رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحكومة الليبية تدعو المجتمع الدولى لمؤتمر إعادة الإعمار بدرنة الشهر المقبل

ليبيا
ليبيا

أعلنت الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، اليوم الجمعة، عن أنها ستنظم في العاشر من أكتوبر المقبل "مؤتمرا دوليا" في مدينة درنة المنكوبة جراء الفيضانات المدمرة التي ضربتها قبل نحو أسبوعين، وذلك بهدف إعادة إعمارها.

وجاء في بيان صادر عن الحكومة، التي يرأسها دكتور أسامة حماد: "تدعو الحكومة الليبية المجتمع الدولي إلى المشاركة في أعمال المؤتمر الدولي الذي تسعى لتنظيمه يوم الثلاثاء، الموافق 10 أكتوبر، في مدينة درنة، وذلك لتقديم الرؤى الحديثة والسريعة لإعادة إعمار المدينة".

وأشار البيان إلى أن المؤتمر يهدف لتقديم الرؤى الحديثة والسريعة لإعادة إعمار المدينة والمدن والمناطق المتضررة، بما في ذلك إعادة بناء الطرق والسدود التي تحمي المدن من أي كوارث طبيعية مثل التي حدثت في الأيام القليلة الماضية.

وأوقعت العاصفة "دانيال" والفيضانات التي تبعتها، ليل 10-11 سبتمبر، أكثر من 3300 قتيل، وفقا للسلطات، كما خلفت خسائر مادية جسيمة.

وقال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، إن العاصفة "دانيال" دمرت شبكة الطرق وحطّمت الجسور التي تربط شرق المدينة بغربها، ونحو 70 في المئة من البنية التحتية.

وتواصل فرق البحث والإنقاذ المحلية والدولية عمليات انتشال لمئات الضحايا الذين جرفهم الفيضان إلى البحر. 

ويخشى المسئولون أن تتجاوز أرقام القتلى أكثر من 10 آلاف قتيل.

ونزح أكثر من 43 ألف شخص، حسب الأمم المتحدة، إثر الفيضانات الهائلة التي اجتاحت شرق ليبيا، ولا سيما مدينة درنة.

الناجون يواجهون صدمة وعدم اليقين

من جهتها، قالت جورجيت جانيون، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشئون الإنسانية: "إن الناجين من فيضانات درنة يواجهون صدمة وعدم اليقين"، مؤكدة أن توفير الدعم النفسى والاجتماعى لآلاف الأشخاص المتضررين من العاصفة دانيال فى شرق ليبيا يمثل أولوية.

وأشارت، في بيان وزعه مكتب تنسيق الشئون الإنسانية للأمم المتحدة فى جنيف، بعد زيارة قامت بها لمدة يومين إلى مدينة بنغازى، إلى أن الأسر التى التقتها فى المدينة تحدثت عن خسارتها وعن اهتمامها بتعليم أبنائها والمجهول.

وأضافت: "إن الخسائر النفسية مرتفعة للغاية، وإن هناك حاجة ماسة إلى الدعم لمساعدة الأشخاص على الشفاء".