رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد سحب قواتها.. إسرائيل توقف حربها الموسعة فى غزة وتستعد لعمليات محدودة

العدوان الإسرائيلي
العدوان الإسرائيلي على غزة

بدأت إسرائيل الانتقال للمرحلة التالية من الحرب في قطاع غزة مع توقف الحرب الشاملة والاعتماد على العمليات العسكرية المحدودة، حيث قامت بسحب عدد كبير من قواتها البرية، وإعادة توزيع القوات المتبقية، في إشارة إلى الانتقال للقتال الأقل حدة والتركيز على أهداف معينة، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.

 

تفاصيل المرحلة التالية من حرب إسرائيل على غزة ووقف العمليات المكثفة

قال أحد المسئولين الأمريكيين إن قرار إسرائيل بتغيير تشكيل قواتها في غزة يبدو أنه يتماشى مع التحول الأوسع الذي تدعو إليه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن نحو الاستخدام الأكثر تمييزًا للقوة من جانب الجيش الإسرائيلي.

وتابع: "يبدو أن هذه هي بداية التحول التدريجي إلى عمليات أقل كثافة في الشمال والتي كنا نشجعها، وهو ما يعكس النجاح الذي حققه الجيش الإسرائيلي في تفكيك القدرات العسكرية لحماس هناك".

 وأضافت الصحيفة، أنه بالرغم من أن بعض المسئولين والمحللين الغربيين يتساءلون عما إذا كانت إسرائيل قادرة على النجاح في تحقيق هدفها المتمثل في القضاء على حماس، فإن الخطط العسكرية الجديدة تعكس تصميم إسرائيل على الاستمرار في ملاحقة هذا الهدف.

وتابعت أن مبادلة القوات التي تخدم لفترات طويلة في غزة أمر مهم لإنعاش القوات المنهكة قبل الحملة الطويلة المخطط لها، علاوة على ذلك، فإن تسريح جزء من حوالي 360 ألف جندي احتياطي تم استدعاؤهم للخدمة منذ 7 أكتوبر سيخفف الضغط على القوى العاملة في إسرائيل واقتصادها.

ووفقًا لعوفر شيلح، المحلل العسكري في معهد تل أبيب لدراسات الأمن القومي، فإن هذا يشير إخراج الألوية من شمال غزة إلى أن إسرائيل قد انتقلت إلى حد كبير من الهجوم إلى جهود الدمج.

وقال: "بمجرد أن تتوقف عن التقدم وتتولى السيطرة أو تقوم بتدمير ما يكفي من البنية التحتية، فإن البقاء هناك مع هذا العدد الكبير من الجنود هو ما تريد قوات حرب العصابات منك أن تفعله".

وأثارت الحرب في غزة توترات في أماكن أخرى في الشرق الأوسط وزادت من خطر حدوث مواجهة أوسع بين إيران، وخلال عطلة نهاية الأسبوع، أغرقت مروحيات تابعة للبحرية الأمريكية ثلاثة قوارب يقودها مقاتلو الحوثيون، وهي جماعة يمنية مدعومة من إيران، بعد أن هددت تلك القوارب سفينة تجارية في البحر الأحمر، ووقع أكثر من 20 هجومًا للحوثيين على السفن التجارية منذ نوفمبر.