رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وسائل إعلام وصحف عربية وأجنبية تبرز تحذير مدبولى بأن مصر لن تسمح بتسوية أى قضايا إقليمية على حسابها

رئيس الوزراء
رئيس الوزراء

أبرزت وسائل الإعلام والصحف العربية والأجنبية تصريحات رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي في شمال سيناء، وتشديده على التزام مصر بحماية أراضيها وسيادتها، وتأكيده رفض مصر حل أي صراع إقليمي على حسابها.

وسلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الضوء على التصريحات التي أدلى بها مدبولي أمام حشد من أهل سيناء وشيوخ القبائل المحلية وأعضاء البرلمان، وغيرهم من السياسيين في سيناء والقادة العسكريين، قائلا: "نحن مستعدون للتضحية بملايين الأرواح لضمان عدم التعدي على أراضينا"، مؤكدا أن مصر لن تسمح أبدًا بتسوية أي قضايا إقليمية على حسابها.

وركزت صحيفة "الجارديان" البريطانية على جانب آخر من تصريحات مدبولي، حيث نقلت عنه وصفه الأحداث في غزة بأنها "كارثة إنسانية غير مسبوقة، ونوهت كذلك عن تأكيده على انخراط مصر على مختلف المستويات من القيادة السياسية، على رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وكافة الأجهزة الحكومية للتحرك نحو حل هذه الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يتعرض لها المدنيون الأبرياء في قطاع غزة اليوم، مشددا على أن حل الدولتين، الفلسطينية والإسرائيلية، هو الحل الذي من سيضمن السلام في المنطقة.

من جانبها، أبرزت هيئة الإذاعة البريطانية في موقعها العالمي رفض رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أي خطط لإعادة توطين النازحين من غزة بشكل جماعي في شبه جزيرة سيناء، خلال زيارته معبر رفح، كما نقلت عنه قوله إنه "لا ينبغي حل أي صراع إقليمي على حساب مصر".

وفي تقرير خاص عن زيارة مدبولي لسيناء، أبرزت صحيفة "دون" الباكستانية تأكيده على انخراط مصر في جهود حل "الكارثة الإنسانية غير المسبوقة" على كافة المستويات، وكذلك تحذيره شديد اللهجة من أن مصر لن تسمح بفرض أي موقف عليها أو تسوية النزاعات الإقليمية على حسابها، بل مستعدة للتضحية بآلاف الأرواح لحماية أراضيها في سيناء. 

من ناحية أخرى، أشارت صحيفة "ديلي تليجراف" الأسترالية إلى زيارة مدبولي معبر رفح الحدودي مع غزة، وتصريحاته التي ألقى فيها باللوم على الحكومة الإسرائيلية لعدم سماحها بدخول المساعدات التي تشتد الحاجة إليها في القطاع المحاصر، وأكد أيضا رفض مصر إجبار الفلسطينيين على الانتقال إلى شمال سيناء.

وركزت صحيفة الشعب اليومية الصينية على جهود مصر لمساعدة الجرحى في غزة، مشيرة إلى دخول سيارات الإسعاف المصرية لنقل المصابين والجرحى الفلسطينيين إلى شمال سيناء لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، وكذلك عبور دفعة جديدة من المساعدات إلى القطاع المحاصر، مشيرة إلى زيارة مدبولي إلى معبر رفح للإشراف على انطلاق هذه الجهود الواسعة. 

وفي تقرير خاص عن موقف مصر الداعم للفلسطينيين في غزة، وصفت شبكة "بي إن إن بريكينج" الإخبارية الهندية زيارة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي بأنها تأكيد من مصر على التزامها الثابت بحماية أمنها القومي ورفضها الخضوع للضغوط الخارجية، منوهة إلى تصريح مدبولي بأن مصر مستعدة للتضحية في سبيل حماية شمال سيناء، وهو ما وصفته الشبكة بأنها رسالة حازمة للطامعين في المنطقة، مشيرة إلى أن تفقد مدبولي لمشروعات تنموية في سيناء كانت رسالة مفادها أن مصر تقود استراتيجية مزدوجة تجمع الأمن بالتنمية في سيناء.

أما عربيا، فقالت صحيفة اخبار الخليج البحرينية تحت عنوان "مدبولي: مصر لن تسمح بحل أو تصفية أي قضايا إقليمية على حسابها"، نقلا عن مدبولي، أننا مستعدون لبذل ملايين الأرواح من أجل سيناء، مضيفا أن مصر عمل على تنمية سيناء بالتوازي مع الحرب على الإرهـاب، مشيرا إلى تنفيذ مشروعات في سيناء خلال السنوات العشر الماضية بكلفة بلغت 600 مليار جنيه، وموضحا أن مصر بصدد تنفيذ مشروعات تنموية في سيناء بقيمة 363 مليار جنيه خلال السنوات الخمس القادمة.

من جانبها وتحت عنوان "رئيس الوزراء المصري: لن نسمح بحل أو تصفية قضايا إقليمية على حسابنا" قالت صحيفة الدستور الأردنية، إن رئيس مجلس الوزراء خلال لقاء مع مشايخ وعواقل محافظة شمال سيناء الحدودية المجاورة لقطاع غزة، بمقر الكتيبة 101 في مدينة العريش لإطلاق المرحلة الثانية من تنمية المحافظة، أوضح أن هذه البقعة الطاهرة (شمال سيناء) على مدى التاريخ كانت المصدر الذي يأتي منه التهديد لمصر، وأن محاولة النيل منها كانت تأتي من هذه المنطقة، لذا تحمل هذه البقعة مكانة هامة، مشيرا إلى أن مصر ترى في مطالبة إسرائيل سكان شمال غزة الانتقال جنوبًا، محاولة لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، واعتبرته "تمهيدًا لتصفية القضية الفلسطينية"، ومحاولة لدفع سكان غزة إلى سيناء، وهو ما أعلنت رفضه بشكل قاطع.

وأشارت الصحيفة إلى تأكيد مدبولى أن مصر لن تسمح أبدًا، مهما كان، أن يتم فرض أي شيء عليها، وأنها لم تقبل بحل أو تصفية قضايا إقليمية على حسابنا.. هذه رسالة مهمة".

ومن جهتها أبرزت جريدة القبس الكويتية تحت عنوان "رئيس الوزراء المصري: مستعدون لبذل ملايين الأرواح من أجل حماية سيناء"، تأكيد رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي على أن تهديد مصر ومحاولة النيل منها عبر التاريخ أتى من الاتجاه المؤدي إلى منطقة سيناء، مشيرا إلى أننا لن تسمح أبدًا أن يُفرض عليها أي وضع ولن يسمح بحل أو تصفية قضايا إقليمية على حسابها.

من جانبها، ذكرت صحيفة (الأنباء) الكويتية تحت عنوان "مدبولي من معبر «رفح»: لن نسمح بتصفية القضية الفلسطينية على حساب أحد ولن نقبل إلا بحلّ الدولتين" إلى تأكيد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي رفض مصر لأي سياسة عقاب جماعي ضد سكان قطاع غزة، ودعوته لدول العالم إلى إدانة سقوط الضحايا المدنيين من الجانبين وفقا لمنظور عادل، وتشديده على أن مصر ضد أي استهداف للمدنيين من أي جانب وهو ما تنص عليه القوانين الدولية.

وتحت عنوان "رئيس الوزراء المصري: مستعدون لبذل ملايين الأرواح لمنع الاقتراب من سيناء"، أوضحت صحيفة عكاظ السعودية تأكيد رئيس مجلس الوزراء أن تهديد بلاده ومحاولة النيل منها عبر التاريخ أتى من هذه المنطقة، مؤكدا أن القاهرة لن تسمح أبدًا أن يُفرض عليها أي وضع، ولن يسمح بحل أو تصفية قضايا إقليمية على حسابها.

وأبرزت صحيفة الشرق الأوسط السعودية تأكيد رئيس الوزراء خلال زيارته لمعبر رفح بين مصر وقطاع غزة، أمس (الثلاثاء)، أن مصر تُجري اتصالات على المستويات كافة لحل «الأزمة الإنسانية غير المسبوقة» في غزة، مشيرا إلى أن حل الدولتين هو الحل الشامل الذي يضمن السلام في المنطقة».

ونوهت بتوضيح مدبولي أن القيادة السياسية المصرية اتخذت قرارًا استراتيجيًا يتضمن تنمية سيناء بعد دحر الإرهاب، لافتًا إلى أن الحكومة قررت تنفيذ خطة شاملة واستراتيجية لتعمير سيناء وإقامة مشروعات كبيرة فيها.

كما أبرزت الصحيفة تأكيد رئيس الوزراء خلال زيارة موسعة له إلى شمال سيناء، يوم (الثلاثاء)، رافقه خلالها برلمانيون وسياسيون ورؤساء أحزاب معارضة، إضافة إلى مجموعة من الإعلاميين والفنانيين في زيارة لم تخل من دلالات واضحة، أن مصر جددت تمسكها برفض أي خطط لتهجير سكان قطاع غزة إلى سيناء.

ونقلت الصحيفة تشديد رئيس الوزراء على رفض مصر «تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار»، لافتة إلى أن الموقف المصري جاء عبر تصريحات وتحركات عملية على الأرض.

وأوضحت الصحيفة أن رئيس الوزراء جدد التأكيد على الرفض المصري لأي أفكار أو مخططات بشأن تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، مشددًا خلال لقائه شيوخ سيناء بمقر الكتيبة 101 بالعريش، أن سيناء «ستبقى بقعة غالية في قلب كل مواطن»، معربًا عن «استعداد الشعب المصري لبذل ملايين الأرواح لحماية سيناء».

وأضافت الصحيفة نقلا عن مدبولي أن مصر «لن تسمح بأن تتم تصفية قضايا إقليمية على حساب أرضها»، مشيرًا إلى نجاح الدولة المصرية في الاستثمار والعمل في تنمية سيناء، بالتوازي مع محاربة الإرهاب، كما أعلن إطلاق المرحلة الثانية من خطة تنمية سيناء، التي تتضمن إنشاء مشروعات بتكلفة استثمارية تقدر بـ363 مليار جنيه خلال السنوات الخمس المقبلة.