتع بقدرات عسكرية كبيرة

وأضافت الشبكة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يدعي سيطرته الكاملة على جميع الأراضي في قطاع غزة، لكن الكمائن التي تنصبها حركة حماس، واستمرار الخسائر في صفوفه يعني أن حماس لا تزال تتمتع بالقدرات العسكرية الكبيرة، وأن مراكز قيادتها في الأنفاق الموجودة تحت الأرض لا تزال متماسكة وقادرة على تنفيذ المهمات، وإلحاق الأضرار الكبيرة ضد جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة.

ويرى مراقبون عدة أن إسرائيل خسرت معركتها الاستراتيجية في غزة أمام حماس، ولم تتمكن حملتها العسكرية سوى في تدمير البنية التحتية لقطاع غزة واستهداف المدنيين والمنازل والمنشآت الطبية والمدارس والمساجد.