رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تايمز أوف إسرائيل: جيش الاحتلال الإسرائيلى يتمرد على نتنياهو ويطلب إنهاء حرب غزة

نتنياهو
نتنياهو

كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يخاطر بمستقبل إسرائيل ككل باستمرار حربه في قطاع غزة، ومراوغته فيما يتعلق بمستقبل القطاع في مرحلة ما بعد الحرب ورفض مناقشة أي مخططات، حيث تسبب رفضه غير المبرر في اشتعال خلافات وانقسامات كبرى، وانضم الجيش الإسرائيلي لسلسلة مطالبين لا نهاية لها بإنهاء الحرب في غزة ومناقشة المرحلة التالية.

مخططات نتنياهو لإطالة أمد حرب غزة تُهدد إسرائيل

وتابعت "تايمز أوف إسرائيل" أن إلغاء نتنياهو المناقشات في حكومة الحرب فيما يتعلق بمستقبل قطاع غزة واليوم التالي للحرب، يُشكل أزمة عميقة للولايات المتحدة وكارثة طويلة الأمد تهدد إسرائيل بالكامل.

وأضافت أن الخلافات بسبب هذه القضية لم تشتعل بين اليمين واليسار، بل بين الذين يركزون على الحملة العسكرية في غزة، وأولئك الذين يركزون على الحملة السياسية في الكنيست، ويوم الخميس انتصرت قوات الكنيست.

وأشارت إلى أنه تحت ضغط من وزير المالية اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، رئيس الحزب الصهيوني الديني والمدافع عن إحياء الاستيطان اليهودي في قطاع غزة، ألغى نتنياهو مناقشة يوم الخميس في منتدى مجلس الوزراء الحربي الضيق، وقال إنه سيعقد المناقشة في مجلس الوزراء بدلًا من ذلك، ومجلس الوزراء الأمني الأوسع، الذي يضم سموتريش وزميله الوزير اليميني المتطرف إيتمار بن جفير، أعضاء فيه.

وتابعت أن المؤسسة العسكرية وجهت سلسلة من التحذيرات للقيادة السياسية الوطنية، خاصة في الأسبوع الماضي، بشأن مخاطر عدم مناقشة اليوم التالي للحرب.

وأضافت أن ديناميكية الوضع في غزة تدفع إلى ضرورة إنهاء الحرب، بسبب عدة حقائق لا مفر منها، على رأسها تفشي الأوبئة والأمراض المعدية في غزة، والتي قد تؤدي إلى انهيار النظام الصحي الهش بالفعل، وبطبيعة الحال ستكون إسرائيل ملزمة بعلاج المرضى ونقلهم حتى للمستشفيات الإسرائيلية، وهو ما يتنافى مع هدف نتنياهو منذ بداية هذه الحرب بالفصل الكامل للمسئولية المدنية الإسرائيلية عن غزة.

خلف الأبواب المغلقة.. الجيش يطالب نتنياهو بإنهاء الحرب

وأوضحت "تايمز أوف إسرائيل" أنه خلف الأبواب المغلقة في المؤسسة العسكرية، هناك حديث بالفعل عن "المرحلة الرابعة" من الحرب، وهي المرحلة التي يكون فيها القطاع مسئولًا عن حكمه المدني، وتكون إسرائيل على الجانب الآخر من الحدود مستعدة للتعامل مع هذه المرحلة، ومع أي تطورات في الوضع الأمني، وتركز تلك المناقشات في المجال العسكري على كيفية الاستعداد الآن للمرحلة الرابعة المستقبلية، بحيث تكون البنية التحتية جاهزة عندما يأتي الأمر.

وتابعت أن جزءًا من المرحلة الرابعة يتعلق بالاعتبارات الأمنية، فعلى المدى الطويل، قد يرغب الجيش الإسرائيلي في خلق نوع من القص واللصق في غزة يعكس الوضع الحالي والأنشطة العملياتية في الضفة الغربية.

وأضافت أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تركز اهتمامها الآن على الوضع في غزة في مرحلة ما بعد الحرب، وهناك من يقول إن القيادة العسكرية تطالب فعليًا القيادة السياسية بإطار عمل لليوم التالي، لأن ذلك ضروري للتخطيط الفعال للمرحلة الثالثة، التي يجري تنفيذها جزئيًا في شمال القطاع.

وقال مصدر عسكري إسرائيلي إنه بدون إعداد شامل وجوهري الآن لليوم التالي، فإن فكرة المراحل بأكملها يمكن أن تنهار بدلًا من الانتقال من المرحلة الثالثة (القتال المستهدف) إلى المرحلة الرابعة (الانسحاب من القطاع والحكم المدني هناك) قد تجد إسرائيل نفسها عائدة إلى المرحلة الثانية (قتال شديد الحدة)، لكن في الوقت الحالي يقوم المستوى السياسي بتأجيل المناقشات والقرارات في اليوم التالي.